أرشيف

الرئيس اليمني يحذر من انهيار مؤسسات الدولة في بلاده

 حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت من انهيار مؤسسات الدولة اثر سقوط العديد منها بأيدي محتجين يطالبون بمحاكمته على مقتل المئات منهم منذ بدء الاحتجاجات.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان صالح قال خلال اجتماعه بمسؤولين في الحكومة ومجلسي النواب والشورى إنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بانهيار المؤسسات ومرافق الدولة التي بنيت منذ أكثر من 49 سنة، وتضاعف وتيرة الإنجاز وتحقيق المكاسب بعد 22 مايو 1990”.

وطالب صالح خلال اجتماعه بالمسؤولين من المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه “وضع حد للفوضى السائدة والظواهر السلبية التي تنمو وتتطور يوما بعد يوم في بعض الوزارات والمؤسسات”.

وشدد على أن التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يهدف الى تحقيق الإنفراج بالأزمة التي استمرت حوالي 11 شهراً وإنهائها تماماً.

وأكد على “أهمية التقدم نحو المستقبل بروح وطنية جديدة، ومنع التداعيات التي ستؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة التي يصعب بعد ذلك إعادة هيكلتها وترتيب أوضاعها”.

وزعم مصدر يمني السبت أن صالح يسعى لتجنيد 12 ألفا من قبيلته للإنقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها في نوفمبر الماضي مع المعارضة.

ونقل موقع (يمن نيشن) المستقل عن المصدر الذي وصفه بـ(المطلع) قوله إن صالح قرر خلال اجتماع مع مقربيه تجنيد 12 ألف شخص بالحرس الجمهوري، من قرى بني بهلول وبلاد الروس من مديرية سنحان التي ينتمي إليها، وتجهيزهم لاسترداد مؤسسات الدولة التي خرجت عن سيطرة أعوان الرئيس ونظامه”.

وقال المصدر إن صالح يسعى للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها في 23 نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، ونقل بموجبها صلاحياته إلى نائبه عبد ربه هادي منصور.

وأقر الاجتماع، بحسب المصدر، إفشال “مخطط إسقاط القيادات” وإعادة الأمور إلى نصابها، والتصدي بقوة للاحتجاجات “المنظمة” التي شملت معسكرات ومقرات أمنية وحكومية مهمة”.

وكانت العاصمة صنعاء وعدة محافظات شهدت أعمال تمرد واحتجاجات مطلبية، ضد “رموز الفساد” في مؤسسات الدولة، على مدى الأسبوع الماضي.

وشملت المؤسسات التي سقطت بيد محتجين ضد نظام صالح شركة الطيران اليمنية، وتمرد ضباط وأفراد اللواء 35 بمحافظة الضالع، الذين نشروا الدبابات للمطالبة بتغيير قائد المعسكر العميد محمد عبدالله حيدر، ومنعه من دخول المعسكر، وقد استجاب وزير الدفاع محمد ناصر احمد لمطلبهم بتعيين قائد جديد.

ووصلت الإحتجاجات في اليمن إلى محافظة الحديدة في الغرب التي تمكن المحتجون فيها من تغيير قادة ومسؤولي ” الكلية البحرية، خفر السواحل، الكهرباء، شرطة المرور، الصرف الصحي” وغيرها من المرافق الهامة.

زر الذهاب إلى الأعلى