أرشيف

انقسام بشأن المجلس الانتقالي باليمن

تواصل الجدل بشأن تأسيس مجلس رئاسي انتقالي باليمن، ففي وقت رحب فيه شباب الثورة بشبوة بالمجلس وأكدوا ثقتهم الكاملة في الشخصيات التي تم اختيارها لعضويته، أعلن 12 تكتلا شبابيا في ساحة التغيير بصنعاء أمس الاثنين رفضهم للمجلس.

وأكد بيان صادر عن حركة الشباب الثائر بمحافظة شبوة ضرورة العمل الجاد والسريع من قبل الساحات في الحسم الثوري دون النظر إلى التنظيمات والأحزاب التي وصفها البيان بالمترددة حيناً والساعية للقفز على مطالب
الشباب حيناً آخر.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة الشباب الثائر بشبوة سامي خميس بن قيان إنهم يرحبون بقيادة المجلس الانتقالي للثورة، وطالبه بالأخذ في الاعتبار العمل على تلبية طموح الجنوبيين.

وأضاف بن قيان لمراسل الجزيرة في عدن سمير حسن “نؤكد أننا كشباب مستقلين عن الأحزاب مطالبنا واضحة ولدينا ما
يحققها دون الرجوع إلى أحد كما نؤكد رفضنا القاطع لأي وصاية على الشباب من أي شخص أو أي تنظيم معين”.

ودعا جميع القوى والائتلافات الشبابية وجميع التنظيمات إلى الالتفاف كلاً في محافظته للعمل على سرعة الحسم الثوري وإنجاح أهداف الثورة.

مبررات الرفض
في المقابل قال 12 تكتلا شبابيا في بيان صحفي إن المجلس لا يعبر عن الثورة بجميع مكوناتها بقدر ما يعبّر عن الجهة التي صدر عنها الإعلان، واعتبرت أنه يفتقر للمسؤولية تجاه ثورة شعبية بحجم الوطن.

وأوضح البيان أن تشكيل المجلس الانتقالي قد تم بصورة منفردة تخدم تشتيت الجهود بدلا من توحيدها، لأنه لم يكن نتاج مشاورات واتفاق تمليها مصلحة الثورة.

واعتبرت الإعلان عن المجلس تجاوزا لشباب الثورة وأحزاب اللقاء المشترك وقوى الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين ومعارضة الخارج، وسواها من القوى الفاعلة في مختلف الساحات، كما أنه لم يتم التشاور بشأن الأسماء التي تم اختيارها لعضويته.

وقال مسؤول من ائتلاف اللقاء المشترك الذي يمثل أحزاب المعارضة الرئيسية المناهضة لصالح إن الائتلاف لن يدعم المجلس الجديد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأكدت مصادر في ساحة التغيير حصول انقسام بالساحة إزاء تشكيلة المجلس، حيث أعلنت شرائح واسعة من المعتصمين رفضها له وقالت إن الشباب غير ممثلين فيه، وإن معظم شخصياته اختيرت من الأحزاب السياسية، كما غاب تمثيل الحوثيين في المجلس.

وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة أعلنت في مؤتمر صحفي السبت الماضي تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يتكون من 17 عضوا، على رأسهم القيادي في معارضة الخارج المهندس حيدر أبو بكر العطاس.

وقالت الناشطة السياسية توكل كرمان إن المجلس يحظى بموافقة مختلف القوى السياسية والشعبية.

دعوة لمسيرات
من جانب آخر دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية اليمنيين إلى الخروج في مسيرات كبرى اليوم الثلاثاء للمطالبة بـ”إسقاط النظام العائلي للرئيس علي عبد الله صالح“.

وقد شهدت أمس محافظة الضالع مسيرات ضخمة تطالب بالحسم الثوري، وأعلنت مدينتا دمت وقعطبة بالمحافظة دعمهما وتأييدهما الكاملين للمجلس الانتقالي.

وفي محافظة البيضاء، خرجت مسيرة حاشدة لتأييد تشكيل الانتقالي وإعلان الثقة بأعضائه.

وفي محافظة إب خرجت مسيرات حاشدة للمطالبة بالحسم الثوري ورفض الوصاية الخارجية. كما أبدى المتظاهرون تأييدهم لتشكيل الانتقالي. ونددوا بما وصفوه بجرائم النظام في مناطق أرحب ونَهَم وتعز.

المصدر: الجزيرة – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى