أرشيف

محمد حنش قائد كتيبة في قوات العمالقة: السعودية أرسلت بثلاث سيارات (فلوس) ثمناً لمقتل الحمدي والجندي والصوفي خانا العهد

–  كان الشيخ علي يابس رجلاً داهية وعنده كتاب فقال لعبدالله الحمدي: لا تطلع صنعاء عاتقتلوا أنت وإبراهيم.. لكن عبدالله أصر على السفر إلى صنعاء رغم محاولتنا منعه بعد سماعنا كلام الشيخ يابس

–   قلنا للغشمي هي دولة ورئاسة هيئة أركان أو قبيلة فقال: أنا حر فدخل عبدالله الحمدي وسحبه من مكتبه فلجأ الغشمي إلى الشيخ عبدالله الذي توعد الحمدي بما لم يسره

شيئان عملاقان وخالدان في اليمن لا يمكن نسيانهما أو تجاهلهما في تاريخ وحياة اليمنيين، الأول حضارة الملكة بلقيس التي تفترش الرمال، والثاني اسم الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي الذي يفترش ذاكرة وقلب كل مواطن يمني أصيل فأبناء اليمن لم يحبوا رئيساً كحبهم للرئيس الحمدي ولم يحزنوا على رحيل رئيس كما حزنوا على رحيل الرئيس الشاب إبراهيم الحمدي الذي ترك وخلف للشعب وللوطن وللتاريخ سيرته العطرة ومآثرة الطيبة وتلبية لطلب القراء نواصل النشر عن سيرة هذا الرئيس الذي كنا قد بدأناه في العام الماضي بحوار من الذكريات مع الشقيق الأكبر لإبراهيم وهو محمد الحمدي فإن المستقلة حريصة على نشر  ما يستجد من تاريخ الحمدي ونتيجة للثورة الشبابية فقد رأى كثيرون من الصامتين الكشف عن شهاداتهم عن هذا الرئيس..

ومن هؤلاء محمد حنش قائد كتيبة في قوات العمالقة وأحد المقربين للمقدم عبد الله الحمدي الذي وجدناه في ساحة التغيير بصنعاء حاملاً صورة الرئيس إبراهيم الحمدي وكأنها أحد أعضاء جسمه.. حنش كان أحد قادة كتائب قوات العمالقة وأحد المقربين للمقدم عبد الله الحمدي كما أنه من المشاركين في الانقلاب الناصري عام 78 وقد كشف في هذا الحوار عن بعض الحقائق التي أخفاها البعض عن اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبد الله الحمدي.. كما كشف عن أحداث ربما كانت مفقودة في تاريخ الرئيس الحمدي وتاريخ الوطن.

 حاوره/ إبراهيم السروري

– عم محمد.. عرفنا وعرف جمهور المستقلة ببطاقتك التعريفية؟!

اسمي محمد صالح محمد مصلح حنش وعمري (55) عام مواليد ذمار درست في المعلامة ثم أكملت دراستي في ثانوية عبد الناصر والتحقت بالجيش في قوات العمالقة 1969وكنت قائد كتيبة فيها ومتزوج  ولي ثلاثة أبناء وكان من زملائي في الدراسة المرحوم عبد الكريم السوسوة درسنا سوياً..

–  متى أنضممت للناصريين؟ وكيف؟

انضممت للناصريين في عام 1965م وتعرفت عليهم عندما كنت طالباً في الكلية الحربية ففي تلك المرحلة تعرفت على عبد الله الحمدي وإبراهيم الحمدي وعيسى محمد سيف وعبد السلام مقبل والسقاف والردفاني واليافعي وغيرهم كثيرون ومنهم كان معنا في الجيش.

– هل كنت من ضمن الذين شاركوا في ما يسمى بالانقلاب الأبيض على الرئيس الارياني؟!

نعم كنت من ضمنهم.. جاءوا وقالوا يا أخ محمد تعال شاركنا في الرأي لم يبق إلا رأيك.

قلت لهم: أيش من رأي؟!

قالوا: ما رأيك في الرئيس الارياني؟!

فهمت قصدهم وقلت لهم: نبعد الارياني الرأس بريال في اليمن..

فقالوا: ما دام رأيك من رأينا شيء جيد.

وبعد ذلك قمنا حوالي (70) شخص بالانقلاب مع الرئيس إبراهيم الحمدي وكنا تحت قيادته.

–  كم كان عدد قوات العمالقة؟!

ما لا يقل عن أربعين ألف فرداً وكانت تضم (8) ألوية.

– ماذا تتذكر عن بداية عهد الرئيس الحمدي؟!

البداية كانت صعبة ولكن أبناء الوطن بدأوا يلمسوا تحسن الأوضاع في الشهرين الأوليين وكانوا يقولوا أن الحمدي ملاك وليس إنسان.. وأتذكر عظمة هذا الرجل وأخلاقه وقناعة نفسه، فقد كان رئيس جمهورية ويأكل سلته مع الناس وهؤلاء المجرمون الآن يأكلوا لحوم.

كان الرئيس إبراهيم الحمدي وطني مخلص بدأ ينفذ المشاريع من مدارس ومباني وطرقات وغيرها في وقت قصير وكان يحب شعبه حب كبير وأعماله وإنجازاته سوف تخلده والشعب هو الذي يخلد أفضل رؤسائه وقاداته الشرفاء ولا يحتاج إلى من يعرفه عليهم مهما حصل. كان الرئيس الحمدي لا يفرق بين شخص وشخص آخر.

الرئيس الحمدي كان فيه الرزانة والعقل والاتزان أما أخيه عبد الله فكنا نجد فيه الجبروت.

–  في أي معسكر أو وحدة عسكرية كان عبد الله الحمدي؟!

كان في اللواء 20 ثم تم تشكيل قوات العمالقة وهو قائدها.

–  كيف تعرفت على الشهيد عيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل؟!

كنت طالب في الكلية وهم كانوا في الدولة وكان في ذلك الوقت من السهل أن تتعرف على أي مسئول في الدولة كما تعرفت إليهم من خلال اللقاءات مع الرئيس الحمدي وعبد الله الحمدي اللذين تعرفت عليهما في الجيش.

–  ماذا تتذكر أو تعرف عن نزاهة الرئيس الحمدي؟!

الشعب كله يعرف أن الرئيس الحمدي لم يلوث نفسه وأنه كان نزيهاً فهو من نزاهته سجن احد اخوته لأنه أخذ (12) ألف ريال من خزينة الدولة ليعمر بها بيت فقام الرئيس الحمدي وسجنه.

–  أنا قرأت أن هناك مبلغ 16 ألف ريال سعودي للرئيس إبراهيم الحمدي كان في حوزة الشيخ سنان 

(قاطعني قائلاً): لا تصدق سنان أبو لحوم رجل شريف ما سارق إلا الغشمي والحمران.

–  ماذا تذكر عن مواقف أو صراعات حدثت أمامك بين الرئيس الحمدي والغشمي؟!

أذكر أن الغشمي كان يجتمع بقبائل بلاده في رئاسة الجمهورية اجتماعات غير رسمية  وفي إحدى المرات قال للغشمي: يا غشمي استحي على دمك هذه دولة ما هي قهوة أو مقهى ولا مشيخة أو ديوان شيخ.

–  لماذا قال له هذا الكلام؟

لأن الغشمي كان يحل مشاكل وقضايا قبائل منطقته في مكتب الرئاسة وترك قضايا ومشاكل الشعب والوطن.

–  يذكر أن الرئيس الحمدي كان أحياناً يعتذر للغشمي بسبب تصرفات أخيه عبد الله الحمدي.. فماذا كان بينهما وماذا تتذكر من مواقف حادة بين الغشمي وعبد الله الحمدي؟!

في إحدى الأيام قال لي عبد الله الحمدي: محمد.. أنت وعلي حليس والسلالي وعلي بن علي الجائفي اتحركوا معي نطلع صنعاء، وطلعنا صنعاء وقد نحنا داريين بالخبر والمهمة وذهبنا سوياً إلى رئاسة هيئة الأركان العامة ودخلنا نحن وأما عبد الله الحمدي انتظر خارج مكتب الغشمي..

وقلنا للغشمي هي دولة ورئاسة أركان أو قبيلة.. قال: أنا حر ولما سمعه عبد الله الحمدي دخل وهو غاضب وقال للغشمي: قم أخرج.. وأمسكه ودفعه تجاه الباب.. وبعد ذلك الموقف توجه الغشمي إلى الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر من نفس اليوم وسمعنا أن الشيخ عبد الله الأحمر قال أنه سيبعدنا وقيل أنه توعد عبد الله الحمدي وخبرته بما لا يسرهم.

–  ماذا تعرف عن صالح في تلك الفترة عندما كان قائداً لأحد الألوية؟!

كنا نقول وننصح الرئيس الحمدي أن يبعده عنه وأن يحذر منه لأننا وجدناه يقوم بأعمال سيئة.

أنا شخصياً كان معي ثمانية كروت تصريحات لسيارات الجيش استخدمها للتهريب عندما كان قائد لواء المجد وهذه العملية حصلت أكثر من مرة وكان يهرب إلى صنعاء، فقمت وأبلغت الرئيس الحمدي في إحدى زياراته لنا فقال لي: يا محمد هذا ما يصير هو زميلك وزميلنا في الجيش وما نريد أي سمعة على الجيش.

قلت للرئيس الحمدي: يا فندم الزميل الشريف على عيني ورأسي لكن هذا تهريب..

–  أين أوقفتم وفتشتم سيارة الجيش التي صُرح لها بالمرور وهي محملة بهذه المواد؟!

أوقفناها وفتشناها في البوابة الغربية لمعسكر العمالقة لأنها جاءت من تعز ومرت بإب ويريم حتى وصلت عندنا واكتشفنا حمولتها ومع السائق تصريح من صالح  بالدخول إلى صنعاء.

–  هل كنت تلتقي الرئيس الحمدي بسهولة؟

نعم، كنت ألتقي به دائماً وكان يمشي لوحده دائماً ومن السهل أن يلتقي به أي شخص.

الرئيس الحمدي ملثماً في الحوبان

–  ما القصة التي تذكرها عن خروج الرئيس الحمدي وحيداً من دون حراسة غير القصص التي نشرت عنه سابقاً؟!

أذكر قصة نزوله وزيارته إلى تعز ففي عام 1975م نزل إلى تعز لوحده من دون حراسة وبسيارته الفولكسويجان المتواضعة، ولما وصل نقطة الحوبان كان ملثماً فأوقفه جندي الحراسة المكلف بتفتيش السيارات وطلب من السائق الملثم تفتيش سيارته (ولم يعلم أو يعرف الجندي أن السائق هو الرئيس الحمدي) فقال السائق الملثم (الرئيس الحمدي) خذ هذه الفلوس ولا تفتش السيارة (إن الرئيس الحمدي أراد اختبار نزاهة وأمانة ووطنية رجال الأمن في المنافذ ونقاط التفتيش وذلك ضمن زياراته وجولاته واستطلاعاته التنكرية التي يقوم بها لوحده لمعرفة أوضاع وحالات الوطن والعامة من الناس).

المهم أن الجندي رفض استلام الفلوس (الرشوة) ورفع بندقيته باتجاه السائق وقال له: جنب السيارة.. فقال السائق: خذ هذه الفلوس أفضل لك وبا تنفعك.. لن ينفعك الحمدي وحاول أن يمشي بسيارته، فرفض الجندي ورفع بندقيته وصرخ قائلاً: جنب السيارة فارتفعت أصواتهما وسمعهما الضابط المسئول عن تفتيش النقطة وعن الحراسة وحضر مسرعاً وقال للجندي: ما المشكلة؟ قال الجندي رفض السائق أن أفتش السيارة وذكر للضابط كل ما حدث.

فقال الضابط للجندي: أنا سوف أتفاهم معه وأنت ارجع على جنب.

توجه الضابط نحو باب السيارة الخاص بالسائق وقال للسائق لماذا ترفض تفتيش سيارتك (حتى الضابط لم يعلم أن السائق هو الرئيس الحمدي) قال السائق: خذ هذه (2000) ريال ولا تفتش السيارة.

فأخذ الضابط الفلوس ووضعها في جيبه وسمح له بالمرور والدخول إلى تعز دون أن يفتش سيارته.

بعد ذلك وصل الرئيس الحمدي إلى المحافظة وبعدها توجه إلى وحدة أو قيادة الأمن المسئولة عن نقاط التفتيش وطلب منهم إحضار الحراسة الخدمات التي كانت متواجدة في نقطة الحوبان وحدد لهم اليوم والساعة والدقيقة وتم إحضارهم..

فقام الرئيس إبراهيم الحمدي بتوبيخ الضابط ونزع منه الرتب وأقاله من منصبه أما الجندي الذي رفض استلام الرشوة فقد كافأه بالترقية وبمبلغ مالي متواضع لأنه أدى واجبه على أكمل وجه.

وكنت أنا حينها في معسكر بذمار وقد سمعت كما سمع غيري بهذه الحادثة. وأبناء الوطن الذين عاشوا في عصره الذهبي يعرفون ويعلمون أنه كان يخرج لوحده من دون حراسة أو موكب رئاسي وله قصص ومواقف كثيرة تعبر عن وطنيته وإنسانيته.

–  ما سبب ذهابك إلى بيروت؟!

بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبد الله الحمدي وبعد مقتل الغشمي واستيلاء علي عبد الله صالح على الحكم كنت ضمن المشاركين في الانقلاب العسكري على الحكم وكنت ضمن المجموعة التي فيها نصار علي حسين وحاتم أبو حاتم والحجاجي وغيرهم من العسكريين أما المدنيين فكان أبرزهم عيسى محمد سيف وعبد السلام محمد مقبل والسقاف ومحمد أحمد إبراهيم وغيرهم كثيرون لا أتذكرهم كلهم لأننا كنا حوالي (800) شخص منهم تم إعدامهم وتصفيتهم جسدياً ومنهم فروا وهربوا ومنهم مفقودون حتى الآن ومنهم خانونا وانضموا لعلي عبد الله صالح ومنهم لم يفتضح أمرهم.

–  ما قصة المقولة التي تناولها البعض عن المقدم عبد الله الحمدي عندما سألوه إذا قتل أخوك إبراهيم فماذا ستفعل؟! وأجاب أنه سوف يحرق صنعاء؟! ماذا تعرف عن هذه القصة؟!

كنا مع المقدم عبد الله الحمدي أنا وعلي السلالي في عزومة عند الشيخ علي يابس في العشة وجلسوا يتكلموا في مواضيع مختلفة في المقيل ومن هذه المواضيع قال الشيخ علي يابس للمقدم عبد الله الحمدي: يا فندم عبد الله لو يقتلوا أخوك إبراهيم في صنعاء فماذا ستفعل؟!

قال عبد الله الحمدي: سوف أحرق صنعاء بمن فيها وأخلي قاع جهران يمتلأ دم واحد ثم قال الشيخ علي يابس: احذر تطلع صنعاء يا عبد الله، سوف يقتلونكم.

قال عبد الله الحمدي للشيخ: يا شيخ علي أخي اتصل لي يريدني أطلع صنعاء.

قال الشيخ علي: يا عبد الله عاتقتلوا أنت وإبراهيم.

وكنت أرى أن الشيخ علي يابس ما يكذب لأنه داهية من الدواهي وعنده كتاب فقلنا للمقدم عبد الله الحمدي: يا فندم عبد الله لو سمحت استمع كلام الشيخ.

فقال لنا عبد الله: أخي أتصل لي وقال أحضر وأنا ضروري أحضر.

  • – ماذا حدث بعد ذلك؟!

بعدها طلع عبد الله الحمدي إلى صنعاء لحضور العزومة في بيت الغشمي وما سمعنا إلا الخبر الفاجعة بوفاة الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبد الله الحمدي..

–  كيف كان شعوركم وكيف تصرفتم في معسكر العمالقة عند سماعكم للخبر؟!

أصابنا الحزن وانذهلنا وقلنا للأخ علي الحبيشي أركان حرب المعسكر ضروري نتحرك إلى صنعاء.

فقال لنا: هذا خبر صحيح أو كذب؟

قلنا له: خبر صحيح.

المهم أننا بعد ذلك استعدينا للطلوع إلى صنعاء وتحركنا بقوة عسكرية إلى معبر وتوقفنا في معبر وقلنا ماذا نعمل الآن هل نواصل أو نبقى في معبر !! وكان رأيي مع البعض أن نواصل سيرنا إلى صنعاء وإما نعلنها حرب ننسفهم أو ينسفوننا..

– أين ذهبت بعد حادثة اغتيال الرئيس الحمدي وأخيه عبد الله؟!

أنا ذهبت صنعاء ثم عمران ثم انضممت للأخ نصار علي حسين الجرباني قائد اللواء الخامس وتم الترتيب للقيام بانقلاب وكنت مشاركاً فيه وكان المطار تحت أيدينا.

