أرشيف

صنعاء: مئات الآلاف يحتشدون للمطالبة بإسقاط الحاكم واحتجاجاً على الوصاية السعودية الأمريكية

حمدي ردمان- لـ “يمنات”


صنعاء-احتشد مئات الآلاف من المطالبين بإسقاط النظام الحاكم بالعاصمة صنعاء ظهر اليوم الجمعة فيما أسموها بجمعة “رفض الوصاية”، ما يدل على أن ظهور الرئيس صالح قد زاد من حدة الزخم الثوري بعد ساعات من خطاب صالح أمس.



وندد مئات الآلاف بتدخل السعودية وأمريكا وتآمرهما على الثورة الشعبية اليمنية، وطالبوا برحيل أبناء علي صالح وإسقاط بقايا النظام.



يأتي هذا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وانعدام الوقود وارتفاع أجور النقل إلى أكثر من الضعف، وهو ما يبرهن عزم وتصميم الثوار في تحقيق أهدافهم بعد حوالي 5 أشهر من الاحتجاجات المتواصلة.



وجدد شباب الثورة في بشارع الستين الغربي بأمانه العاصمة رفضهم لما أسموها بالوصاية الأمريكية والسعودية على الثورة والتدخل في شؤون اليمن وسيادته والسعي لإفشال مشروع الدولة المدنية التي يطالب بها كل شباب الثورة في محافظات اليمن.



كما دعا شباب الثورة في صنعاء الأحزاب السياسة إلى عدم الانجرار وراء ما أسموه “الحوار” الذي اعتبروه إعاقة لمشروع الثورة، محذرين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية من الاستمرار في الممارسات والتدخلات في محاولة منهم لعرقلة تحقيق أهداف الثورة اليمنية، رافضين أي حوار يهدف النيل من غاياتهم الثورية والالتفاف عليها. وأكدوا تمسكهم بمطالبهم التي يأتي في صدارتها إسقاط النظام الحاكم بكل رموزه ومحاكمتهم وبناء دولة مدنية.



وردد المحتجون بشارع الستين الغربي أكبر شوارع العاصمة صنعاء هتافات قبل وبعد صلاة الجمعة تنديداً بالموقف السعودي والأمريكي الذي يسعى إلى فرض الوصاية على الشعب اليمني، منها: ” ياسعودي وين وين اليمن ميش البحرين “نحن نرفض الوصاية من البداية إلى النهاية ” شرعيتنا ثورية كي ننعم بالحرية “لن تحكم هذه البلاد لا الأسرة ولا الأفراد”الأسرة والعائلة شرعيتها باطلة ” يا أمريكي يا سعود هذه إرادة الشعوب “لا وصاية لا وصاية الثورة إلى النهاية ” لن يعود لين يعود خائن شعبة والعهود.



وقال خطيب جمعة محمد مفتاح إن عجلة الثورة والتغيير انطلقت في اليمن ولن تتوقف حتى تتحقق كامل أهدافها.داعياً
إلى رفض الوصاية السعودية والأمريكية، وقال إننا نعلنها صريحة مدوية رفضنا للوصاية على الثورة الشبابية الشعبية أيا كان مصدرها داخليا أو خارجيا، وأكد مفتاح أن زمن العبودية والتسلط ولى إلى غير رجعة وأن اليمن على أبواب عهد جديد من الحرية والعدالة والمساواة والدولة المدنية.



ودعا المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية إلى الوقوف إلى جانب ثورة الشعب العادلة، وعدم توجيه رصاصاتهم إلى صدور إخوانهم وأبنائهم. وشدد على ضرورة المحاكمة العادلة لكل من تورط أو ثبت إدانته في جرائم قتل المعتصمين وغيرهم، وقال إننا نضمن لهم طلب العفو والرحمة من أهالي الضحايا”.



كما دعا مفتاح الحراك الجنوبي والمعارضة في الخارج إلى عدم الإساءة لتضحيات الثوار عبر رفع شعارات لا تخدم قضايا الوطن الواحد، وقال نحن نقدر مشاعركم ونقدر مدى ما تعانونه في وطنكم وفي غربتكم بسبب هذا النظام ونحن والله معكم نعايش آلامكم ونقدر تضحياتكم.



وطالب مفتاح قوى الثورة إلى سد الثغرات التي تستغل ضدهم، مشددا على أهمية الاستمرار والحفاظ على سلمية الثورة وعدم الانجرار إلى العنف مهما كانت التضحيات، و
إلى مواجهة أي ممارسات تسيء للثورة تحت أي مسمى باعتبار تلك الممارسات مرفوضة وخيانة لدم الشهداء، مطالبا بالوقوف في وجه من يحرضون على العنف والعمل على حرف سلمية الثورة.



وقال إننا نريد أن نستبدل محلات بيع السلاح وآلات القتل والدمار بأدوات العلم والمعرفة والتنوير، وشدد مفتاح على أن الشعب اليمني شعب أبي ويرفض الوصاية ودعا إلى إقامة علاقة احترام وتعاون وتكامل وتبادل المصالح بعيدا عن أساليب الهيمنة والتبعية.



وأكد مفتاح أن الشعب اليمني لن يقبل بعد اليوم أن تبقى العائلة والفاسدون يعبثون بمقدرات الشعب ويسلطون الشعب على بعضه.


ودان مفتاح حادثة مسجد دار الرئاسة وقال إننا نستنكر العنف أياً كان مصدره ونطالب بكشف الحقائق بما فيها قتل الرئيس إبراهيم الحمدي و الغشمي وخلفيات حرب 94 وحرب صعده والاعتداء على منزل الشيخ الأحمر وقتل الشباب في جمعة الكرامة ومحرقة تعز الصمود حتى لا تستغل في التضليل والإضرار بمصالح الوطن.



وجرم مفتاح أساليب الانتقام والعنف وأكد أن ساحات القضاء ستكون هي المكان الذي يستعيد من خلاله أصحاب الحق حقهم، وينال فيها المجرمون عقابهم.



و أدى المحتشدون في شارع الستين بصنعاء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في عملية الرصاص المصبوب لأنصار صالح مساء أمس الخميس احتفاء بظهور صالح على التلفزيون، حيث سقط 12 شهيدا وأكثر من 300 جريح.

زر الذهاب إلى الأعلى