أرشيف

الحكومة اليمنية ترفض التفاوض مع “القاعدة”

رفضت الحكومة اليمنية عرضاً تقدم به تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” لبدء مفاوضات، في وقت شن فيه التنظيم هجوماً على نقطة عسكرية في محافظة البيضاء، وسط البلاد، أسفر عن مقتل سبعة من الجنود ومسلحي التنظيم .

وكانت صنعاء قد رفضت عرض التنظيم لبدء مفاوضات لفرض تهدئة في المواجهات المحتدمة بين مقاتلي التنظيم ووحدات من الجيش اليمني في مناطق عدة، خاصة في أبين والبيضاء تتخللها مبادرة الجانبين بِإطلاق سراح المحتجزين لدى كل منهما .

وكشفت مصادر حكومية مسؤولة ل “الخليج” أن حكومة الوفاق الوطني أقرت رفض عرض بإبرام هدنة بين مسلحي القاعدة وقوات الجيش في أبين، اقترحها تنظيم القاعدة . وطالبت التنظيم بسرعة الإفراج عن 73 من الجنود المحتجزين لدى مليشيات جماعة “أنصار الشريعة” التابعة للتنظيم الاصولي في أبين مقابل وقف الضربات الجوية مؤقتاً على مناطق تمركزهم تمهيداً لمنحهم فرصة لتسليم أنفسهم طواعية وضمان محاكمة عادلة للمحتجزين من عناصر التنظيم في سجون المخابرات .

واعتبرت مصادر حكومية أن مبدأ إطلاق سراح معتقلين من مسلحي القاعدة محتجزين في السجون اليمنية مقابل صفقة تبادل أسرى مع تنظيم القاعدة “مرفوض بشدة”، وأن الحكومة أقرت إجراء مراجعة لإجراءات الاحتجاز القسري لمعتقلي القاعدة في سجون الأمن السياسي “المخابرات”، بحيث يتم إحالتهم إلى المحاكمة أمام القضاء ومنع استمرار الاحتجاز خارج الأطر الزمنية المحددة قبيل الإحالة إلى المحاكمة .

وكان بيان صادر عن تنظيم القاعدة قد كشف عن استعداد التنظيم للتفاوض مع من وصفها ب”حكومة صنعاء” للإفراج عن جميع معتقليه في سجون الأمن السياسي، والأمن القومي “المخابرات” مقابل الإفراج عن الضباط والجنود الأسرى لديه .

وكان تنظيم القاعدة قد واصل ضرباته الموجهة لقوات الجيش والأمن حيث استهدف هجوم شنه التنظيم أمس الثلاثاء نقطة عسكرية في محافظة البيضاء، وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وأربعة من عناصر التنظيم . وأكدت مصادر محلية في البيضاء أن المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة مستهدفين نقطة العريف الواقعة بجبل حيد السماء على مدخل مديرية الطفة بمحافظة البيضاء . واشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، إثنان منهم ينتميان إلى شرطة النجدة والثالث إلى قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد احمد النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وقتل في الهجوم أربعة من مسلحي القاعدة، أحدهم يدعى ناصر الظفيري والذي سبق وأن أفرجت عنه قوات الأمن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي مقابل اتفاق بانسحاب عناصر “أنصار الشريعة” من منطقة رداع التي استولى التنظيم عليها في وقت سابق من العام الجاري .

 

 

المصدر : الخليج – عادل الصلوي

زر الذهاب إلى الأعلى