أرشيف

بيان إشهارالمجلس الثـــوري

  لا تحجبوا عن الصباح

قد جاء عبر التضحيات والجراح

ولا تحيلوا روعة النهار إلى محافل باهته

تكتظ بالكلام والأشعار

ويستوي في ساحتها اللصوص والأخيار

تحت شعار “لنعمل من أجل إسقاط بقايا النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة”

نعلن (إشهار المجلس الثوري بساحة التغيير – صنعاء) بعد جهود من الحوارات والتشاور التي امتدت لمدة أربعة أشهر مع عدد واسع من المكونات الثورية بساحة التغيير في العاصمة وبعض الساحات في المحافظات وكذا التشاور مع عدد من الثوار اليمنيين في عدد من بلدان المهجر.

إن المجلس الثوري يأتي استجابة للحظة الثورية التي تقتضي توحيد أداة وقوى وجهود الثورة كشرط ضروري من شأنه إنجاز إسقاط بقايا النظام وقيادة الفعل الثوري الرقابي خلال المرحلة الانتقالية وصولاً لدولة مدنية حديثة.

الإخوة والأخوات الثوار

أن المجلس الثوري للثورة السلمية بساحة التغيير- صنعاء لا يدعي أنه الممثل المطلق لكل ثوار ساحة التغيير بقدر ما هو خطوة متقدمة لتأطير عدد واسع من قوى الثورة في الساحة في طريق توحيده كل قوى الثورة. وبهذا الصدد فإن المجلس يؤكد أنه سيعمل مع المكونات الثورية التي لم تنضوي في هذا الإطار الثوري أن سيسعى على التنسيق الواسع معها سائر المكونات الأخرى على أي مستوى سوى الاندماج ضمن مجلس موحد أو ضمن أي مستوى أو شكل تنسيقي يخدم مطالب الثوار.

كما نؤكد كمجلس ثوري أننا لسنا بصدد مواجهة أي كيان ثوري أو سياسي بقدر ما نعتبر أن أي أشكال ثورية أو سياسية أخرى هي بالمحصلة بمجموعها روافد للفعل الثوري.

ولذا فإن المجلس يضع مسألة الحوار والحد من التباينات في إطار الفعل الثوري والسياسي مهمة مركزية ورئيسية للمجلس الثوري. وذلك بما يخدم إنجاز هدف إسقاط بقايا النظام ومن جهة أخرى فإن استعادة الفعل الثوري بزخمه ومضمونه السلمي عبر إبداع مختلف الأدوات والأشكال التصعيدية يعد أولوية في مهام المجلس الثوري وفي سياق الحرص على دعم وتعزيز الفعاليات الثورية المشتركة على مستوى اليمن وابتكار أشكال ثورية أخرى مشتركة على المستوى الوطني والخارج يرافق ذلك التحضير لبناء مجلس ثوري على المستوى الوطني.

ونؤكد في المجلس الثوري أننا سنضع من تجربتي الثورة التونسية والمصرية إحدى الخبرات النضالية التي ستستند عليها بما يراعي خصوصية الفعل الثوري في اليمن؛ وبهذا الخصوص فإننا حريصون على مد جسور التواصل مع شباب الثورتين. كما نحيي انتصار الشعب الليبي الثائر ونشد على أيادي ثوار الشعب السوري من أجل الخلاص الوطني.

الإخوة الثوار

أن المجلس الثوري سيمضي قدماً في الإسهام الفاعل بانجاز المهام الثورية المرحلية، معتبراً توحيد الجهود الثورية إحدى شروط الانتصار؛ وبهذا السياق فإننا نؤكد لإخواننا في المحافظات الجنوبية أن قضية الجنوب وحسم طبيعة النظام السياسي للدولة القادمة هي من أولويات المرحلة الانتقالية، ونرى كمجلس ثوري أن الدولة الاتحادية الفيدرالية هي الصيغة الأمثل. أما بخصوص تقسيم “الشكل الإقليمي” للدولة الإتحادية الفيدرالية فنرى- كمجلس ثوري- أن يترك للجنوبيين بمكوناتهم الثورية والسياسية تحديد الصيغة الملائمة للجنوب. كما نؤكد أن إزالة آثار حرب 94 وحروب صعدة وكل الحروب والصراعات السابقة هي واحدة من المهام التي تتطلب تسوية عادلة خلال المرحلة الانتقالية واللاحقة.

الإخوة الثوار

ختاماً.. إننا في المجلس الثوري نجدد الدعوة لسائر المكونات الثورية بأن مجلسنا إطار مفتوح للانضمام فيه وكذا نؤكد حرصنا على الحوار مع الأشكال الثورية والسياسية الأخرى خارج المجلس، وصولاً لتحقيق مطالب الثوار وبناء اليمن الجديد الذي ينشده اليمنيون.

المجد للثورة والخلود لشهدائنا الثوار،،،

المجلس المركزي للمجلس الثوري

                                                                      ساحة التغيير-صنعاء

                           بتاريخ 25/8/2011م

  الموافق 25 رمضان 1432هـ

زر الذهاب إلى الأعلى