أرشيف

أوباما سيدافع عن مصالح بلاده

تناولت معظم الصحف الأميركية الخطاب الذي يتوقع أن يلقيه الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس بالنقد والتحليل، وقالت إنه سيحاول الدفاع عن مصالح بلاده في ظل الثورات الشعبية التي تشهدها المنطقة، كما سيتطرق لمفاوضات السلام المتوقفة. فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى ما وصفته بتعرض أوباما إلى ضغوط عشية خطابة المزمع إلقاؤه اليوم، وذلك من أجل محاولة الدفاع عن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط في ظل ما تشهده المنطقة من ثورات واضطرابات واحتجاجات وأعمال عنف.

ويتوقع أن يتناول أوباما في خطابه الثورات الشعبية العربية بشكل عام ومن بينها الثورة الليبية، إضافة إلى محاولته تحريك أزمة مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلا عن عرض سياسة الولايات المتحدة إزاء الحراك في المنطقة، خاصة عقب مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفي حين حدد أوباما في عشية خطابه المتوقع المصالح الرئيسية لبلاده في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي عقوبات مالية جديدة ضد سبعة مسؤولين سوريين من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد. ”
أوباما لديه فرصة لتوضيح رسالته إلى الشرق الأوسط، خاصة أنه يريد أن يدشن علاقات نزيهة مباشرة مع الشعوب العربية المظلومة والمحزونة والمضطهدة والمستاءة من قادتها

توجه ديمقراطي
وأما مستشار أوباما لمكافحة “الإرهاب” جون بيرنان فاتصل من جانبه بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح لحثه على قبول مبادرة عربية من شأنها تنحيته من منصبه في غضون شهر.

كما قد يعلن أوباما في خطابه عن عدد المبادرات الاقتصادية التي من شأنها خدمة التوجه الديمقراطي في المنطقة العربية من بينها ما يتعلق بإعفاءات من الديون في ما يتعلق بمصر، وغير ذلك من القضايا. وأما صحيفة بوسطن غلوب فقالت في افتتاحيتها إن لدى أوباما فرصة لتوضيح رسالته إلى الشرق الأوسط، وخاصة أنه يريد أن يدشن علاقات نزيهة مباشرة مع الشعوب العربية التي وصفتها بالمظلومة والمحزونة والمضطهدة والمستاءة من قادتها.

وأضافت أن من شأن دعم الولايات المتحدة للأنظمة العربية والحكام القمعيين والمستبدين أن يحول دون تمكن الولايات المتحدة من توطيد علاقاتها مع الشعوب العربية نفسها، ودون الوصول إلى قلوب الشعوب في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت أن أوباما سيلقي خطابه الرئيسي الثاني للعالم الإسلامي، بعد أن ألقى خطابه الأول في عام 2009 في القاهرة، مضيفة أن الشعوب العربية تنتظر إلى أي مدى سيذهب أوباما بشأن ضرورة الإطاحة بالقادة الذين ينتهكون حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز إن أوباما يحاول أن ينقذ إستراتيجيته في الشرق الأوسط في ظل الحراك والثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة، مضيفة أن أمامه مهمة صعبة، خاصة وأن أغلبية شعوب المنطقة تكن مشاعر الكره للولايات المتحدة، مشيرة إلى تدني شعبيته في العالم الإسلامي.





المصدر:واشنطن بوست

زر الذهاب إلى الأعلى