أرشيف

مقتل 2 واصابة 4 في اشتباكات بين الحرس الجمهوري ومسلحين بمدينة رداع

قتل شخصان، واصيب 4 اخرين على الاقل، في اشتباكات وقعت، ظهر امس الأحد، بين افراد من الحرس الجمهوري ومسلحين في مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر محلية لــ” الأولى” إن الاشتباكات بدأت الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا عند وصول طقمين عسكريين من الحرس الجمهوري الى سوق القات بـ” الفرزة”، وسط مدينة رداع، لإحضار شخص يدعى علي علوي العصري، متهم بسلب أحد جنود الحرس سلاحه الشخصي قبل يومين.

وأضافت المصادر ان الجنود عرضوا على العصري، الذي يعمل محصل ضرائب القات في المدينة، امر الحضور إلى القيادة، وطلبوا منه مرافقتهم الى قيادة الحرس، غير انه رفض ذلك، وانسحب بإتجاه أحد المطاعم المجاورة للسوق، وتبعه 3 جنود يطلبون منه موافقتهم. ويقول الجنود إن العصري بدأ بإطلاق الرصاص عليهم من داخل المطعم ما ادى الى اصابة احدهم في رقبته وهو ما دفعهم للرد عليه وأردوه قتيلا.

واضافت المصادر ان الجنود أسعفوا زميلهم الى” مستشفى الهلال”، وأخذوا جثة العصري معهم، الا ان مسلحين من قبيلة العصري تبعوهم، ثم اندلعت اشتباكات بين الطرفين امام المستشفى ما أدى الى اصابة 3 اشخاص من المارة وهم محمود سعيد الصانع، أصيب داخل المستشفى، ومقبل عياش بيرق، اصيب برصاصة في بطنه، ومحمد أحمد عزي حجاش، اصيب برصاصة في رجله، كما أصيب جندي، وقالت المصادر إن الجندي الذي تم اسعافه الى المستشفى فارق الحياة، فيما تحدثت مصادر اخرى عن سقوط قتيلين من الحرس، واصابة اثنين، غير انه لم يتسن لنا التأكد من ذلك.

وافادت المصادرأنه تم تعزيز الحرس بطقمين آخرين تمركزا حول المستشفى، واشتبكا مع مسلحين، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، التي اطلقها الجنود بكثافة لتفريق المواطنين الذين تجمعوا في المكان. وذكرت المصادر انه تم. في حولي الساعة الثانية من بعد ظهر امس، نشر قوات عسكرية من الحرس الجمهوري  في ” شارع الأمن”، وبعض الشوارع المجاورة، ومنعت قوات الحرس المرور في هذه الشوارع حتى العصر.

ومن جهة اخرى اصيبت امرأة من” قبيلة الحناشل”،” مديرية ردمان”،” آل عواض”، ظهر امس الأحد، برصاص مسلحين من” قبيلة آل الطاهر”، مديرية السوادية، بسبب خلاف على مراعي الأغنام، وهو خلاف قائم بين القبيلتين منذ أكثر من خمس سنوات سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

وتعيش محافظة البيضاء انفلاتا امنيا، وحروبا قبلية في اكثر من مديرية، حيث لا زالت التوترات قائمة بين قبيلتي” الحناشل”و” آل الطاهر”، كما ان هناك حربا أخرى بين” آل عمر”، وبعض من “قبيلة آل منصور” ، في ” مديرية الشرية”، ” آل غنيم”، ولا زالت هذه الحرب مستمرة بشكل شبه يومي بعد سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وكانت مدينة البيضاء شهدت، نهاية الإسبوع المنصرم، حادثة مماثلة، حيث قتل الطفل منير احمد علي احمد السروري على يد قوات امنية اثناء خروجه من محل خياطة يعمل فيه. واثر الجريمة نصب عدد من اهالي مدينة البيضاء، ومدينة تعز خيامهم، واعتصموا امام ادارة المحافظة مطالبين بالقاء القبض على القتلة الذين يقول اهالي المجني عليه، وشهود عيان، انهم جنود من الحرس الجمهوري. واكدت المعلومات ان وساطة قبيلة، قام بها عدد من مشائخ ووجهاء البيضاء، تدخلت لحل القضية، والزمت قائد الحرس الجمهوري في المحافظة، بتحكيم اسرة القتيل، حيث وافق على التحكيم، وسلم 5 بنادق، و500 الف ريال ” ثوب قبر” لأسرة القتيل، معترفا ان الطفل قتل عن طريق الخطأ، غير ان اسرة القتيل رفضت ذلك بداية، واشترطت  قبول الحكم كأعتراف بشرط ان يتم تسليم الجناة للنيابة. وهو ما دفع قائد الحرس الى كتابة  تحكيم خطي لأولياء الدم، واعتراف خطي، وتم التواصل مع الشباب المعتصمين من ابناء تعز والبيضاء لرفع الخيام والإعتصام.

زر الذهاب إلى الأعلى