أرشيف

قصة حب مشتعلة كشفها حفل زفاف الشاب الوسيم

في احدى المحلات التجارية لمح سامح فتاة رائعة الجمال.. سلبت قلبه وبصره وكل أحاسيسه وظل يتبعها بنظراته فأحست الصبية بالخجل وحاولت أن تبتعد عنه كلما أقترب منها ولأن الشاب كان وسيماً جداً وتبدو عليه أثار النعمه فقد أبتسمت له الفتاة بعيونها فقط وعندما فشل سامح في الحديث معها كتب رقم هاتفه على ورقة ورمى بها لها فالتقطتها ومن هنا بدأ رنين القلوب وتلامست العواطف قبل الأجساد.

وعندما خرجت الفتاة من المحل لم تكن كما دخلت فقد ظهرت الإبتسامة مشرقة على وجهها والأحلام بدأت تلاعب المستقبل الأتي مع فارس أحلامها المنتظر وعادت إلى منزلها وهي تحلق في روح أفق جديد وراحت تحتضن تلك الورقة حتى جاء المساء فأمسكت السماعة وضغطت على الأرقام بأصبعها المرتعشة وفي الجانب الأخر رفع الشاب السماعة لكنها لم ترد عليه وقبل أن يقفل الخط قالت بصوت خافت مساء الخير ومثلما كانت رقيقة في جسمها فقد كان صوتها رقيقاً وعذباً ومن شدة سعادته رد التحية وبدأ يتكلم معها دون توقف حتى لا تقفل السماعة.. وتطورت هذه البداية البسيطة مع مرور الأيام وأصبحت حباً كبيراً راح ينمو في كل لحظة واستمرت الاتصالات لا تنقطع بينهما ليلاً ونهاراً.. ومضى عام على هذا الحب العفيف ولم يرى أحدهما الأخر إلا مرات قليلات كانا يتواعدان فيها للقاء في احدى المحلات التجارية يكتفيا خلالها بالابتسامة والنظرة وبعد إلحاح من سامح قبلت الفتاة بالانفراد به ثم الخروج معه في السيارة ولكن في أوقات نادرة وفي كل مرة كان يحاول سامح تلمس جسد حبيبته بشكل غريزي كانت تبعده وتصر على أن كل شيء له وقته وهذه الأشياء لا تكون إلا بعد الزواج ومع تكرار المحاولات أناخت الحبيبة لحبيبها وقدمت بعض التنازلات أمام سيل الحب الجارف وسمحت له بالتقبيل والملامسة حتى وصلت إلى حد أن تركته يعبث بها كيف يشاء عدا المساس بعذريتها التي حافظت عليها وصمدت من أجلها أمام هيجان سامح.. ومع استمرار العلاقة بهذا الشكل بدأت تذبل زهور الحب في قلب سامح وذهب يقلل من اتصالاته ولقاءاته بها وبدأت تشعر الفتاة بأن شيء لا يسرها سوف يحدث وانتابها القلق.. وهو ما كان بالفعل لأن سامح قرر الزواج وترك لأهله حرية اختيار عروسه.. وفي احدى لقاءات سامح مع الفتاة كان صامتاً ثم تحدث فجأة قائلاً اسمعي يا بنت الناس لقد أحببتك كثيراً جداًَ وستظلي أعز إنسانه عندي ولم أحب فتاة من قبل مثلك ولا أظن أني سأحب بهذا القدر فتاة بعدك .. كان وقع كلماته وكأنها قذائف تدك جدران وأسوار قلب الفتاة المسكينة ثم واصل الشاب كلامه فقال: من أجلي ومن أجلك يجب أن نبتعد عن بعض وسوف نحزن كثيراً لكن مع الأيام سوف ننسى ثم أضاف أنا سأتزوج قريباً وحينها شهقت الفتاة شهقة ترددت في أعماقها وجثت على إثرها أرضاً وبعد صمت وبكاء قالت له لماذا فتحت قلبي لماذا جعلتني أتعلق بك لدرجة الجنون أصحو على أسمك وأنام على رسمك…..الخ فرد عليها أرجوك سامحيني لطعنة غادرة وقررت من حينها الانتقام وظلت تتابع موعد ومكان زفافه وفعلاً حضرت القاعة بزينتها الكاملة فكانت كالقمر أثارت دهشة وأعجاب الحاضرات اللاتي لا يعرفنها وحين وصل العريس إلى القاعة وجلس على الكرسي مع عروسته سالت الدموع من وجه الفتاة وأقتربت من العريسين وأخرجت مسدساً أطلقت منه عياراً نارياً أصاب العريس في كتفه وتم إلقاء القبض على الجانية وفي التحقيق أعترفت بكل قصتها وعرفت العروسة مأساة هذه الفتاة فزارت عريسها في المستشفى وطلبت منه الطلاق وترجته بعد شفاءه أن يتزوج هذه الفتاة المكسورة بسبب حبها له وأضافت العروس أنها لا يمكن أن تشعر بالسعادة مع عريسها بعد أن سمعت قصة هذه الفتاة.

زر الذهاب إلى الأعلى