أرشيف

اليمن: صالح بلا صلاحيات بدءاً من اليوم

انتهت امس المدة الزمنية المحددة بثلاثين يوميا لبقاء الصلاحيات الدستورية في يد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وذلك بعد مضي ثلاثين يوما على توقيع صالح للمبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر الماضي. ومن المقرر ان يتسلم الفريق عبدربه منصور هادي جميع صلاحيات الرئيس وفقا لاتفاق تنفيذ الآلية الزمنية للمبادرة الخليجية لفترة مؤقتة مدتها 60 يوما، يعقبها اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير 2012 يتم خلالها انتخاب هادي رئيسا توافقيا للبلاد لفترة انتقالية مدتها عامان.
وسيعقد البرلمان اليمني اليوم جلسة لاقرار قانون منح الحصانة من الملاحقة القضائية للرئيس صالح وابنائه وافراد عائلتة وجميع من عملوا معه خلال فترة الـ33 عاما التي حكم فيها اليمن. ووفقا لمصادر برلمانية صرحت للـ القبس فان اقرار قانون منح الحصانة سيتم في جلسة يحضرها اعضاء البرلمان من جميع الكتل البرلمانية، حيث اشترط صالح ان يتم التصويت على القانون من قبل نواب المعارضة وعدم الاكتفاء باقراره من قبل الاغلبية للحزب الحاكم- المؤتمر الشعبي العام – لتفويت أي فرصة للمعارضة من التنصل من هذا القانون.

الشباب يبقى ثائراً
في غضون ذلك، نظم عدة آلاف من اليمنيين مسيرة نحو العاصمة صنعاء مطالبين بمحاكمة صالح بسبب قتل محتجين، واستنكروا ما ستمنحه إياه الحكومة الجديدة من حصانة من المحاكمة. ودعا المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلطات الحكومية الى توفير الحماية اللازمة للمشاركين في المسيرة التي انطلقت من تعز متوجهة إلى صنعاء لتاكيد رفض منح نظام صالح حصانة من الملاحقة القضائية، ورفض اتفاق التسوية السياسية الذي توصل اليه الحزب الحاكم وتكتل اللقاء المشترك برعاية اقليمية ودولية، والتي اكد ناشطون سياسيون أن هناك إخلالا في تنفيذ بعض بنودها، خاصة ما يتعلق منها بالحوار مع الشباب المعتصمين في الساحات وإشراكهم في الحياة السياسية، محذرين من أن ذلك يهدد بزيادة التوتر الذي تشهده الساحة اليمنية في ضوء الاحتجاجات الحالية.
وحسب شباب الثورة فان اكثر من 1100 قتلوا واصيب ما يقارب من 3 آلاف آخرين على يد القوات الموالية لصالح منذ تفجر الثورة.

مجلس الأمن
في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن اليمن الى تنفيذ الآلية التي نصت عليها المبادرة الخليجية بطريقة «شفافة وموقوتة» وفي روح من المصالحة والمشاركة. واكد اعضاء المجلس عزمهم مراقبة الأوضاع الانسانية والأمنية والسياسية في اليمن، ويتطلعون الى تحقيق تطورات في شأن تنفيذ اتفاقيات العملية السياسية الانتقالية، ودعوا كل الأطراف اليمنية إلى نبذ العنف، وشددوا على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، بحث قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح خلال استقباله سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس التعاون والاتحاد الأوروبي الأوضاع السياسية والأمنية، وأكد أهمية الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

خطة ماريشال
إلى ذلك، وجه وزير الاعلام في حكومة الوفاق الوطني علي العمراني نداء الى دول مجلس التعاون لبدء مشروع «مارشال خليجي» يمكن اليمن من النهوض كجناح مهم في المنطقة و«شريك فاعل في المنظومة الخليجية». واعتبر ان «هذه لحظات تاريخية ليقف فيها مجلس التعاون الى جانب اليمن وتمكينه من النهوض». وأشار العمراني الى أن الحريات الصحفية ستكون في أحسن أوضاعها ولا رقيب على الصحافيين الا ضمائرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى