أرشيف

جمال بن عمر يؤكدأن العملية السياسية وصلت لطريق مسدود وان الوضع لا يحتمل أي تأخير لاتفاق سياسي..

ينهي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر صباح اليوم السبت جولته الخامسة في اليمن في إطار مساعي الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى اتفاق ينهي التدهور المتواصل في الأوضاع، حيث سيقدم المبعوث الاممي خلال الأيام المقبلة تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في البلاد.


وفي مؤتمر صحفي له مساء أمس الجمعة في صنعاء اعتبر جمال بن عمر الأحداث الأخيرة الدامية أدت إلى عدم الثقة بين أطراف الأزمة اليمنية، معبراً عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بنقل السلطة حتى الآن وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.
وفيما عبر عن تفاؤله بان اليمنيين سيخرجون بحل يضمن الدخول في مرحلة انتقالية ونقل السلطة في البلاد.. قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إن العملية السياسية الساعية لحل الأزمة في اليمن وصلت إلى «طريق مسدود».


وأشار بن عمر إلى أن الشعارات التي رفعها الشباب والتي تطالب بالتغيير والإصلاحات أصبحت محل اقتناع القوى السياسية اليمنية، مضيفاً أنه لا يمكن السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبهم المشروعة في التغيير والديمقراطية ودولة القانون والمساواة بين فئات المجتمع دون تمييز.


وإذ أكد على أن الوضع في اليمن لا يحتمل أي تأخير إضافي في التوصل لاتفاق سياسي «يوقف نزيف الدماء ومعاناة الناس والدمار والتشريد».. اعتبر بن عمر المعاناة التي يعيشها اليمنيون نتاج عدم تمكن اليمنيين من حل خلافاتهم، وعدم قدرة القيادات السياسية على اتخاذ القرارات الشجاعة الكفيلة بإخراج البلاد من الدوامة الحالية والطريق المسدود التي وصلت إليه العملية السياسية».


وتجاهل بن عمر الإشارة إلى عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم الجمعة الماضية إلى صنعاء بعد نحو أربعة أشهر قضاها في السعودية لتلقي العلاج، مشيرا إلى آلية نقل السلطة التي توصل إليها الحزب الحاكم والمعارضة قبل شهرين.


وتتكون المرحلة الانتقالية التي توصل إليها الجانبان من مرحلتين، الأولى: «يصدر الرئيس مرسوماً رئاسياً يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة بنهاية 2011 وينقل صلاحياته إلى نائب الرئيس. وهذه العملية لا رجعة فيها. وتتضمن المرحلة الأولى كذلك تشكيل حكومة وطنية انتقالية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عبر تشكيل لجنة عسكرية لهذا الغرض وإعداد وإجراء الانتخابات الرئاسية».


أما المرحلة الثانية فتتضمن: «تعديل الدستور ومعالجة وضع الدولة والنظام السياسي بما في ذلك معالجة الوضع في الجنوب وطرح الدستور المعدل على الشعب اليمني للاستفتاء عليه. وإصلاح النظام الانتخابي. وإجراء انتخابات مجلس النواب وفقاً للدستور المعدل في فترة زمنية لا تتجاوز عامين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية».


وقال بن عمر إن هذه الأفكار التي تمت بلورتها قبل نحو شهرين، وأن التطورات التي حدثت منذ ذلك الوقت يجعل من الممكن إجراء بعض التعديلات لتحديثها، لكنه أكد أن أي حل سياسي جدي لن يخرج عن جوهر هذه الأفكار التي تم بلورتها في شهر يوليو الماضي، أثناء ما كان الرئيس صالح يتلقى العلاج في السعودية.


ووصل بن عمر إلى صنعاء يوم الاثنين 19 سبتمبر، بعد يوم من ارتكاب القوات الموالية للنظام مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في صنعاء راح ضحيتها خلال أسبوع أكثر من مائة قتيل.

المصدر: صحيفة”أخبار اليوم”

زر الذهاب إلى الأعلى