فضاء حر

اليدومي يكرر عبارة الديلمي لكن ضد ابناء صعده ويقول انهم عبيد

هذا هو الجزء الثاني من مقالي الذي أرد فيه على ما ورد في لقاء اليدومي على قناة سهيل, وكان عنوان الجزء الأول " اليدومي ينسف نقاط الحزب الاشتراكي ال12 ويؤكد أن حرب 94 م كانت دفاعاً عن العرض والمقدسات " واخصص هذ الجزء من المقال لما ساقه من اتهامات ضد الحوثيين :
أولاً / في ما يخص اتهام اليدومي الحوثيين بأنهم صناعة صالح منذ الثمانينات :
قال اليدومي  " هم نتيجة طبيعية لعلي عبدالله صالح مع جهاز مخابراتي اقليمي ساهم في دعمهم دون أن يعلم علي عبدالله صالح بدعم الجهاز الاستخباري الآخر ".
وللرد على هذا الادعاء أقول :
1 ) هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً واعلان صالح على شاشة الفضائية اليمنية أنه دعم الحوثيين كان بهدف تشويههم, وكونه خصم لهم فلا يعتد بشهادته عليهم, وقدا أكد عبدالكريم جدبان وغيره أنهم لم يتلقوا أي دعم من صالح أو نظامه وما حصل أن صالح طلب لقائهم في عام 1997م تقريباً وحضر عبدالكريم جدبان وآخرون الى دار الرئاسة واجتمع بهم صالح وبعد انتهاء الاجتماع وكما هي عادته صرف لهم شيكاً بمبلغ 400 ألف ريال كمصاريف سفر لتلبيتهم دعوته ومجيئهم من صعده, وأخذ أحدهم ذلك الشيك اليتيم الذي لم يتكرر مطلقاً ولم يكن كدعم شهري , ومن لديه أدلة على ان ذلك الدعم استمر لأشهر أو لسنوات أو حتى تكرر لمرة واحدة عليه ابرازه, ثم ان منتدى الشباب المؤمن – الذي تلقى قادته دعوة الرئيس لزيارته – أسسه مجموعة من علماء الزيدية بينهم عبدالكريم جدبان ومحمد يحي عزان, ولم يكن بينهم السيد / حسين بدر الدين الحوثي .
2 ) اتهامك للحوثيين يحتاج الى اثبات يا يدومي, والمتهم بريء حتى تثبت ادانته, لكن ما هو رأيك في من ثبت وبالدليل القاطع أنهم صنيعة صالح وبامتياز, ما رأيكم عندما يعترف رئيس حزب الاصلاح وفي مذكراته المنتشرة في اغلب المكتبات يعترف أن صالح من صنع حزبهم ؟ ولكي يكون القارئ هو الحكم بيننا اكرر هنا واذكر هذا المقطع الذي ورد على لسان عبدالله الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح حيث ذكر حرفياً وعلى لسانه وفي مذكراته ما نصه "  قال لنا الرئيس صالح : كونوا حزباً يكون رديفاً للمؤتمر ونحن وإياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة، ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر. إضافة إلي أنه قال: إن الاتفاقية تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب، وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال، وبيننا اتفاقيات لا أستطيع أتململ منها، وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها، وعلي هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح " .
ما رأيكم يا يدومي في هذا المقطع من مذكرات الأحمر ؟ 
ما رأيكم في قول صالح للأحمر " سندعمكم مثلما المؤتمر "  ؟
ما رأيكم في قول الأحمر في نهاية المقطع " وعلي هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح " ؟ 
هل يوجد دليل أنصع من هذا ؟ 
اليس الاعتراف سيد الأدلة يا يدومي ؟ 
والى ان تأتونا بأدلة في مستوى هذا الدليل حول صناعة صالح للحوثيين يضل كلامكم مرسلاً ومن باب الدعاية المضللة كونكم على خصومة معهم . تصديقها بدل من هذا الكلام الذي لا يدخل العقل .
3 ) هؤلاء الذين تقول أنهم صنيعة صالح قتل منهم الآلاف في مواجهة نظام صالح وسجن وعذب الآلاف في سجون مخابراته التي أنت أحد ضباطها, قتل النظام 4من أخوة حسين الحوثي واثنتين من خواته والعشرات من اسرته ما بين جريح وشهيد, هؤلاء هن صنيعة صالح وأنتم الوطنيين لم يسجن حتى واحد منكم طوال 33 عاماً من حكم صالح ولم يقتل أحد منكم, وكنتم شركائه في أغلب جرائمه, فنعم الوطنية .  
4 ) قلت أن صالح لم يكن على علم بدعم الجهاز الاستخباري الاقليمي للحوثيين, وأنا هنا أسئلك وأنت أحد ضباط الأمن السياسي بل كنت مديراً لفرع الأمن السياسي في صعده تحديداً, كيف عرفت ان هذا الجهاز دعمهم ؟ ولماذا لم تبلغ صالح بالأمر ؟ ولماذا احتفظت لنفسك بهذه المعلومة على مدى عقود ؟ أم أنك أثناء عملك في الأمن السياسي كنت تعمل لصالح طرف أخر وليس لصالح صالح ؟  أصلحك الله يا يدومي احترم عقولنا قليلاً وأتنا بأخبار يمكن 
ثانياً /  في ما يخص الفكرة الأبليسية والطبقية والعنصرية ووصفه ابناء صعدة بالعبيد :
قلت في المقابلة وبالنص " هذه الفكرة التي جاءوا بها هي فكرة متأثرة بالثقافة الإبليسية ثقافة أنا خير منه, قضية الطبقية والعنصرية والسلالية, هذا طرف وفيه طرف ثاني أيضاً يعتقد نفسياً أنه عبد أنه مواطن من الدرجة الثانية أنه لا يحق له أن يحكم لا يحق له أن يكون هو الرجل الأول في هذه البلاد " .
ورداً على ذلك أقول : 
1 ) حصرك لقضية صعده في فكرة ابليسية فيه استئصالية ونازية ضد مذهب رئيسي ومكون اساسي من مكونات هذا الشعب, وشيطنتهم وأبلستهم هو دعوة لإبادتهم لأنه لا يمكن الحوار مع الشيطان أو الوصول مع ابليس الى اتفاق, كما انك ناقضت نفسك عندما اتهمت صالح وقلت " أن الهدف من حرب صعده هو اختلاس دول الخليج وعلى رأسهم السعودية وتخويفهم من المد الحوثي " وطالما وباعترافك ان هذا هو الهدف من الحرب لماذا عدت وادخلت الفكر الابليسي في الموضوع لتبرر حربهم ؟ ثم أيهما فكر إبليسي فكر الضحية أم فكر الجلاد ؟ فكر من يصدرون الفتاوى بإباحة قتل حتى النساء والأطفال والمستضعفين في الجنوب ويفتون بالحسم العسكري في صعده أم فكر بعض الضحايا, فكر من شارك صالح في كل جرائمه أم فكر من تعرض لكل جرائم صالح ؟
2 ) تجاوزت في كلامك على أبناء صعدة كما تجاوز الديلمي على أبناء الجنوب ووصفتهم بالعبيد فما سر هذا التناغم بينك وبين الديلمي ؟ كان يقال لنا دائماً ان الديلمي والزنداني لا يعبران عن الاصلاح فهل اليدومي أيضاً لا يعبر عنه ؟ ثم من سمح لك بالتكلم باسم أبناء صعده والتعبير حتى عن ما يدور في أنفسهم ؟ أم أنك تعلم الغيب ؟ أو أنك استخدمت حسك الأمني الذي تكون اثناء عملك في الأمن السياسي ؟ ثم هل تستطيعوا أن تنكروا أنكم تأخذوا البيعة في حركة " الإخوان المسلمين " عموماً واليمن بشكل خاص ؟ والبيعة تؤدي الى التبعية العمياء على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره دون نقاش ؟ 
3 ) قضية الطبقية في اليمن ليست من اختراع الحوثيين أو الهاشميين تحديداً بل منتشرة في الكثير من البلاد حتى الغير اسلامية, هي موروث ثقافي ولا اساس له في اسلامنا, وحتى أنت مؤمن بهذه الثقافة على ما أعتقد وانا أسئلك : هل يمكن ان تناسب أنت أو حميد الأحمر مهمش " خادم " أو حلاق أو جزار مثلاً ؟ مع احترامي للجميع, فلا تزايدوا على غيركم وأنتم أنفسكم تمارسون هذه الثقافة, تلك ثقافة خاطئة ندينها جميعاً ونقف ضدها وتحتاج منا الى سنوات لتغييرها في المجتمع, لكن اتهام البعض فقط بها فيه تجني وعدم مصداقية لأن البقية يمارسونها .
ثالثاً / فيما يخص حق المواطنين بالحكم وتلميحه الى موضوع البطنين :
 قضية الحكم وشروط ولي الأمر موضوع تاريخي وموروث ديني أيضاً ولم يأت به الحوثيين وحدهم وهي قضية فقهية تفصيلية عقدية لا علاقة لها بالواقع السياسي اليوم, ولا يوجد من يتبناها اليوم في أدبياته السياسية, وان كانت موجودة عند الجميع في ثقافتهم الفقهية بشكل أو بآخر, ولتفصيل ذلك وبصراحة سأسأل نفسي هذه المرة وأقول : ماذا يريد الحوثيين امامة البطنين أو المدنية ؟ 
هل الحوثيين مؤمنون بولاية آل البيت ( البطنين ) ؟ الإجابة : نعم بالتأكيد , وبقدر إيمان أهل السنة بولاية قريش وبقدر إيمان الشيعة بالأئمة الاثني عشر وبقدر إيمان صالح سابقاً ببقائه في (النهدين ) ، إذاً أين المشكلة ؟
أجمع علماء أهل السنة المعتبرين على أن من شروط ولي الأمر لدى المسلمين أن يكن قرشياً مستندين الى قوله (ص) (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم أثنان) رواه البخاري وقوله (إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما اقاموا الدين) رواه البخاري , حصرت الزيدية الخيار أكثر وقالت من قريش ومن البطنين تحديداً , وحصرت الاثني عشرية الخيار أكثر وقالت من قريش ومن البطنين بل ومحددين بالاسم وهم الأئمة الاثني عشر , ومن هنا نلاحظ أن جميع الفرق الإسلامية تحصر ولاية الأمر في مجموعة محددة من المسلمين ولا فرق بينهم الا في درجة الحصر .
فلا تزايد أي فرقة على الاخرى الا إذا تخلصت هي من ذلك الحصر , بمعنى أنه إذا أراد أهل السنة  أو الإصلاح تحديداً انتقاد الحصر في البطنين أو في الأئمة الاثني عشر فعليهم أولاً ( ولكي نصدق انفتاحهم ) نفي الأحاديث الصحيحة التي تحصرها في قريش , أليس من حق المغربي والسوري والجزائري والماليزي والصيني والياباني والأمريكي من المسلمين إذا كان مؤهلاً  للولاية أن يتولى أمر المسلمين ؟ أم أن ولاية الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان كما نص الحديث في صحيح البخاري ؟
هل حزب الله مؤمن بولاية الفقيه ؟  الإجابة : نعم بالتأكيد , ولماذا لم يطبقها في لبنان ؟ ولماذا قبل برئاسة ميشيل سليمان المسيحي الديانة للبنان ؟ وكيف يفسر قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ؟
الجواب بسيط لمن أراد أن يعرف , وهو أن حزب الله يعلم أن في لبنان أديان ومذاهب فقهية اخرى غير مقتنعة بولاية الفقيه ولذلك فهو ميز بين ولاية الأمر في دولة يغلب عليها مذهبه وبين دولة فيها تعدد ديني أو مذهبي , فالأولى يكون ولي الأمر فيها في الامور الدينية وأيضاً المدنية , والثانية تنحصر ولاية الأمر فيها في الامور الدينية فقط وتترك الامور المدنية للدولة لمن يتوافق عليه أو ينتخبه الشعب ولو من غير ملتهم أو مذهبهم طالما وحريتهم الفكرية والعقدية مصانة .
ولذلك فلا مشكلة للشيعة أن يعيشوا في أي بلاد تحكمها أنظمة ملكية أو سلطانية أو في أي دولة أجنبية ولا يسعون الى قتال تلك الأنظمة او الدول بوصفها أنظمةً لا تحكم بما أنزل الله كما يفعل تنظيم القاعدة مثلاً .
وكذلك الحوثيين في اليمن فلا مشكلة لديهم في أن يحكم اليمن أي شخص ولو من خارج البطنين مع بقاء مرجعيتهم الدينية في السيد / عبدالملك الحوثي, ورسالة السيد / حسين بدر الدين الحوثي الى الرئيس صالح بتاريخ 27 / 4 / 2004 م والتي يخاطبه فيها بفخامة رئيس الجمهورية خير دليل على ذلك .
قد لا يطلق الشيعة أو الزيود والحوثيين على الرئيس ولي أمر بالمفهوم الفقهي الديني لديهم ويقبلون به كرئيس أو ملك أو سلطان لتسيير أمور الدولة المدنية وهذا من حقهم وليس مشكلة ( فولي الأمر هو الآمر والناهي مستنداً الى أصولية دينية مذهبية تختلف شروطه من طرف الى آخر , أما الرئيس فهو مكلف من الشعب لخدمته وفقاً للدستور المتوافق عليه من الجميع  )
لكن الإشكالية تضل الى الآن لدى أغلب أهل السنة – وليس الشيعة – الذين يطلقون على السلطان أو الملك أو الرئيس ولي أمر مع أنه لا تنطبق عليه شروط ولي الأمر في مذهبهم خصوصاً ( القرشية ) ولم يجرؤا الى الآن على الاختيار بين أحد الأمرين التاليين :
أ ) إما الحل الشيعي للإشكالية والسابق تفصيله عبر الفصل بين الأمور الدينية والمدنية في حالة تعذر الجمع بينهما ( عند تعدد المذاهب أو الأديان ) .
