أرشيف

محمد علي المعبقي.. شاب أختطفه عسس الليل في تعز وأحرقوا جسمه بالسيجارة

محمد علي محمد شاب من تعز في ربيعه الثامن عشر مثله مثل غيره من أبناء تعز شارك في إشعال جذوة الثورة الشبابية منذ بدايتها، لم يكن محمد المعبقي يتوقع أن يجد نفسه ولأكثر من مرة محاطا بعسعس الليل الذين يسوقونه في كل مرة مكبلا على وجهه إلى زنازنهم التي يعامل فيها الفرد وكأنه من كوكب أخر وليس في وطنه الذي أحب.


يقول محمد في حوالي السادسة والنصف من مساء يوم 12 إبريل 2011م كنت عائدا من ساحة الحرية تفاجأت في عقبة شارع جمال بضابط يستدعيني كي يبلغني بأني مطلوب أمنيا، طلب منه محمد ما يثبت أنه مطلوب لكن اثنان آخران قاما بتكتيفه ورميه على وجهه في سيارة حبة وربع، ليجد نفسه بعد حوالي ربع ساعة في بدروم فيه غرفتين ومكتب، وبعد حوالي أربع دقائق نقل من أحدى هذه الغرف إلى المكتب وفي الطريق ضرب بعصاء على ظهره، وفي المكتب حقق معه الضابط الذي أختطفه وأخر معه، سؤل عن علاقته ببعض شباب الثورة، كما وضعت أمامه مجموعة من صور شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز وطلب منه التعرف عليهم، أستمر التحقيق مع محمد كما يقول لمدة ساعة وتم أخذ توقيعه وتبصيمه على ورقة ومما جاء فيها: تعهد بأن لا يحضر ساحة الحرية لتخريب البلاد هكذا كما ورد في الورقة حسب محمد، ثم حلفه الضابط يمينا بأن ينفذ ما وقع عليه ليعاد إلى أحدى الغرف وفي التاسعة صباحا أفرجوا عنه ليجد نفسه في مفرق ماوية ليعود مع أحد الزملاء على دراجة نارية.


وبعد منتصف ليل الأحد 24 ابريل 2011م تعرض محمد للاختطاف مرة أخرى من شارع العواضي ، حيث تفاجا بضابط يقوم بالإمساك به ومباشرة الاعتداء عليه ليكتف من شخصين أخرين ويرمى به في سيارة بدون لوحة يعتقد محمد أنها نفس السيارة التي اختطفته قبل اثنا عشر يوما من عقبة شارع جمال، وفي نفس المكان الذي أختطف إليه سابقا عاد المحقق ليسأله عن ماذا عمل له المحامي عن الاختطاف السابق وما هو الحكم الذي صدر..؟ ثم أظهر له مرة أخرى صور لمجموعة من الناشطين الشباب في ساحة الحرية، وسأله عن علاقته بهم، ثم أظهر له صور وهو يمشي معهم.. ظل يحقق معه ويحرق جسمه بالسجارة وقام بلطمه والاعتداء عليه جسديا، وفي نهاية التحقيق قال له المحقق كما يقول محمد: المرة الأولى عملت تعهد ولم تنفذه وهذه المرة نحذرك من عدم العودة لساحة الحرية، وفي الصباح ذهبوا به على السيارة وتركوه في مفرق الراهدة بالحوبان ومن هناك مشى سيرا على الأقدام حتى وادي القاضي ليعود إلى ساحة الحرية مع المسيرة.





















زر الذهاب إلى الأعلى