أرشيف

“عسكر اليمن” ينضم إلى “ثورة المؤسسات”

تواجه التسوية السياسية بين أطراف معادلة الأزمة اليمنية المتمثلة في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة الرئيسة المنضوية في إطار تكتل “أحزاب اللقاء المشترك” تحديات طارئة تهدد بتقويض مساراتها المحددة في وثيقة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، من جراء تصاعد موجة الاحتجاجات والاعتصامات المطلبية وما رافقها من اتهامات وجهها الأول لأحزاب المعارضة الرئيسة بالوقوف وراء تحفيزها وتشجيعها .

وأشار الناشط السياسي البارز بساحة الحرية “بتعز” عبد العزيز أحمد الكاف في تصريح ل الخليج إلى أن إلغاء الرئيس صالح زيارته الخاصة التي كانت مقرره إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية وما أعقب هذه الإلغاء من تهديدات أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه بالانسحاب وعدم التوجه إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة، يمثل مؤشرا على توجهات وشيكة لدي الرئيس للتنصل من التزامه الموقع في الرياض بالخروج من السلطة بحلول 21 فبراير/شباط المقبل وهو ما يعيد الأزمة السياسية اليمنية الخانقة إلى المربع الأول المحاط بخيارات تسوية غير سلمية من قبيل الاحتكام للحسم المسلح .

واعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع السياسي الدكتور عبد القادر أحمد الجماعي في تصريح ل الخليج أن تزامن تهديدات حزب المؤتمر الشعبي العام بعدم التوجه للانتخابات الرئاسية واتهامات الرئيس صالح للأحزاب المعارضة بالوقوف وراء التدبير لمؤامرة تستهدف إسقاط المؤسسات الحكومية والقيادات التابعة لحزبه عبر استهدافهم بتشجيع موجة الاحتجاجات التي تجتاح أغلب المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية مع اقتراب الموعد الزمني المحدد لخروج الرئيس من السلطة يعزز وإلى حد كبير من الشكوك المثارة حول جدية الرئيس في تنفيذ المبادرة الخليجية وعما إذا كان ينوي بالفعل تسليم السلطة في الموعد المقرر والمحدد في الآلية التنفيذية المزمنة الملحقة بالمبادرة الخليجية أم الانقلاب على الأخيرة والدفع بالبلاد مجددا إلى حافة الهاوية .

 

 

المصدر: الخليج – عادل الصلوي

زر الذهاب إلى الأعلى