تعز.. توقيف مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وموظفي محكمة غرب تعز يدخلون على خط الثورة
تشهد مدينة تعز جنوب اليمن للأسبوع الثاني على التوالي ثورة عاصفة في المرافق الحكومية ضد قيادات يتهمهما المحتجون بالفساد.
وفي تطور لافت أنضم اليوم موظفي محكمة غرب تعز إلى موجة الاحتجاجات، ونظموا اعتصاما أمام المحكمة طالبوا فيه بإقالة رئيس المحكمة القاضي عبد الحميد الشرفي الذي يتهمونه بتعسف الموظفين وحجز رواتبهم لأكثر من ستة أشهر، كما يتهمونه بالمماطلة في حل قضايا المواطنين، وممارسة الحجز التعسفي ضد المتنازعين دون مسوغ قانوني.
وفي مستشفى الثورة لازال أطباء وموظفي المستشفى يواصلون اعتصامهم مطالبين بإقالة المدير العام عبد الملك السياني، حيث قاموا صباح اليوم بإغلاق مكتب المدير وطرد مدير مكتبه.
ولا تزال الانتفاضة الطلابية مستمرة، فقد التحقت طالبات مدرستي “نعمة رسام” و “الشهيد الحكيمي بالانتفاضة الطلابية ونظمن اعتصاما أمام مكتب التربية للمطالبة بتغيير مديرتي المدرستين المتهمتان من قبل الطالبات بالتواطؤ مع قيادات عسكرية وأمنية لتحويل المدرستين إلى ثكنات عسكرية لقتل المواطنين.
وكان موظفو شركة النفط قد أصدروا قائمة سوداء بفاسدي شركة النفط شملت قيادات عليا في إدارة الشركة، فيما أفادت مصادر محلية بأن الحراسة الأمنية للشركة تزايدت، وهو ما أعتبره موظفون توجها لقمع الاحتجاجات المطالبة بتغيير المدير الذي تم تعيينه مؤخرا.
وحسب مصادر محلية فقد تم اليوم توقيف مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة “علي الحكيمي” بعد احتجاجات متواصلة لموظفي المكتب طالبوا خلالها بإقالة المدير العام للجهاز على ذمة قضايا فساد.
ولا يزال موظفو مكاتب النقل والصناعة والتجارة والبنك اليمني للإنشاء والتعمير يواصلون احتجاجاتهم مطالبين برحيل قيادات المكاتب التي يتهمونها بقضايا فساد، فيما ألتحق بهم موظفي مكتب الأشغال العامة والطرق التعليم الفني والمهني.
ويواصل عمال النظافة اعتصامهم إمام مبنى المحافظة مطالبين بمستحقات مالية لم تصرف وتثبيتهم ضمن الجهاز الإداري للدولة، في الوقت الذي انتشرت فيه القمامة في الشوارع منذرة بكارثة بيئية.
وفي سياق متصل خرجت اليوم مسيرة شبابية جابت بعض شوارع مدينة تعز للمطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه، ورفض منحهم أي حصانة من الملاحقة القضائية، كما طالبوا بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة تعز وقيادة السلطة المحلية.