أرشيف

اليمن: مظاهرات حاشدة وصالح يطالب بعدم إسناد مناصب هامة لقيادات المعارضة


bbc: قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه سيتنحى عن السلطة بشرط أن لا يتولى معارضون بارزون مناصب كبيرة.


وبرر صالح في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موقفه بالقول” إذا نقلنا السلطة وكانوا هم في السلطة فهذا يعني اننا استسلمنا لانقلاب”.


وأضاف أنه لو سلم السلطة وظل هؤلاء في مراكز صنع القرار “فسيكون ذلك خطيرا للغاية، وسيؤدي إلى حرب أهلية”.


ونفى صالح مسؤولية الحزب الحاكم عن تأخير توقيع اتفاق نقل السلطة متهما المعارضة بذلك، وأكد أيضا أنه لن يترشح في الانتخابات المبكرة التي ستجري بموجب الاتفاق.


وتضم المعارضة في صفوفها شخصيات أبرزها الشيخ صادق الأحمر واللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الرابعة المدرعة التي انضمت إلى المحتجين.


ويرى محللون أن صالح يقصد بتريحه عدم إسناد مناصب هامة إلى الشيخ صادق وشقيقه حميد واللواء محسن الذي انشق في مارس /آذار الماضي فيما وصف حينها بالضربة القوية لنظام الرئيس اليمني.


وترددت أنباء عن قيام دبلوماسيين في صنعاء بإجراء مشاورات حول خطة لإنهاء الأزمة تتضمن ابتعاد اللواء محسن و أسرة صالح وأعيان قبيلة الأحمر عن الحكم.


مظاهرات



 


جاء ذلك بينما احتشد المتظاهرون المعارضون لنظام الرئيس صالح اليوم في العاصمة صنعاء وسبعة عشر ميدانا في مختلف محافظات البلاد فيما سمي بجمعة “النصر لشامنا ويمننا”.


وندد المتظاهرون في اليمن بالفتوى التي اصدرها مجموعة من رجال الدين الموالين للنظام والتي تعتبر معارضي الرئيس صالح بغاة وتحرم التظاهرات في الشوارع والخروج على ولي الأمر.


كما تجمع أنصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بمديان البسعين في صنعاء في جمعة سموها ” الحوار والاحتكام لصناديق الأقتراع”.


ميدانيا استمرت الاشتباكات الخفيفة والمتقطعة بين قوات حكومية مسنودة بمسلحين قبليين موالين للنظام وأنصار نائب رئيس البرلمان حمير الأحمر في حي صوفان شمالي صنعاء كما سمع دوي انفجارات خفيفة في حي شملان غربي العاصمة.


محادثات


وقد بحث اللواء علي محسن قائد القوات المؤيدة للمحتجين مع نائبة سفير المملكة المتحدة في صنعاء ليونا جيب مساء أمس الجهود الدولية المبذولة لنقل السلطة سلميا وتجنيب اليمن مخاطر الحرب الأهلية.


أما ياسين نعمان أحد زعماء المعارضة اليمنية فقال الخميس ان عودة الرئيس صالح المفاجئة من السعودية أوقفت التقدم نحو اتفاق لانتقال السلطة.


ويتولى نعمان رئاسة تحالف احزاب اللقاء المشترك للمعارضة في اليمن، وقد اكد لرويترز أن معظم المسائل الصعبة فيما يتعلق بانتقال السلطة تم حلها أو أوشكت.


ومن بين تلك المسائل خطط تنفيذ العملية الانتقالية وان يقوم نائب الرئيس -بدلا من صالح- بالدعوة الي انتخابات مبكرة.


وتساءل نعمان قائلا “كل الاطراف يبدو انها مقتنعة بما يجب ان نفعله وعليه لماذا لم ينفذ الحل؟.”


وتجددت المناقشات لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق على الرغم من اشتباكات عنيفة على مدى ايام.


وكان صالح قد تراجع ثلاث مرات من قبل عن توقيع خطة انتقال السلطة التي تم التوصل اليها بوساطة خليجية، وقد خول أخير نائبه بتوقيع الاتفاق بالانابة عنه.


لكن نعمان قال ان هذا الترتيب يفتقر للمصداقية بعد ان عاد الرئيس الي القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.


وفي جنيف يبذل وفد حقوقي يمني معارض للنظام جهودا لتعديل موقف مجلس حقوق الانسان بشأن الانتهاكات المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين بعد أن اعتبروا موقف المجلس غير متناسب مع حجم تلك الانتهاكات كما اتهم المجلس الوطني للقوى الثورية وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي بتزوير الحقائق وتظليل المجتمع الدولي بشأن انتهاكات أرتكبت بحق المتظاهرين.



