أرشيف

مواجهة أولمبية ثأرية بين قطر والسعودية

تتكرر المواجهة بين المنتخبين السعودي والقطري ولكن هذه المرة في الجولة الأولى من الدور الثالث الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012.

فبعد مباراتين في بطولة الخليج الأولمبية الشهر الماضي، يلتقي المنتخبان في الرياض بحثاً عن النقاط الثلاث في أولى جولات الدور الحاسم من التصفيات، وفي المجموعة ذاتها، تحل عمان ضيفة على كوريا الجنوبية.

وفي المجموعة الثانية، تلعب أوزبكستان مع العراق وأستراليا مع الإمارات، وفي الثالثة، تلتقي سوريا مع البحرين واليابان مع ماليزيا.

تقام المنافسات بطريقة الذهاب والإياب على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الأولمبية.

تشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل رابع القارة الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات.

وكان الدور الأول من التصفيات شهد مشاركة 22 منتخباً تأهل منهم 11 إلى الدور الثاني بعد مباراتين ذهاباً وإياباً، فانضمت إلى 13 منتخباً أعلى تصنيفاً تبارت أيضاً ذهاباً وإياباً ليتأهل 12 منتخباً إلى الدور الثالث.

ولمواجهة منتخبي السعودية وقطر نكهة خاصة خصوصاً بعد أن تغلب الأول على الثاني مرتين في بطولة الخليج الأولمبية التي أقيمت في الدوحة الشهر الماضي.

التقى المنتخبان في المباراة الافتتاحية وحقق فيها المنتخب السعودي فوزاً كبيراً بأربعة أهداف نظيفة، ثم تكررت المواجهة بينهما في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وكان الفوز أيضاً من نصيب السعودي بهدفين مقابل هدف.

تحرك الاتحاد القطري بسرعة قبل إعادة المواجهة مع السعودية، فتعاقد مع مدرب الريان البرازيلي باولو أوتوري للإشراف على المنتخب الأولمبي خلفاً للفرنسي برنارد سيموندي.

أوتوري كان واقعياً جداً بقوله: “مهمتي لن تكون سهلة بسبب ضيق الوقت وقوة المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية والسعودية وعمان، ورغم ذلك فإنني سأسعى لتحقيق حلم الوصول للأولمبياد وإن لم أعد الاتحاد القطري بأي شيء لدى توقيع العقد لمدة موسم قابل للتجديد“.

لعب المنتخب القطري تحت إشراف أوتوري مباراتين، فتعادل مع نادي السد (1-1)، وخسر أمام العراق (1-2).

وضمت القائمة القطرية 21 لاعباً هم سعد الشيب وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن وعبد العزيز الأنصاري والمهدي علي وناصر نبيل ومحمد صلاح النيل وعبد الغفور مراد وفهد خلفان وعبد العزيز حاتم وعبد الغني منير وسعد الحاج وأحمد أبو نورة وسعود الخاطر ومحمد سالم الربيعي وخالد مفتاح وعبد العزيز الهيري وحمد العبيدي وعبد الكريم سالم العلي.

تأهلت السعودية إلى الدور الثالث بعد أن اجتازت فيتنام في الثاني بفوزها عليها (2-صفر) و(4-1) ذهاباً وإياباً على التوالي، في حين تغلبت قطر على الهند (3-1) ذهاباً وتعادلت معها إيابا (1-1).

وفي المباراة الثانية، تسعى عمان إلى العودة من كوريا الجنوبية بنتيجة إيجابية خصوصاً أن منتخبها قدم عروضا جيدة في بطولة الخليج الأولمبية في الدوحة وتوج بطلاً لها عقب تغلبه على نظيره الإماراتي بطل النسخة السابقة بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

كما كانت عمان أخرجت الصين من الدور الثاني بفوزها عليها ذهاباً وإياباً (1-صفر) و(3-1)، في حين أن كوريا الجنوبية كانت اجتازت الأردن بفوزها عليه (3-1) ذهاباً قبل أن تتعادل معه (1-1) إياباً.

مواجهتان قويتان للإمارات والعراق
 
وفي المجموعة الثانية يتطلع منتخب الإمارات إلى بداية قوية عندما يحل ضيفاً على نظيره الأسترالي يوم الأربعاء في استاد هيندمارش في آديلايد، ويلعب الأربعاء أيضاً ضمن المجموعة ذاتها العراق مع أوزبكستان في طشقند.

تأهلت الإمارات إلى الدور الثالث بعد فوزها في الدور الأول على سيريلانكا ذهاباً (7-1) وإياباً (3-صفر)، وفي الدور الثاني على كوريا الشمالية (1-صفر) قبل أن تتعادل معها (1-1).

أما أستراليا فخاضت التصفيات من الدور الثاني وتخطت اليمن (4-صفر) و(3-صفر) على التوالي.

تضع كرة القدم الإماراتية آمالاً كبيرة على المنتخب الأولمبي لتعويض إخفاق نظيره الأول الذي اقترب من الخروج من تصفيات مونديال 2014 في البرازيل بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام الكويت (2-3) ولبنان (1-3) ضمن منافسات المجموعة الثانية من الدور الثالث.

ولم يسبق للإمارات أن تأهلت إلى منافسات كرة القدم في الأولمبياد طوال تاريخها، لكنها تضع ثقة كبيرة بمنتخبها الأولمبي الحالي لتحقيق هذا الانجاز، خصوصاً أنه يضم في صفوفه أكبر عدد من اللاعبين الموهوبين الذين اثبتوا حضورهم المميز في أكثر من استحقاق خليجي وقاري ودولي.

ويطلق على المنتخب الحالي لقب “فريق الأحلام”، باعتبار أن تشكيلته تتألف من معظم اللاعبين الذين سبق لهم قيادة الإمارات إلى الفوز بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008، ومن ثم الوصول إلى ربع نهائي مونديال الشباب عام 2009 في مصر، وإحراز كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010، وفضية آسياد غوانغجو في العام ذاته بعد خسارة صعبة أمام اليابان.

كما تضم تشكيلة الأولمبي سبعة من لاعبي المنتخب الأول هم أحمد خليل وحمدان الكمالي وذياب عوانة ومحمد فوزي وعامر عبد الرحمن وعادل الحوسني ومحمد أحمد، الأمر الذي أكسبهم خبرة ضرورية في مثل هذه الاستحقاقات الكبرى.

استعد منتخب الإمارات جيداً لمباراة أستراليا، فخاض غمار كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية التي اختتمت في قطر في 21 آب/أغسطس الماضي ولكنه فقد فيها لقبه بحلوله ثانياً إثر خسارته أمام عمان في المباراة النهائية بركلات الترجيح (2-4) رغم غياب لاعبين مؤثرين عن صفوفه.

كما أقام “الأبيض” معسكراً خارجياً في مدينة بيرث الأسترالية منذ 9 أيلول/سبتمبر الحالي تخللته مباراة ودية أمام بيرث غلوري انتهت بخسارته (1-2).

تعول الإمارات، التي تفتقد جهود قائدها حمدان الكمالي وصانع الألعاب عمر عبد الرحمن للإصابة، على عدد كبير من اللاعبين المميزين مثل أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008 وعامر عبد الرحمن وذياب عوانة وعلي مبخوت ومحمد أحمد وعبد العزيز هيكل ومحمد فوزي.

من جهتها، تفتقد أستراليا جهود لاعبيها المحترفين في أوروبا لرفض أنديتهم تحريرهم، وستعول مجدداً على المهاجم جيسون هوفمان الذي سجل خمسة أهداف من أصل سبعة لـ “الكانغاروز” في مرمى اليمن خلال مباراتي الدور الثاني من التصفيات.

وسبق لأستراليا أن تأهلت إلى نهائيات الأولمبياد ثلاث مرات، وأفضل نتيجة لها إحرازها برونزية أولمبياد برشلونة 1992، في حين خرجت من الدور الأول في نسختي أتلانتا 1996 وبكين 2008.

مهمة صعبة للعراق في طشقند

وفي المجموعة ذاتها يبحث المنتخب العراقي عن بداية طيبة في مشوار التصفيات أيضاً عندما يحل ضيفاً على أوزبكستان في طشقند.

ويتوقع أن ترتقي هذه المواجهة إلى مستوى لافت من الإثارة والصراع لما يتميز به المنتخبان من عناصر القوة والاندفاع من اجل المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات.

استعد المنتخب العراقي لهذه المواجهة عبر معسكر تدريبي قصير في العاصمة القطرية الدوحة خاض خلاله لقاء تجريبياً فاز فيه على نظيره القطري (2-1).

يقود المنتخب العراقي الدولي السابق راضي شنيشل الذي عين خلفاً لناظم شاكر رغم أن الأخير قاده إلى الدور الثالث على حساب المنتخب الإيراني، لكن الخلافات المالية بينه وبين الاتحاد العراقي أدت إلى عدم تجديد العقد بينهما.

واعتبر شنيشل فترة الإعداد “غير كافية ولا تنسجم مع طبيعة هذه المواجهة المرتقبة مع الأولمبي الأوزبكي الذي يتمتع بإمكانات عالية على المستوى الفني والمهاري خصوصاً أن الكرة الأوزبكية أصبحت في طليعة الكرة الآسيوية نتيجة التطور الحاصل“.

وتابع “نأمل أن نتخطى الأوزبكيين، لدينا لاعبون يمتلكون القدرة على تعويض نقص اللقاءات التجريبية وفترات التحضير المطلوبة“.

وأضاف شنيشل: “بالطبع هناك معلومات متوفرة عن طبيعة المنتخب الأوزبكي وهناك أيضاً تصور عن الأسلوب الذي ينتهجه في مبارياته خصوصاً اعتماده التحركات السريعة، وأخذنا بعين الاعتبار ذلك في المراحل النهائية من التدريب والإعداد للمباراة“.

وأوضح: “رغم ذلك نحن ذاهبون إلى طشقند من أجل العودة بالفوز وغير ذلك لا يعد نتيجة إيجابية، ولنا ثقة بأن نعود بفوز ثمين طالما أن المحطة المقبلة ستكون أمام أستراليا ولا تقل صعوبة عن مواجهة الأوزبكيين“.

يعول شنيشل على ثلاثة من لاعبي المنتخب الأول وهم أمجد راضي ومثنى خالد وسعد عبد الأمير.

يذكر أن المنتخب العراقي بلغ نهائيات مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية أربع مرات، في موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984 وسيول 1988 وأثينا 2004، وحقق في المرة الأخيرة المركز الرابع.

وكان المنتخب العراقي قريباً جداً من الوصول إلى اولمبياد بكين 2008 لكن نظيره الأسترالي حرمه من ذلك إثر فوزه عليه (2-صفر) في المباراة قبل الأخيرة من الدور النهائي وكان فيها بحاجة إلى نقطة واحدة للتأهل.


سوريا تواجه البحرين في الأردن
 
تلتقي سوريا مع البحرين يوم الأربعاء على استاد عمان الدولي في الأردن ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تلعب فيها أيضاً اليابان مع ماليزيا.
يخوض المنتخب السوري مبارياته في عمان بعد أن قرر الاتحاد الدولي منع استضافة الملاعب السورية للمباريات الودية والرسمية بسبب الأحداث التي تمر بها سوريا.

المنتخب السوري يسعى إلى تحقيق الفوز الأول في انطلاق الدور الحاسم أملاً في المنافسة بقوة على بطاقة المجموعة إلى النهائيات، لتعويض إخفاق المنتخب الأول في خوض غمار الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل بعد إبعاده من قبل الاتحاد الدولي للعبة لإشراكه أمام طاجيكستان في الدور الثاني لاعباً سبق أن مثل منتخب السويد.

تأهل منتخب سوريا إلى الدور الثالث من التصفيات الاولمبية بتخطيه نظيره التركماني، فبعد تعادلهما (2-2) ذهاباً في مدينة الزرقاء الأردنية، اكتسحه في عشق أباد إياباً بأربعة أهداف نظيفة.

يذكر أن سوريا تأهلت مرة واحدة إلى النهائيات الأولمبية وكان ذلك في أولمبياد موسكو 1980 وخرجت من الدور الأول بعد خسارتها أمام ألمانيا الشرقية (صفر-5) والجزائر (صفر-3) وتعادلها مع إسبانيا دون أهداف.

أما منتخب البحرين، فتأهل إلى الدور الثاني بفوزه على نظيره الفلسطيني (1-صفر) و(2-1) ذهاباً وإياباً على التوالي.

ويرى عماد خانكان مدرب سوريا أن “المواجهة لن تكون سهلة خصوصاً أن سوريا ستلعب جميع مبارياتها بعيداً عن أرضها وجمهورها نتيجة للحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي”، ووصف المنتخب البحريني “بالقوي والخبير كونه يضم عدداً من لاعبي المنتخب الأول”، وأبدى ارتياحه لمستوى منتخبه وجهوزيته.

ويعتمد خانكان على مجموعة متميزة من أبرز اللاعبين المحليين وإن كان سيفتقد جهود هدافه عمر السوما لاعب القادسية الكويتي لنيله إنذارين في مباراتي تركمانستان، كما سيفتقد جهود ظهيره الأيسر محمد زبيدي بداعي الإصابة.

ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلة تضم كل من محمود اليوسف وأحمد صالح وياسر شاهين ومحمد دعاس ورسلان كردي ومحمود المواس وعبد القادر مجرش وزاهر ميداني وعفا رفاعي ونصوح نكدلي وعدي جفال.

وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب الياباني اختباراً سهلاً نسبياً مع ضيفه الماليزي.

كانت اليابان قد تأهلت إلى الدور الثاني على حساب الكويت بفوزها عليها (3-1) ذهاباً على أرضها وخسارتها أمامها (1-2) في الكويت، أما ماليزيا فبدأت التصفيات من الدور الأول وتخطت تايوان، ثم أخرجت لبنان في الدور الثاني إذ تعادلا بدون أهداف ذهاباً في بيروت قبل أن تفوز عليه (2-1) إياباً على أرضها.

 

الجزيرة الرياضية

زر الذهاب إلى الأعلى