– بما إنك أحد المشاركين  في الانقلاب..  ماذا تتذكر عن إنقلاب 1978م؟

كنا أحد عشر ضابطاً شاركنا في الهجوم على الرئاسة واستولينا عليه ولا أعلم كيف فشلنا بعدها.. أنا تمكنت من الهرب مع نصار علي حسين الجرباني في طائرة إلى جنوب الوطن.

–  لماذا لم يثور الناصريون ضد قتلة الرئيس الحمدي؟!

الناصريون أخفوا الحقيقة بعضهم بسبب الخوف من القتل أو الإعدام وبعضهم خانوا العهد.

– من هم الذين خانوا العهد؟!

أبرزهم عبده محمد الجندي وحمود خالد الصوفي وشخص ثالث لا أتذكره الآن..

– من هم الذين اغتالوا الرئيس إبراهيم الحمدي؟!

الرئيس إبراهيم الحمدي ماقتلوه إلا فرنسا وأمريكا والسعودية وإسرائيل.

–  كلامك يعني أن اليمنيين أبرياء من دمه؟!

لا.. القتلة هم من اليمن ولكن الفلوس والتمويل من هذه الدول.. لقد جاءت ثلاث سيارات فلوس للغشمي والشيخ وجاءت الفلوس عن طريقهم.

–  ماذا تعرف عن قصة اغتيال الرئيس الحمدي وأخيه عبد الله؟!

يا أخي نحن كنا في ذمار ولم نر إلا الجنازة ولم نر جثتيهما.

وقد قام شخص من حاشد واسمه الحاشدي وأنا أعرفه وقد نسيت أسمه الكامل بقطع رأس الحمدي وأرسلوه للسعودية.

–  ماذا تعرف عن مقتل عيسى محمد سيف وعبد السلام محمد مقبل وعلي قناف زهرة وزملائهم؟!

الذي أعرفه أن علي قناف زهرة والشمسي أخذوهم بلاد الغشمي وسجنوهم وعذبوهم وقتلوهم.

–  بعد ذهابك إلى بيروت لبنان كم بقيت فيها؟!

أربعة عشر عاماً.. أولاً هربنا إلى عدن أنا ونصار علي حسين وبقينا فيها ثلاث أيام ثم رحلنا إلى بيروت.

– وماذا تتذكر من فترة لجؤك في لبنان؟

 اشتركت مع المقاومة الفلسطينية في معارك ضد الإسرائيليين.

كان المسئول علينا أو قائدنا اسمه عبد السلام شحاته وهو فلسطيني وكان قائد عسكري وبقيت معهم سنتان.

– عودتك إلى اليمن كانت إلى صنعاء أم إلى عدن ومتى؟!

عودتي كانت إلى الحديدة عام 1992م

– هل تم ترتيب وضعك بعد عودتك؟!

لا.. لم يتم ترتيب وضعي وكنت مطلوباً أو مستهدفاً ولهذا سجنوني سنة ونصف بعد عودتي وبعدها خرجت بواسطة بعض الاشتراكيين الذين كانوا في أمن ذمار عندما حققوا في قضيتي ووجدوني مسجوناً بلا تهمة.

–  الآن.. ماذا تعمل؟!

الآن أنا بدون عمل ولكني ثائر في ساحة التغيير، ومواطن أبحث عن حقوقي وسوف أواصل نضالي وفاءً للشرفاء وللرموز الوطنيين الذين استشهدوا لأجل الوطن وفي مقدمتهم الرئيس الخالد إبراهيم الحمدي (رحمه الله)..

خواطـــــــــــــــــــر

بصفاء السماء،

وبسمة الشروق،

ورحابة البحر،

وصدر الأو دية الفساح،

هكذا أحب وطني،

وكل مواطن هو أخي وحبيبي،

وسعادتي أن أراه حراً سعيداً،

إنساناً منتجاً وقادراً..،

وليس عالة على أحد،

ولا يطلب الاستجداء من أحد،

يجب أن نعتمد على أنفسنا،

ونبحث عن كوامن القدرة في أعماقنا،

وسنجدها..

لأننا شعب كريم عظيم،

وليس عظمتنا في المال ولا في العمالة،

ولكنها في تراثنا الكريم المعتمد على أنفسنا والجهد والعرق..

< >

زر الذهاب إلى الأعلى