صالح: لن أرحل إذا ترشح منشقون

وكالات : قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الخميس إنّه لن يرحل إذا قرّر بعض المنشقّين عن نظامه المشاركة في الانتخابات، في إشارة إلى اللواء علي محسن الأحمر لكنّه لم يذكره بالاسم.



 


وحذّر الرئيس اليمني، في مقابلة مع صحيفتي التايم ونيويورك تايمز الأميركيتين، من نشوب حرب أهلية إذا وصل بعض من وصفهم بالمنشقين إلى السلطة. وقد انشق اللواء الأحمر عن الجيش اليمني وانضم إلى الثورة.



وقال صالح إن اللواء محسن وعائلة آل الأحمر واسعة النفوذ المؤيدة للثوار وكذلك المعارضة قد يكونون لعبوا دورا في محاولة الاغتيال التي تعرض لها عندما تم تفجير المسجد التابع لقصر الرئاسة بصنعاء في بداية يونيو/حزيران الماضي.



وتعد هذه التصريحات نكسة للآمال المعلقة على نقل سلمي للسلطة عبر الانتخابات التي تنص عليها المبادرة الخليجية.



 


وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين. وقد رفض صالح مرارا التوقيع على الاتفاق.



غير أنه جدد في المقابلة التزامه بخطة مجلس التعاون الخليجي نافيا أن يكون يسعى للتمسك بالسلطة، وألقى المسؤولية في التأجيل على عاتق المعارضة التي اتهمها بالتصلب.



وذكرت تايم وواشنطن بوست أن صالح يحمل “ندبات عميقة” على وجهه ويعاني من صعوبة في السمع وكان يضع قفازين خاصين بالمصابين بحروق. ولم تنشر سوى صورة التقطت لصالح عن بعد بدون أن تظهر أي صورة له عن مسافة قريبة.




العودة أوقفت التقدم




في السياق ذاته قال ياسين نعمان -الذي يتولى الرئاسة الدورية لتحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن- الخميس إن عودة صالح المفاجئة من السعودية أوقفت التقدم نحو اتفاق لانتقال السلطة.



 


وأبلغ رويترز أن معظم المسائل الصعبة في ما يتعلق بانتقال السلطة تم حلها أو أوشك الاتفاق عليها، ومن بين تلك المسائل خطط تنفيذ العملية الانتقالية وأن يقوم نائب الرئيس بدلا من صالح بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.



 


وتساءل نعمان قائلا “كل الأطراف يبدو أنها مقتنعة بما يجب أن نفعله وعليه لماذا لم ينفذ الحل؟ الرئيس جاء فتوقف كل شيء يجب أن تكون هناك إرادة أكبر لدى الطرف الآخر”.



 


وتجددت المناقشات لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق على الرغم من اشتباكات عنيفة على مدى أيام هددت بانزلاق اليمن إلى حرب أهلية، لكن نعمان قال إن تلك المناقشات توقفت بشكل مفاجئ عندما عاد صالح الأسبوع الماضي بعد أن قضى ثلاثة أشهر في السعودية للعلاج من جروح أصيب بها في هجوم يونيو/حزيران.





وخول صالح -الذي تراجع ثلاث مرات من قبل عن توقيع خطة انتقال السلطة، التي تم التوصل إليها بوساطة خليجية- نائبه بتوقع الاتفاق بالإنابة عنه.



لكن نعمان قال إن هذا الترتيب يفتقر للمصداقية بعد أن عاد الرئيس إلى القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء. وأضاف “إذا كان الرئيس قد عاد وهو بصحة لا بأس بها وبدأ في القيام بمهامه، عندئذ من الطبيعي أن يكون هو الذي يوقع المبادرة”.



وقال نعمان إن هناك حاجة إلى أن يزيد المجتمع الدولي الضغوط لحث خطى الاتفاق الذي أوشك على الاكتمال، مشيرا إلى الأبعاد الإقليمية والدولية للاضطرابات في اليمن.




يأتي ذلك في وقت عبرت فيه أوساط عديدة في اليمن عن رفضها للفتوى التي صدرت الخميس في ختام مؤتمر جمعية علماء اليمن بالعاصمة صنعاء ونصت على عدم جواز المظاهرات السلمية في الطرق العامة والأحياء السكنية وأكدت حرمة هذا الأمر شرعا وقانونا.



 


واعتبرت أوساط دينية وسياسية أن بيان جمعية علماء اليمن الموالية للنظام الحاكم بمثابة “فتوى حرب” تشرع منع المظاهرات السلمية بالقوة المسلحة، حيث لاحظت تلك الأوساط أن اللغة الأمنية كانت واضحة على بنود البيان العشرة التي تضمنت تحريما قاطعا للتظاهر السلمي واعتبرته نوعا من البغي والتعدي على محارم الله.



المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى