أرشيف

(الزوجة اللعوب).. ماذا عملت في غياب زوجها؟!

في إحدى عيادات النساء والولادة قال الطبيب مهنئاً الزوج بعد ظهور نتيجة الفحص: (مبروك زوجتك حامل في الشهر الرابع والجنين طبيعى).. تصبب العرق غزيراً على وجه الزوج وصرخ صرخة عالية قائلاً: (يا دكتور مش معقول هذا الكلام أنا كنت مسافراً وقت بداية الحمل).. ومن الجهة الأخرى ارتفع صوت الزوجة: (حرام عليك يا دكتور قول لزوجي إن الحمل من 20 يوماً بس أرجوك ما تخربش بيتى).. ووسط انخراطها في البكاء كاد الزوج أن يفتك بها ويقتلها داخل العيادة، فقد أهدرت كرامته وجلبت له العار.. دارت مشادة حامية بينهما ووقف الطبيب حائراً ما بين أن يخالف ضميره ويخفى جريمة الزوجة وبين الحقيقة الواضحة كالشمس التي أثبتها الفحص.

أحتدم الخلاف بين الزوجين فصرخ الطبيب في وجههما وطردهما من العيادة فعاد الزوج إلي بيته وهو يضرب أخماساً أسداس مما حدث له وخوفه من العار الذي سوف يلتصق به. أرسل لوالد زوجته ليطلعه علي الأمر فكان رده هو الآخر مؤيداً لابنته في كل شىء، طار عقل الزوج وكاد يفقد أعصابه ودخل  ليحضر سلاحاً ويقتل الجميع، خصوصاً وأنه تزوج من جارته الفتاة الشابة  وعاشرها معاشرة الأزواج وسافر للعمل خارج البلاد بعد 3 أشهر، وأنجب منها طفلاً عمره عامان الآن، ووقعت بينهما خلافات زوجية ترتبت عليها قضايا في المحكمة وأقامت بعدها في منزل والدها ثم تصالح معها، وعادت إلي عش الزوجية وبعد عودته من الغربة بأيام قليلة شعرت بآلام بالبطن فاصطحبها للطبيب واكتشف الحمل.

حاول الزوج أن ينهي علاقته بزوجته في هدوء دون أن يعرف أحد سبب الطلاق خاصة أن بينهما طفلاً لا ذنب له في إساءة سمعة أمه، وليس هذا فحسب، بل إن الزوجة تقطن في منزل والدها المواجه للزوج مباشرة ويظل العار عالقاً في ذهن أهالي الحي. رفضت الزوجة أن تنسحب بهدوء ومعها والدها وكأن الزوج المخدوع هو الذى جلب العار هكذا انقلبت الموازين والرجل الطيب ليس له مكان في هذا البلد، وفي دقائق اكتشف الزوج اختفاء زوجته في ظروف غامضة ذهب الزوج إلي والدها ليبلغه بالأمر وما كان منه أن نفى وجودها عندهم.

انتظر الزوج حتي تعود الزوجة إلي صوابها وتعترف بحملها غير الشرعي، ولكن طال الانتظار أكثر من أسبوع فأسرع إلي قسم الشرطة  وحرر محضراً ضد زوجته اتهمها فيه بالهروب والزنا واستشهد بالطبيب وقدم جواز سفره الذى يثبت أنه كان خارج البلاد.

تم استدعاء الطبيب الذى أكد أن الزوجة حامل في الشهر الرابع، وأن الجنين في حالة طبيعية وتم رفع الدعوى إلي المحكمة التي حكمت حضورياً علي الزوجة بالحبس سنتين، ولكن الزوجة استأنفت الحكم بعدما تخلصت من الجنين وطلبت استدعاء طبيب نساء وتوليد وكذا استشاري أشعة وطعنت في شهادة الطبيب الذى يعتبر شاهد الإثبات الوحيد، ووقفت أمام القاضى تبرر اتهامها بالزنا لوجود خلافات زوجية بينهما متعللة بالتأكيد على أنها ليست حاملاً ولا يوجد دليل مادي علي حملها وأن الطبيب ذهب مع زوجها إلى قسم الشرطة ليدلى بأقوله في المحضر مما يؤكد كيدية الاتهام وعززت أقوالها بالأدلة  المادية.. ودون حيلة عاد الزوج إلى بيته ليجد زوجته تعيش في منزل أسرتها بهدوء ويراها يومياً ويري العار  دون أن يشفي غليله أو يعيد الاعتبار لكرامته التي ضاعت..

زر الذهاب إلى الأعلى