ب ) أو عدم الاعتراف بالأحاديث الصحيحة الخاصة بشرط القرشية والواردة في البخاري وغيره من كتب الصحاح , والى أن يحل أهل السنة تلك الإشكالية عليهم أن لا يزايدوا على غيرهم من أنصار البطنين أو الإثنى عشرية, خصوصاً وأنهم قد حلوا الإشكال .
ومن ما سبق أتوجه لليدومي ببعض الأسئلة :
هل تنكر الاحاديث التي تحصر الولاية في قريش ؟ 
هل تقلب أن يتولى مسيحياً رئاسة الجمهورية لو كان عندنا مواطنين مسيحيين كلبنان ؟ هل ستقبلون كإصلاح كما قبل حزب الله برئاسة ميشيل سليمان المسيحي لو كان يمنياً ؟ 
هل ستقبل أن تتولى المرأة رئاسة الجمهورية بحسب قولك ان من حق أي مواطن ان يحكم البلاد مستدلاً بحديث النبي ( ص ) " الناس سواسية كأسنان المشط, ", هل فعلاً تؤمن بهذا الحديث ؟ أم أن المرأة ليست من الناس الواردين في الحديث ؟ 
رابعاً / فيما يخص نفي اليدومي  للصراع مع الحوثيين  :
قال اليدومي للمذيع " ليس بيننا وبينهم صراع, من قال لك أن بيننا وبينهم صراع, هم يصورون للآخرين أن هناك صراع " . 
وأقول رداً على ذلك : لن أذكر هنا نص حديث آية المنافق ثلاث, لكني أسئلك : اذا لم يكن بينكم وبينهم صراع فعلى ماذا وقع زيد الشامي أحد قيادات الاصلاح ويوسف الفيشي أحد قيادات الحوثيين يوم اتفاق وقف اطلاق النار والصلح مع الحوثيين بتاريخ 9 / 2 / 2012 م في منطقة حجور وعاهم ؟ أم أن زيد الشامي بحكم لقبه كان ممثلاً للحوثيين يا يدومي ؟ ثم اذا لم يكن بينكم وبينهم صراع فما تفسير كل هذه الحملة الاعلامية عليهم في اعلامكم والمحسوب عليكم والقريب منكم وكذلك في الاعلام التابع لعلي محسن الأحمر كصحيفة أخبار اليوم ؟ هل كل تلك الحملة التي يمكن وصفها بأنها فجور في الخصومة وليس بينكم وبينهم صراع ؟ كيف لو كان بينكم وبينهم صراع إذاً ؟
تحاولوا جاهدين الترويج لذلك الخلاف تحت مسمى " حرب القبائل والحوثيين " وعند توقيع الاتفاقات يسارع قادتكم للتوقيع !! 
خامساً / الخاتمة :
الاخ محمد اليدومي متى ستقبلون الحوثيين كما هم لا كما تريدون ؟ 
مع أن الحوثيين حركة دينية وليسوا حزب سياسي الا انهم لم يستخدموا الافتاء في صراعاتهم وحروبهم, و لم تصدر منهم فتوى واحدة الى الآن ضدكم – كرد على فتوى الديلمي بالحسم العسكري في صعده – أو ضد السلفيين أو القاعدة الذين أفتوا ضدهم وقاموا بعمليات انتحارية في صعده, بينما أنتم حزب سياسي الا انكم استخدمتم الفتوى في كل صراعاتكم وخلافاتكم السياسية, اليس الحوثيين " الحركة الدينية " أرقى سياسياً منكم " كحزب سياسي "  ؟
متى ستقبلون الجنوبيين كما هم لا كما تريدون ؟
متى ستحاورونهم في القضية الجنوبية دون استخدام الدين والمقدسات والفتاوى ؟
متى ستقبلون المرأة كما هي وليس وفقاً لضوابط الزنداني والديلمي الشرعية ؟ 
نحن كلنا مسلمين لكن يختلف فهمنا للإسلام والضوابط الشرعية لفض مطاط يحتمل التأويل ولكل مذهب ضوابطه .
أنتم حزب سياسي فمتى ستتركون منهجية التأصيل الشرعي لمواقفكم السياسية واضفاء بعد ديني  بالفتاوى على خلافاتكم السياسية مع الآخرين, فتقيدون بها انفسكم وتخرجون خصومكم عن الملة أحياناً .
متى نستطيع أن نحاوركم على الأرض بدون أن تحتكروا الكلام باسم السماء ؟
" نقلاً عن صحيفة الأولى " 

زر الذهاب إلى الأعلى