أرشيف

أسانج: أواجه تحقيقا أميركيا قاسيا 

قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إنه تعرض هو ومؤسسته لتحقيق قاس من قبل السلطات الأميركية بعدما نشر برقيات دبلوماسية سرية، فيما قالت شرطة بلده الأصلي أستراليا إنه لم ينتهك أي قانون جنائي في البلاد بنشره تلك البرقيات.

وردا على سؤال عن ما إن كان يواجه مؤامرة أميركية؟ قال أسانج “إن هناك تحقيقا قاسيا للغاية، سقطت الأقنعة عن البعض وتقوم وظائف البعض على ملاحقة القضايا الشهيرة”.

وكان أسانج قال -بعدما أفرج عنه القضاء البريطاني أمس الخميس بكفالة- إنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن محاميه سمعوا شائعة تفيد بأن واشنطن أصدرت لائحة اتهام ضده لكنه قال إن الشائعة غير مؤكدة حتى الآن.

كما أعلن أسانج أن هناك الكثير من المعلومات “المستقاة من برقيات دبلوماسية أميركية ستنشر على موقعه”، مشيرا إلى أن البرقيات المسربة تعكس “تحولا تدريجيا في دور القانون بالمؤسسات الأميركية التي يجب كشفها، ونحن نفعل ذلك”. وتابع أن الناس لهم الحق أن يعرفوا أن السفراء الأميركيين وجهت إليهم تعليمات “بالانخراط في نشاط تجسسي”. 

وكانت تسريبات ويكيليكس قد أثارت غضب الولايات المتحدة التي اتهمت أسانج بتهديد مصالحها في العراق وأفغانستان بسبب الوثائق التي نشرت أسرارا عن النشاط العسكري الأميركي بالدولتين.

لا انتهاك بأستراليا

من جهة أخرى قالت الشرطة الأسترالية إن موقع ويكيليكس لم ينتهك أي قانون جنائي في البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أميركية سرية، وذكرت في بيان أنها “أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أي مخالفات جنائية يكون لأستراليا اختصاص قضائي عليها”.

وكانت الحكومة أمرت الشرطة بإجراء تحقيق لمعرفة ما إن كان ويكيليكس الذي أنشأه أسانج ارتكب مخالفة جنائية في البلاد، فيما قالت وزارة الدفاع إن تسريبات ويكيليكس لم تلحق أضرارا بالأمن القومي.

ومن جهة أخرى أكد أسانج -الذي أمضى ثمانية أيام بسجن بريطاني- أنه سيواصل عمله وأنه مستمر في الدفاع عن براءته من تهمة الاعتداء الجنسي التي وجهت له في السويد، وقال للصحفيين “آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل على إثبات براءتي في هذه المسألة”.

وقد تم الإفراج عن أسانج أمس في بريطانيا مقابل كفالة قيمتها مائتا ألف جنيه إسترليني (316 ألف دولار) وقد جمعتها شخصيات تناصره من بينها مخرج الأفلام الوثائقية الأميركية مايكل مور والمخرج البريطاني كين لوتش والصحفي جون بلغر.

تحت المراقبة

وسيبقى مؤسس ويكيليكس في منزله تحت المراقبة، وأجبر على تسليم جواز سفره، كما يتعين عليه أن يتقدم يوميا للشرطة المحلية القريبة من مكان سكنه.

وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أسانج في لندن بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها السلطات السويدية التي اتهمته بالاعتداء جنسيا على امرأتين بالسويد في أغسطس/آب الماضي، لكن أسانج نفى هذه التهم واعتبرها مزاعم لا أساس لها من الصحة.

وتعليقا على الإفراج عن أسانج قال الناشط الحقوقي دون لايكي للجزيرة نت إن “القضاء البريطاني ينتصر مرة أخرى للحرية المدنية، كما أن الإعلام يحقق انتصارا كبيرا رغم التأثير السياسي للقضية”.

ويشار إلى أن موقع ويكيليكس نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأميركية عن حربي العراق وأفغانستان ومراسلات دبلوماسية أميركية حول العالم، وهو ما أحرج واشنطن مع عدد من حلفائها.

المصدر: الجزيرة + وكالات 

زر الذهاب إلى الأعلى