مسيرة نوعية للثوار تطوف عدد من شوارع صنعاء لأول مرة تطالب بمحاكمة صالح وكبار مساعديه
حمدي ردمان لــ يمنات
استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لشباب الثورة بالعاصمة اليمنية صنعاء خرجت صباح اليوم من ساحة التغيير مسيرة نوعية رجالية ونسائية لمئات الآلاف من شباب وشابات الثورة.
وانطلقت المسيرة من شارع الحرية المتاخم مع ساحة التغيير من الجهة الشرقية للساحة متجهة إلى شارع القيادة واتجهت المسيرة النوعية شرقاً لتصل إلى منطقة شعوب ثم عكست خط سيرها باتجاه مبني قيادة التوجيه المعنوي قيادة التوجيه المعنوي والقيادة العليا للقوات المسلحة التابعتين التابع لوزارة الدفاع و الذي تتمركز به قوات عسكرية لحراستها والعودة إلى ساحة التغيير دون أن يعترضها أي أذى يُذكر.
ورفض المتظاهرون بقوة لكل المبادرات والحوارات السياسية ومطالبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي باحترام إرادة الشعب اليمني وقطع كل أنوع الدعم والتواصل مع نظام الرئيس صالح.
وهتف المتظاهرون هتافات سُمعت منها “لا حصانة لا ضمانة .. يتحاكم علي وأعوانه ” تعز للثورة عنوان .. علي يقتل النسوان ” قل للشرق قل للغرب .. علي صالح مجرم حرب” الشعب يريد.. بناء يمن جديد ” يا زياني يا زياني .. أين حقوق الإنسان..يا زياني يقتلوا النسوان يا زياني .والعديد من الشعارات المطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظام حكمة لتورطهم بأعمال قتل بحق شباب الثورة ومدنيين.
ورفع المتظاهرون في المسيرة النوعية يافطات تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعدم إعطاء صالح أي ضمانات أو حصانات له ولمساعديه ممن تورطوا في أعمال القتل والعنف بحق أبناء اليمن محذرين أن أي ضمانات يُعطي لصالح ستكون سابقة خطيرة في مجلس الأمن وسينتج عنها ارتكاب المجازر في العام وتشجيع المجرمون لقمع شعوبهم المطالبة بالتغيير.
وأكد شباب وشابات الثورة المتظاهرون أن هناك لجنة حقوقية تعمل لإعداد ملف لجرائم صالح ونظامه التي ارتكبت بحق الشباب المعتصمين وقتل النساء والأطفال في تعز وصنعاء لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية في “لاهاي “.
وأضافوا أنهم سوف يستمرون في التصعيد الثوري وسوف يجتازون الخطوط التي يعتبرها صالح ونظامه خطوط حمراء وأنهم على كافة الاستعداد للزحف إلى القصر الجمهوري.
ودعا المتظاهرون الفئة الصامتة إلى الخروج مع شباب الثورة لإسقاط نظام صالح معتبرين أن المتضررين هم في الأساس ولكنهم ساكتون عن حقهم الشرعي.
كما دعا المتظاهرون أفراد الأمن المركزي والحرس الجمهوري إلى الانضمام إلى الثورة ونيل شرفها ورفضهم لكل الأوامر التي تصدر لهم لقتل شباب الثورة أو قصف المدنيين .