أرشيف

تفاصيل اللحظات الأخيرة في مراسم توديع غير معلنة لصالح

كشفت مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي تخللت مراسم توديع غير معلنة للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح أقيمت في مقر مجمع دار الرئاسة بصنعاء بحضور نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وكبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام .

 

 

وأشارت المصادر ل “الخليج” إلى أن الرئيس صالح غادر البلاد على متن طائرته الرئاسية وليس طائرة ملكية سعودية، في وقت مبكر من مساء أمس الأول، عقب لقاء موسع عقده مع قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الشعبي العام بحضور نائبه عبدربه منصور هادي ومستشاره السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني، تخلله توجيهه لكلمة تضمنت تقديمه اعتذاراً للشعب اليمني عن أي قصور في الأداء شاب سنوات ولايته الرئاسية الممتدة من يوليو/ تموز من العام 78 .

 

 

وأكدت المصادر أن الرئيس صالح رفض مقترحاً تقدم به عدد من القيادات البارزة في حزب المؤتمر بأن تقام له مراسم توديع معلنة في مطار صنعاء الدولي، وأن يكون على رأس مودعيه نائبه وقيادات حزبه، حيث أصر على أن تقتصر مراسم توديعه على من حضر إلى مجمع دار الرئاسة ومن دون أي تسليط إعلامي، كما رفض إصرار نائبه عبدربه منصور هادي على مرافقته إلى مطار صنعاء الدولي، مكتفياً باصطحاب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي محمد مجور وعدد محدود من قيادات حزبه .

 

 

ونوهت المصادر إلى أن الرئيس صالح اصطحب معه على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة العمانية مسقط نجليه العقيد خالد علي عبدالله صالح وشقيقه الأصغر جلال .

 

 

واستبعدت مصادر سياسية مقربة من الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح عودته إلى ممارسة العمل السياسي بعد خروجه المرتقب من السلطة في 21 من شهر فبراير المقبل .

 

 

واعتبرت المصادر في تصريحات ل “الخليج” أن الرئيس صالح لن يعود في الغالب إلى ممارسة العمل السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام بعد خروجه من السلطة وصعود نائبه عبدربه منصور هادي إلى سدة الرئاسة .

 

 

وأشارت المصادر إلى أن صالح كاشف عدداً من المقربين منه قبيل توجهه أمس الأول إلى العاصمة العمانية مسقط، أنه لا يرغب في المكوث خارج اليمن لمدة خمس سنوات، كما اقترح عليه عدد من سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وأنه قد يعود إلى البلاد بعد عامين في حال توافرت الظروف المواتية لذلك .

 

 

وأكدت المصادر أن الرئيس المنتهية ولايته، طلب من نائبه والقيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحفاظ على تماسك الحزب من الداخل والحيلولة دون تأثره بغيابه الاضطراري عن المشهد السياسي في البلاد جراء خروجه من السلطة .

 

 

ونفت المصادر أن يكون الرئيس صالح قد طلب من واشنطن التدخل لدى السلطات الألمانية أو الإسبانية للسماح بإقامته في أي منهما، مشيرة إلى أنه اختار مسقط من ضمن ثلاث عواصم عربية عرضت عليه استضافته وعائلته بعد خروجه من السلطة .

 

 

 

المصدر: (الخليج)

زر الذهاب إلى الأعلى