فضاء حر

وجع وتأمل

 

تصنُع:

كثيرون هم الذين تمسحوا بالثورة , وتصنَّعوا ثورية زائفة.

لكن الأحداث اللاحقة لقيامها , كشفتهم وعرتهم , وسجلت تساقطهم , وفضحت زيف ما يدَّعون!


رد اعتبار:

تُعد ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية , بمثابة رد اعتبار لثورتَّي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين , والمُجهضتين.

وأتمنى ألا نحتاج لثورة رابعة ؛ كي تَرِد الاعتبار لثوراتنا الثلاث , لا سمح الله.

ولذا تمسكوا بثورتكم السلمية , وانصروها , وعضوا عليها بالنواجذ . نَصرنا ونَصركم الله.


ثورةٌ من دون تقديس:

لن نقدسَ الثورةَ ؛ لأنها وسيلةٌ نبيلةٌ لتحقيق غايةٍ أنبل.

ولكننا لن نسمحَ لأولئك الذين استعذبوا العبودية , المضي في غيّهم , وتقديس حكامهم المستبدين , والتبرّك بأصنامهم السياسية . أو محاولة اصطناع مستبدين , وطغاةٍ جدد!

لأن الثورةَ بحكم التعريف , هي نقيضٌ للعبوديةِ والاستبدادِ معاً.


الاستبداد الأخطر:

إذا كانت الثورةُ قد نجحت في الإطاحة ببعض رموز الاستبداد وأنصاره ؛ فإن المهمة الأصعب تتمثل في تجفيف منابعه , وروافده , وأخلاقه.

وهذا لن يتأتى إلا بالثورة ابتداءً , على المستبدين القاطنين بذواتنا ؛ فبداخل كلٍ منَّا مستبدٌ كبير, فلنبدأ.

المصدر : 

https://www.facebook.com/mohammed.aldhahiry

زر الذهاب إلى الأعلى