أرشيف

(فيديو) شهيد في حجه وآخر في تعز واحتجاجات في صنعاء والحديدة والبيضاء

عبدالله ناجي- لـ “يمنات”


صنعاء—قامت وحدات مسلحة يعتقد أنها تنتمي للحرس الجمهوري برفقة مسلحين مواليين للنظام بالاعتداء على مقر قيادة لواء محافظة حجة العسكري، حيث تتمركز قوات من الفرقة الأولى مدرع الموالية للثورة بجوار ساحة التغيير بـ “حورة”، وذلك بإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وقد كان ذلك الاعتداء لغرض استهداف شباب الثورة بساحة التغيير بحورة، ما أدى إلى سقوط قتيل يدعى خالد الوضري و11 جريحا، 6 منهم بحالة حرجة.


من ناحية أخرى، ذكر “المركز الإعلامي لشباب الثورة” سقوط قتيل في تعز أثناء انسحاب القبائل وفقا لاتفاق التهدئة، وتواصل المسيرات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وشباب الثورة يعاودون الاعتصام في ساحة الحرية. وشهدت المدينة يوم أمس اشتباكات متقطعة بالقرب من ساحة الحرية بين المسلحين الموالين للثورة والحرس الجمهوري، كما جرت اشتباكات عنيفة في شارع الأربعين “الدائري”، القريب من سوق الجملة، و المسلحين الموالين للثورة سيطروا على النقطه العسكرية التابعة للأمن المركزي هناك.


كما شهدت مدينة الحديدة بدورها اليوم غضب عارم من قبل شباب الثورة والمواطنين تمثل في إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات احتجاجا على الفراغ الدستوري وخلو المدينة من الاحتياجات الضرورية. وقام شباب مديرية الحالي بإحراق الإطارات استنكاراً لقطع الكهرباء يومياً لساعات طوال واستمروا لأربع ساعات يواجهون سيارات الإطفاء والأمن العام قبل أن تعود الكهرباء مرة أخرى إلى حيهم. الجدير بالذكر أن الكهرباء تنقطع عن مديريات الحديدة لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة في اليوم الواحد وفي أجواء حارة لا تطاق في هذه المحافظة الحارة.


أما في مدينة البيضاء، فقد خرج شباب الثورة في مدينة البيضاء بمسيرات حاشدة تستنكر محاولات إحياء النظام الميت وللمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي.


وفي صنعاء، ذكر “لمركز الإعلامي لشباب الثورة” أن شباب الثورة بساحة التغيير قاموا بعد عصر اليوم بمسيرة صامتة وهم مكممي الأفواه احتجاجا على “اللجنة التنظيمية” و”لجنة النظام” لما تقوم به من تهميش، وعدم الشفافية، مؤكدين رفضهم أسلوب الوصاية التي يقومون بها ضد الشباب الحر في ساحة التغيير. كما نددوا بالعنف والتخوين وإطلاق عبارات البلطجية والمندسين على شباب الثورة من قبل لجنة النظام والتعامل معهم بأسلوب عنيف واحتجاز البعض منهم . وضمت المسيرة العديد من الحقوقيين والصحفيين وشباب الثورة الذين أشعلوا شرارة الثورة. هذا وقد رفع الشباب العديد من اللافتات المعبرة عن احتجاجهم ومنها: “لا للتهميش ولا للظلم ولا للقمع يالجنة النظام” .. “لا للتخوين .. نعم للشباب الحر”.. “لا للعنف .. نعم للتعامل الحضاري” .. “الحرية تحرس نفسها .. وندعو للشفافية”.


يأتي ذلك وسط استعدادات شباب الثورة لإحياء “جمعة الشرعية الثورية” للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، حيث دعت تنظيمية شباب الثورة الشعبية اليمنيين في جميع المحافظات إلى الاحتشاد بالملايين يوم غد الجمعة لإحياء “جمعة الشرعية الثورية” والمطالبة بإسقاط بقية أركان النظام البائد ، وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد. يذكر أن ثمة استعدادات كبيرة تجري بتعز لأداء صلاة “جمعة الشرعية الثورية” بـ”ساحة الحرية”، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة مليشيات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة النظام عليها.


وبحسب ما أوردته “الجزيرة نت”، فإن مراقبين يرون أن الأوضاع في اليمن تتجه للحل على ثلاثة مسارات متوازية, وذلك عقب مضيّ أسبوعين على مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح للبلاد. و يمضي أولها نحو حلّ الوضع الأمني وإيقاف التدهور الحاصل فيه, ويسعى المسار الثاني إلى إيجاد حل سياسي يُفضي إلى انتقال سلمي وسلس للسلطة ضمن إطار المبادرة الخليجية, ومسار ثوري ثالث يدعو فيه الشباب المعتصمون في الساحات إلى تشكيل مجلس انتقالي يدير البلد.

فيديو


زر الذهاب إلى الأعلى