أرشيف

15 ألف ثائر يرجلون نحو العاصمة صنعاء

عبدالله عبدالوهاب ناجي- لـ: “يمنات”

يريم/إب-وصلت المسيرة الراجلة لشباب الثورة إلى مدينة يريم عند الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء على أن تواصل مسيرتها غدا نحو العاصمة صنعاء، الواقعة على بعد نحو  163 كم شمالاً.

وانطلقت المسيرة التي أطلق على اسم “قافلة الحياة” صباح الثلاثاء من ساحة الحرية بمدينة تعز، الواقعة على بعد 103 كيلو متر جنوباً، بتنظيم من شباب الثورة في المدينة المطالبين بإسقاط النظام.

وأكد عدد من النشطاء المنظمين أن المسيرة تأتي للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وكافة المتورطين بجرائم ضد الشعب اليمني، ورفض حكومة الوفاق، واحتجاجاً على المبادرة الخليجية التي تشترط على مجلس النواب منح الرئيس صالح ومعاونيه حصانة قضائية من الملاحقة، وحكومة وفاق مناصفة بين حزب الرئيس صالح وتكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه.  

وقال أحد النشطاء المشاركين في المسيرة لـ: “يمنات” أنهم يهدفون القيام بمسيرات احتجاجية- برفقة نظرائهم الثوار في ساحة التغيير- داخل العاصمة صنعاء نحو عدد من مؤسسات الدولة ومن أبرزها مجلس النواب، الذي من المقرر أن يعقد في الأيام القادمة جلسة للتصويت على منح صالح ومعاونيه حصانة من الملاحقة- بحسب ما تقتضيه المبادرة الخليجية.

وقالت مصادر في المسيرة لـ “يمنات” أن عدد المشاركين في القافلة وصل إلى ما بين 12-15 ألف شخص، معظمهم من الشباب. وأن عدد المشاركين ارتفع إلى 65% إضافة إلى العدد الأصلي للمشاركين من مدينة تعز الذي لم يكن يتجاوز خمسة الآلاف قبل أن يلتحق بهم شباب الثورة أثناء مرور المسيرة في كل من القاعدة والسياني والنجد الأحمر وإب وجبلة ودمت ومفرق حبيش وبعدان، وعدد من المناطق الأخرى الواقعة على الطريق السريع الرابط بين تعز وإب و يريم. مؤكدة أن عدد الملتحقين في ازدياد مستمر. وتوقعت المصادر أن يرتفع عدد المشاركين إلى 25% على الأقل قبل وصولهم إلى العاصمة.

ويمثل 80% من المشاركين الشباب المستقلين والحزبيين الرافضين لما جاءت به المبادرة الخليجية-بحسب تقديرات نشطاء في المسيرة.

كما تحدث أحد المشاركين في المسيرة من مدينة يريم أن 28 ناشطة من بين المشاركين في القافلة من مدينة تعز.

وأفادت اللجنة الطبية المرافقة للقافلة أن هناك عدد من الإصابات في صفوف المشاركين، تمثلت أغلب الحالات بـ شد عضلي، تشققات بالأقدام، انتفاخات في قاع الأرجل، وحمى جراء تعرضهم للشمس لساعات طويلة.

وسجلت حالة وفاة يوم أمس الثلاثاء لأحد المشاركين الشباب ويدعى أنس بن مالك، جراء تعرضه لحادثة دهس فارق على إثرها الحياة على الطريق السريع في منطقة نقيل السياني القريبة من مدينة إب.

أمنياً، أكد عدد من المشاركين إيفاد عدد من العشائر مسلحين يسيجون جوانب المسيرة كأحزمة بشرية درءاً لأي هجوم قد تتعرض له القافلة من قبل نظام الرئيس صالح. مفصحين عن خطة أمنية تقوم على أن يرافق الوفد الأمني المسلح المسيرة في المناطق القريبة منها حتى تصل إلى المنطقة التي تليها لتتسلم هي الأخرى مهمة الحماية من جديد.

وكان عدد من زعماء العشائر في المناطق الوسطى وذمار أعلنوا عبر وسائل الإعلام عن تعهدهم بحماية المشاركين في القافلة من أي هجوم من قبل القوات الموالية لصالح.

وتوقع مشاركون أن تصل المسيرة مساء الجمعة القادمة العاصمة صنعاء، وأنه من المتوقع أن يحلوا مساء الغد في ضيافة شباب الثورة في مدينة ذمار، حيث يجري التحضير لاستقبال كبير لهم في المدينة.

وشكلت مدينة تعز دوراً مفصلياً في حركة الثورة منذ الحادي عشر من فبراير الماضي، وتعتبر أبرز معاقل الثورة إذ شهدت أنشطة احتجاجية واسعة النطاق، وتوصف بأنها “بني غازي اليمن”.

     

زر الذهاب إلى الأعلى