حوارات

الشيخ شريف: الشمال خطط لابتلاع الجنوب.. وحل القضية الجنوبية العودة من حيث بدأت الوحدة

 لمجرد الجلوس معه تشعر أنك  تناقش شخصية سياسية مدنية كبيرة برغم اصوله القبلية إلا أنه لا يزال يحافظ على نمط حياتية المدنية برغم الأشخاص الكثيرون الذين يعيشون إلى جواره والذي يتمتعون بصفات قبلية متشددة ،إلى جوار احد اركان مجلسه يتكىء الشيخ احمد عباد شريف مرحباً بالضيوف وجميع من يزورونه، لا يمضغ القات ويفضل شرب الشاي، تربطه علاقة  وطيدة بدولة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبرئيسها علي سالم البيض حتى اللحظة ،بحكم الفترة الكبيرة التي قضاها في  عدن ومشاركته حينها بمفاصل الدولة هناك، خلال القاء هذا تحدث الشيخ عن الوحدة اليمنية كحلم وعنها حين كان يحفر لها الخنادق ويؤكد  ان حرب صيف 94 هي الخندق الذي حفر للوحدة، امور كثيرة تحدث عنها الشيخ شريف تجدون تفاصيلها في هذا الحوار ..

 

يمنات – خاص / حاوره  .. ماجد الشعيبي

 

كنت يا شيخ من ضمن قوام مجلس النواب بعد تحقيق الوحدة في أول مجلس فما لذي حققه هذا المجلس خلال الفترة القصيرة من قوانين غير إقرار دستور دولة الوحدة ومن هي القوى السياسية التي عارضت الدستور وهل كنتم من المحسوبين على الجنوب؟


الشيخ- نعم كنت ممن هم محسوبون على الجنوب بحكم أننا كنا نسكن ونعيش في الجنوب وللتاريخ والأمانة كان الجنوبيون أكثر وحدوية وإخلاصاً وكنت أشغل منصب سكرتير العلاقات الداخلية للجبهة الوطنية الديمقراطية وأعد وزير الداخلية للجبهة وكان شعارنا: السيادة للوطن.. الديمقراطية للشعب.. الوحدة لليمن، وتحقق الحلم رغم أنه كان هناك من يحفر الخنادق للوحدة وكانت تعتبر بالنسبة لنا حلماً وخطوة أولى لتحقيق الوحدة العربية وقوبل مشروع تحقيق الوحدة بارتياح وكنا في الحزب الاشتراكي بقوام65% جبهة وطنية و35%حزب اشتراكي وحبنا للوحدة وأملنا فيها جعلنا نترك للحكومتين في الشمال والجنوب مسألة التقاسم فيما بينهما حتى لا يكون هناك طغيان شمالي على الجنوب وقبلنا والوحدة تحققت ولكن قضايا الشعب وأهداف الجبهة لم نحقق كما كان يرجى.. ونحن سوف نشهر قريباً الجبهة الوطنية الديمقراطية في الساحة السياسية لأننا حتى الآن لم نستوعب ولم نحقق للجماهير طموحها، كما أن الوحدة اليمنية كنا نحن جسدها وندرك حجم العبث الذي نال منها.


أما عن مجلس النواب الذي شكل بعد الوحدة برئاسة الدكتور ياسين فقد كان أنجح مجلس ولم يشهد اليمن مجلساً مثله لا من قبل ولا من بعد وكانت عملية إقرار الدستور تتطلب صلابة غير عادية وهذا الدستور للأسف عدل عدة مرات وكانت هناك قوى تعارض إقراره ولا داعي لذكرها ولكنها في الأخير كانت معنا.


أنت إذاً شيخ حداثي ومحسوب على اليسار ويعد هذا أمراً غريباً فسر لي ذلك؟

الشيخ- لا أحب أن أصف نفسي ولكنك سألت, فأنا أعد من رموز مشايخ اليمن وبالذات  في العمل السياسي، وبالذات لقبيلة بكيل، حيث التحقت بالنضال السلمي منذ الستينات وواجهت العديد من المصاعب والعمل في المجال السياسي عن طريق التحزب يعد ظاهرة حضارية وإيجابية ولكن مشكلتنا في اليمن أن القبيلة تلعب دوراً حتى في المجال الحزبي وهذا يعد معيباً ومعيقاً لبرامج الأحزاب، فالتحزب يسمى فعالية كفاحية ولكنه عندنا مخلوط بالقبيلة، فالإطلاع الواسع والنظر إلى الناس بالتساوي والإخلاص للقضايا الوطنية وللمجتمع بكل تأكيد تنتج شيخاً حداثياً.


شاركتم في أحداث 13 يناير, فتحت أي مظلة كنتم تقاتلون؟

الشيخ- كنا في الجبهة الوطنية الديمقراطية, وتحت شعارها الذي كان يملأ ربوع اليمن حينها: السيادة للوطن, الديمقراطية للشعب, الوحدة لليمن وكان حينها هناك رؤيتان للوحدة: الأولى وطن ديمقراطي وهي نهج الحزب والرؤية الثانية على أساس غربي ولكن في الأخير لم يتم التعامل مع الرؤيتين.

 

برأيك لم تكن هناك أخطاء في تحقيق الوحدة التي ألحقت فيما بعد ضرراً بأبناء الجنوب؟

 الشيخ- كانت هناك رؤيتان في الحزب الاشتراكي الأولى تنطلق على أساس الوحدة التدريجية والثانية الوحدة الاندماجية، حيث تمسك علي سالم البيض بالرؤية الثانية، فهو للأمانة كان مخلصاً لكل  القضايا الوطنية ونحن الشماليين الذين كنا في الجنوب ارتحنا وأيدنا اندفاع البيض الذي تعامل مع الوحدة بعاطفة وحب.


حرب صيف 94 ما هي أسبابها.. فهذه الحرب ألغت الجنوب وقست عليه رغم أنهم كانوا الطرف الأقوى في تحقيق الوحدة؟

الشيخ-الأسباب كثيرة ويصعب حصرها في حوار ولكن الأهم الذي يجب أن يذكر أن الحزب الاشتراكي وأبناء الجنوب أندفعوا للوحدة بصدق وإخلاص وبدون خلفيات لتركيبة النظام في الشمال، فرغم إخلاص الجنوب حتى العظم كان على ما يبدو في الشمال ما يطبخ لابتلاع الجنوب وضمه وإلحاقه بما يغرق ويعاني منه الشمال وبدأ ذلك بعمليات الاغتيالات السياسية لكافة الرموز الحزبية جنوبية وشمالية، فأنا شخصياً تعرضت لثلاث محاولات اغتيال بحكم أني كنت مسئولاً حزبياً عن محافظة صنعاء وهذا أمر استفز علي سالم البيض الذي تنازل عن منصب رئيس الجمهورية من أجل الوحدة واستفز القيادات الجنوبية وكافة أبناء الجنوب ورافق عملية الاغتيالات ابتزاز سياسي وخلق مخاوف لدى القيادات الحزبية وبدأت في عام 93م تطفو على السطح بعض المشاكل وكان المؤتمر يسعى لإقناع الحزب بدمج الحزب والمؤتمر في حزب واحد وهذا كان سيؤدي إلى ابتلاعه والمهم أن كل المشاكل التي اختلقت وكانت خطيرة على الحزب توحي بأنه كان هناك شيء مبيت وأعد في الظلام.

وأنوه أن في مذكرات الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أوضح أن علي عبد الله صالح قال له ولتياره أنا ملزم بتعهدات واتفاقيات لتحقيق الوحدة وعليكم أن تنشئوا حزباً خاصاً بكم.


