أرشيف

الأميرة بسمة تواصل انتقادها للنظام السعودي

الأميرة بسمة بنت آل سعود سليلة الأسرة المالكة في المملكة السعودية تواصل انتقاداتها لنظام بلادها ولحكامها مطالبة بالإصلاح زمن الصحوة الإسلامية في الدول العربية قبل أن تهب رياحها . جديد الأميرة السعودية في صحيفة الإندبندنت البريطانية .
من المفارقات الغريبة أن تقوم أميرة سعودية بحملة من أجل الإصلاح فى المملكة تقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية التي أوضحت أن الأميرة “بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود”، تقود حاليا معركة من منزلها فى ضاحية “أكتون” غربي العاصمة البريطانية لندن من أجل التغيير فى بلادها .

 


فالأميرة التى تبلغ من العمر 47 عاما، هي الإبنة الأصغر لملك السعودية الثاني “الملك سعود” وعمها الملك الحالى للمملكة “الملك عبدالله”.
وهي الوحيدة ضمن العائلة المالكة فى السعودية، والتي تضم ما يقرب من 15 ألف شخص التي توجه انتقادات للنخبة التى تدير البلاد .
ورأت الصحيفة أن الأميرة التى تصنف ضمن أعلى المراتب فى العائلة الحاكمة، تعتمد فى انتقاداتها على الحصانة الملكية التى تتمتع بها، لأنه من الصعب أن يوجه أي سعودي انتقادات للنظام فى المملكة.

 


وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الأميرة “بسمة” ليست أميرة عادية. فقد إنتقلت إلى لندن منذ خمس سنوات مع ثلاثة من أبنائها، وأصبحت سيدة أعمال ومدونة وصحفية، تثير فى كتاباتها العديد من القضايا الحساسة فى المجتمع السعودي، مثل انتهاك حقوق الإنسان والفقر والشرطة الدينية التى تعرف باسم “المطوعين”. ونجحت الأميرة “بسمة” فى جذب أكثر من 25 ألف شخص يتابعون صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى ” فيسبوك”.
وتقول الأميرة فى حوارها مع الإندبندنت إنها ترى أن المشكلة الأساسية فى المملكة، هي افتقار البلاد إلى آليات المتابعة والمحاسبة، وعجز الوزراء والمدراء عن تنفيذ الأوامر والقرارات التى تصدرها السلطات العليا فى المملكة.


وقالت إن هناك مشكلة فى المملكة، وهى ضعف الرقابة على أداء المسئولين والوزراء، وإنه إذا سرق الفقير، يتم قطع يده بعد ثلاث جرائم، أما إذا كنت غنيا، فلن يقترب منك أحد”.

 


وأضافت الأميرة السعودية أن عدد أفراد الأسرة المالكة السعودية “15 ألفا، 13 ألفا منهم لا يتمتعون بالثروات بينما الألفان الباقيان هم أصحاب الملايين العديدة ويحتكرون السلطة والثروة ولا يجرؤ أحد على التفوه بكلمة ضد هذا الوضع بسبب الخوف من فقدان الامتيازات.
وأضافت أن أوساطا مقربة من الحكم فى المملكة أبلغوها استياء أعمامها، بسبب بعض ماتكتبه فى وسائل الإعلام حول انتهاكات حقوق الإنسان وما تتعرض له المرأة السعودية من مضايقات والفقر والتشدد الدينى فى المملكة، لكن ذلك لن يمنعها من مواصلة مشوارها للمطالبة بالإصلاح.
وأكدت الأميرة “بسمة” أنها لن تسكت على ما يحدث في بلادها، مثل سوء توزيع السلطة والثروة. وأكدت أن من واجبها أن تقول الحقيقة لعمها الملك “عبدالله” مهما كلفها ذلك وحتى إذا لم تجد من يسمعها، لأن الأسرة الحاكمة فى حاجة إلى أن تسمع الحقيقة.
ما يحق للأمراء لا يحق لغيرهم . هذا ما توضحه حالة الأميرة السعودية بسمة بنت آل سعود التي تحتمي بانتمائها للأسرة المالكة في توجيه النقد للحكم السعودي

 

المصدر : العالم

زر الذهاب إلى الأعلى