ما هي الحلول التي طرحت من أجل تجنب الحرب واجتياح الجنوب؟

الشيخ- حلول كثيرة طرحت حينها ولكن لم تكن ضامنة وأهمها وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في الأردن من كافة الأطراف ولكن بعد توقيعها توجه علي سالم البيض من الأردن إلى السعودية وكان سفره إلى السعودية غير مريح للكثير وتواصل معي البيض حينها  وأنا كنت في خولان وقلت له بعد توقيع الوثيقة كان يفترض عليك العودة إلى الداخل وفيما بعد إن رغبت بالسفر ممكن، لأن التوقيت الزمني لم يكن موفقاً..ولكن الرجل كما علمنا فيما بعد أنه حصل من السعودية على وثائق تثبت بأن هناك مخططاً لاغتيالات لمجوعة من قيادات الحزب وهو على رأسهم أول مستهدف وكذلك حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء حينها وهيثم قاسم طاهر وزير الدفاع والدكتور ياسين نعمان رئيس مجلس النواب حينها والذي تم ضرب منزله بصاروخ "لو" قبل اندلاع الحرب أي ضمن مخطط الاغتيالات، حتى العطاس قُتل ابن شقيقته جراء محاولة اغتيال كان فعلاً مخططاً مرعباً وهذا ما دفع البيض يدعو أعضاء الحزب للتراجع عن الوحدة التي أخذت تصفيهم.


لكنك يا شيخ تراجعت عن الحداثة وعدت إلى القبيلة وأعيد إنتاجك كشيخ تقليدي هل فرض عليك ذلك من احد أم أن المرحلة هي من فرضت ذلك؟

الشيخ-لم أتراجع عن توجهي الحداثي على الإطلاق ولكن المرحلة فرضت أن أبقى جوار قبيلتي فهي الأخرى تعاني ونالتها المتاعب وبحاجة لي.


لم تكن مؤيداً للانفصال واعتبرته قراراً خاطئاً رغم علمك ببواطن الأمور؟

الشيخ – قرار الانفصال لم يصدر من قيادة الحزب وإنما صدر من علي سالم البيض الذي أحترمه.


ماذا كنت تريد من البيض أن يفعل غير هذا القرار؟

الشيخ – لا أحب أن أدخل في التفاصيل ولكن كنا قوى لا يستهان بها كاشتراكيين وأقوى من الطرف الآخر حتى على مستوى التأييد الشعبي وثقة الجماهير في الشمال بمنظومة الحزب كدولة وكان بمقدورنا أن نفرض نظام الحكم الذي نريد بدون أن ننفصل وهذا ما طرحته لعلي سالم البيض في اتصال هاتفي وأضفت للبيض إذا كانت القضية مرهونة بالقدرة، فنحن نحيط بالأولوية العسكرية في صنعاء وعمران وموجودون في كل مكان ولكن المثل يقول من لدغ من الأفعى فجعته السحلية.


قدمت استقالتك من الحزب ألم يكن ذلك تعجلاً منك؟

الشيخ – سامحك الله يا ابني.. جئت اليوم تنكن لي الجراح فقد كان جار الله عمر يقول عن استقالتي من الحزب "بالنسبة للرفيق أحمد فإنها استراحة مقاتل" وقد سبق وأن تعودنا على إحراز انتصارات في صفوف الحركة الوطنية والحزب الاشتراكي ولكن حرب 94 كانت حرب انتقامية ومُعد لها سلفاً من شركاء الحرب وبعد وحدة طوعية وبالرغم أن قرار الانفصال جاء نتيجة حتمية للحرب الغاشمة وصبرنا على أذى ومحاربة وتهميش نظام صنعاء لنا منذ ذلك التاريخ.


أذاً أنت حملت الحزب قرار الانفصال رغم أنك قلت إنه كان قراراً فردياً؟

الشيخ – الحزب استهدف واستفز وقرار الانفصال جاء لحتمية الحرب وظروفها كما سبق وأن أشرت ولكن قرار الانفصال أشعرني بسقوط مكانتي رغم قوة الحزب إضافة إلى أن الحزبيين الشماليين مهمشين ومن في مراكز القرار والمؤثرين على القيادة العليا بعضهم يتجاهلون تاريخنا ودورنا بقصد وغير قصد.


في عام 93 عقد مؤتمر قبلي كنت أنت المعد له وبدعم من الحزب الاشتراكي وكان مؤتمراً قبلياً كبيراً.. هل كان الحزب يرغب بالتعامل مع القبيلة؟

الشيخ:- عقدت العديد من المؤتمرات منها مؤتمر التلاحم ومؤتمر حاشد الوطني أنا كنت مسئولاً عن عمران والحزب كان عنده جماهير داخل القبيلة اليمنية بشكل عام وكانت كل هذه المؤتمرات معززة الديمقراطية والتعددية والوحدة على أساس التكافؤ وليس الضم كما يعتقد البعض وخطط له من الآخرين وكان المؤتمر الثالث مؤتمر قبائل سبأ وعقد في وادي ذنة في منطقتي.. كل قرارات هذه المؤتمرات القبلية كانت من أجل الإنسان اليمني والتخلص من نعرة الهمجية وحل مشاكل الثأر ولكن النظام -هنا أقصد نظام الجمهورية العربية اليمنية- كان يستمد قوته من سياسة تفريق القبائل أو توريطها بالثارات وحين شعر النظام أننا نحشد القبائل من أجل تحقيق ذاتها في بناء وطن آمن اعتبر علي عبد الله صالح أننا ضد سياسته وكان دعم الحزب لتلك المؤتمرات من أجل تعميق الوحدة وحتى لا نستخدم القبائل في حرب تصبح مخرجاتها في نهاية المطاف التشرد والكراهية وما نعيشه اليوم.


دستور دولة الوحدة الذي كنت أنت من ضمن نواب الشعب الذين قاموا بإقراره والذي عدل فيما بعد وفق رغبات المنتصر وحليفه ألا يعد تغيير الدستور وتبديله سقوطاً لشرعية الوحدة؟

الشيخ-أقول لك بصراحة العيب ليس في الوحدة فالوحدة لم تقاتل أحداً وإنما العيب فيمن حكم بسطوا وبالضم والإقصاء وهذا الأمر أفرز حرب 94 التي تم الإعداد لها بدون مبرر اللهم أن البيض اعتكف في عدن جراء مشاكل ومخاطر وصلت إلى غرفة نومه.. وبوضوح محاولات اغتياله فالحزب الاشتراكي لم تكن لديه نية للقتال بل الطرف الآخر هو الذي بدأ بالقتال.

والجنوبيون أكثر وحدوية وأكثر حيادية إلى الصواب، فهم بنوا نظاماً ودولة واستوعبوا 22 سلطنة في نظام واحد وكان القانون في اليمن الجنوبي يجري كما يجري الدم في العروق وجاءت الوحدة على اعتماد الأفضلية في الدولتين فكان رجال الجنوب رجال دولة ولا نعني أن دولة الشمال لا يوجد فيها رجال دولة ولكن كان النظام نظام نفوذ عسكري وقبلي وغيرها فتداخل مع القانون وتسيد عليه.. ولهذا استبشر الشعب بدولة نظام وكان اغلب المحافظات الشمالية والغربية مع الحزب الاشتراكي وما زالوا حتى الآن فقط، المطلوب تحريك العمل التنظيمي.


تقول أنك لم تعد عضواً حزبياً ولكن تدافع عن الحزب باستبسال؟

الشيخ- نحن من عايشنا مراحل هامة في هذا الوطن ندرك كل ما يحاك لهذا البلد ولا أنكر أن قلبي يحن على الحزب وللجنوب وللجنوبيين، وفي إحدى المرات ونحن عند الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح مسكني عبد ربه منصور هادي وكان حينها نائب الرئيس وقال مخاطباً صالح يزيد الشيخ أحمد عباد أن يكون عضو لجنة عامة وينضم معنا للمؤتمر الشعبي.. ورد حينها صالح أنا موافق.. ولكن رديت عليه: أنا لست موافقاً, فعقيدتي وفكري واتجاهي نحو دولة مدنية والحزب الاشتراكي وهذا أمر لا أنكره ولكن قبح الله سياسة التهميش وقد سألني صالح حينها لماذا أرفض الانضمام للمؤتمر فرديت أن تاريخي وعلاقتي وأصدقائي وماضيي في الحزب الاشتراكي مما يعني أن لا مكان لي في مؤتمر.


القضية الجنوبية إلى  أي حد أنت تتعاطف معها؟

الشيخ – إلى حد العظم فأبناء الجنوب ظلموا ظلماً كبيراً ولكن لا يعني أن إنهاء الظلم بالانسلاخ عن الجلد ولا حل للقضية الجنوبية إلا بعودة الاشتراكي كما بدأ أول مرة ولا أقصد فرض الوحدة عليهم رغم أنوفهم وأن الشمال هو الأصل بل اليمن أصلنا ولا ننسلخ منها كما يريد من خططوا لذلك وقد سقط رأس النظام والشباب اليوم ثائر في الساحات ويجب أن نحميهم ممن يريدون لهم الانحراف عن ثورتهم.


الجنرال علي محسن يصرف لمجاميع مخصصة من كل قبيلة رواتب عسكرية باسم القبيلة لماذا يفعل ذلك مثلاً لأجل تجييشهم وقت الضرورة أو لغرض آخر؟

الشيخ:- علي محسن هو امتداد للنظام السابق وهذا أمر معتاد في النظام السابق الذي مازالت ممارسته قائمة، وعلي محسن شكل موقفاً بعد جمعة الكرامة ولكن عقلية النظام كموروث ما زالت باقية وللأمانة تميز بموقف الانضمام للشباب ولكن كما أسلفت مؤثرات نظام تعايش معه 30 عاماً يصعب عليه التخلي عنه بسهولة وهو يقصد كسب ولاء الناس.


علي عبد الله صالح كيف كان يتعامل مع القبيلة؟

الشيخ – كان يتعامل معها وفق تسليط جزء منها على الآخر ومن أيد كلامه ورأيه أجزل له العطاء وصعده فوق أكتاف القبيلة.


قبيلة بكيل رغم كبرها وكثرتها تبدو دوما ضعيفة وتتعرض فروعها للتنكيل مثل ما حصل لقبيلة حرف سفيان؟

الشيخ – إن ثورة 26 سبتمبر قام بها ضباط من بكيل وإب وتعز فبكيل قبيلة دورها رائد وعانت الكثير فعلي عبد الله صالح بدأ يسيطر ويحكم بمساندة قبيلة حاشد ثم قلص الحكم على قبيلة سنحان ثم قلص الحكم على أسرته وفخيذتة وكان التقليص مستمراً حتى اجبر على التنحي من الحكم وقد بليت بكيل بلاء كبيراً جراء مخطط إضعافها وتهميش رموزها ولهذا نلاحظ أن أكثر من انضموا للحزب من القبائل هم من بكيل وقد عمل النظام على تسليط بكيل على بعضها البعض حتى أنهكها وتناهبتها الأفكار والاتجاهات.


لماذا قبيلتكم خولان ممزقة رغم شهرتها التاريخية؟

الشيخ – خولان كقبيلة بكيلية كانت هي المستهدفة الأولى وما سرى على الأب بكيل نال النصيب الأكبر الابن خولان.


التحليلات السياسية تؤكد دوما أن وراء ضعف اليمن أمام الرغبات السعودية وفرض الهيمنة عليها سببه المشايخ التابعون للسعودية ما تفسيرك لهذا؟

الشيخ – المشايخ والقبائل لم يبيعوا الوطن بل يدافعون على الوطن ومستعدون للتخلي عن السلاح ولكن من باع الوطن هم علي عبد الله صالح وعبد الله بن حسين الأحمر واستلما الثمن.


السعودية تصرف رواتب للمشايخ مقابل ماذا تصرف تلك الرواتب وهل أنت واحد منهم؟

الشيخ – الرواتب التي تصرفها السعودية للمشايخ هي "هبة" ولكن لا نساوم في الوطن والذين يساومون هم في رأس النظام.


هل السعودية تفرض عليكم مواقف وسياسات محددة مقابل هذه الرواتب؟

الشيخ – لا.. ولم يحصل هذا معي ولكن بالنسبة الذين تصرف لهم رواتب تفوق الثلاثة وأربعين مليون ريال فهؤلاء ربما تفرض عليهم بعض المواقف لأن المبلغ كبير.


قبل انطلاق الثورة الشبابية بشهرين تقريباً تم استدعاء مشايخ بكيل إلى السعودية للاجتماع معهم وكنت أنت واحداً منهم ماذا كانت تريد السعودية من قبيلة بكيل؟

الشيخ – نحن ذهبنا بدعوة من السعودية لتهنئة الأمير سلطان بن عبد العزيز بمناسبة شفائه وعودته من العلاج في الخارج ولحقنا علي عبد الله صالح اليوم الثاني ومنح الأمير سلطان اليمن مبلغ 20 مليون ريال سعودي من أجل الأيتام والمشوهين وشلوها لصالح جمعية الصالح.


إلى أي مدى ستتقبل القبيلة إنشاء دولة مدنية؟

الشيخ – القبيلة هي أول من يبحث عن الدولة المدنية لأنها أكثر معاناة فالثأر والجهل يحصد أبناء القبائل في الأرياف ولكن غياب الوعي عن الكثير من أبناء القبائل وتقديم لهم مفهوم الدولة المدنية بشكل مغاير يخلق تصلباً لدى القبيلة ولكن الحقيقة القبيلة اليمنية توافق ومتقبلة للمدنية لأنها صاحبة تاريخ وحضارة والدليل ما حصل في الساحات حيث القبائل المتناحرة تلاقت في الاعتصام وهي بدون سلاح تركت السلاح في قراها واستجابت للاعتصام السلمي، وكذلك القبيلة في الجنوب تمكنت من التعامل مع المدنية لان الاحتلال البريطاني احتلال حضاري.


برأيكم سوف يتم حل القضية الجنوبية بشكل عادل ومرض للجميع لأن هناك مخاوف جنوبية من التصلب الشمالي؟

الشيخ – أولا الحراك الجنوبي غير موحد وأنا التقيت في الاجتماع الأخير بعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وقلت لهما قبل أن تناقشوا القضية الجنوبية وحدوا الكيانات حتى يصبح موقفكم واحداً ويتجاوب معكم الآخرون.. يعني المطلوب وحدة رأي النخبة السياسية في الداخل والخارج حتى يجدوا التأييد المطلق في الجنوب .


 إذاً ما هو الحل المناسب للقضية الجنوبية؟

الشيخ – من وجهة نظري هي العودة إلى حيث بدأت الوحدة.


–حدثنا عن الدكتور ياسين سعيد نعمان بحكم أنك كنت معه في البرلمان؟

الشيخ – الدكتور ياسين منذ عرفناه وحتى اليوم لم نرى فيه سوى عقلاً متزناً وصبوراً ورجلاً بالإمكان أن يطلق عليه قائد بكل ثقة.


وعلي ناصر محمد؟

الشيخ – هو الآخر أيضاً متزن وقائد جيد والمؤثرات والظروف دوما لها مؤثراتها وقائد محنك ورجل دولة.


وعلي عبد الله صالح؟

الشيخ – كشخص هو جيد ولكن كحاكم لا يصلح لأنه يوظف كل مشاكل الوطن بما سيعود لصالحه وصالح أسرته وشلته.


علي سالم البيض؟

الشيخ – كان قائداً من الدرجة الأولى وصاحب الفضل الكبير في تحقيق الوحدة اليمنية وهو بالمعنى قائد سياسي نقي.


نبذة عن الشيخ  احمد عباد شريف

يعد الشيخ احمد عباد شريف من القادة التاريخيين للجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي اليمني ،برز شريف في حرب 79  عندما اسقط مناطق حريب التابعة للشمال سابقاً اثناء احتدمت الصرعات بين الدولتين شريف  هو ابرز مشايخ بكيل الفاعلين وزعيم لقبيلة بني ضبيان احد اشرس قبائل خولان الطيال شخصية سياسية وقبليه حداثيه بذلت جهود جبارة اثناء الفترة الانتقالية لدولة الوحدة  لا قناع  الجانب القبلي بمفاهيم ورؤى الاشتراكي في اقامة دولة مدنية حديثه وحل قضايا الثأر من خلال فعاليات ومؤتمرات قبلية كبرى، جمد نشاطه السياسي في منتصف التسعينات وتعرض لتهميش ومحاربة ومحاولات عديدة للاغتيال  من قبل نظام صنعاء بسبب ماضية وعلاقة الوطيد بالجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى