فضاء حر

أيدلوجية الإرهاب ومكافحته!

يمنات

لا أجد من مسألة "مكافحة الإرهاب بالسلم" جدوى على الإطلاق في سعي الدول والعالم أجمع لمكافحته واجتثاثه ,,, فالسلم في المنظور الإرهابي يعتبر خوف وجُبنٌ وخنوع وخضوع واستسلام ,,, ولابد لهذه المكافحة من سياسة ترتكز أيدلوجيتها على المنظور المشابه لما يراد أن يُكافح ,,, وأن تعتمد على ردود الأفعال المشابهة للأفعال دون اللجوء للمساواة في القوة ولكن يجب أن تكون في اتجاه معاكس ومناسب لها تماما ,,, ويجب أن تكون بشده وقوة مناسبة ,,, وإلا يجب علينا الخضوع والخنوع لهم ولجبروتهم وإدارتهم وفكرهم وتوجيههم .

– لا يختلف اثنان من ذوي الألباب في الوسط العربي والإسلامي أن الإرهاب وأجندته لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تتخطى حيز "بني إخوان" أو من يطلقون على أنفسهم "إخوان مسلمون" وأنهم من صنعه وأوجده في هذا العصر والذي جاء تزامنا مع تأسيس جماعتهم منذ ثلاثينات القرن الماضي وأصبح الإرهاب المغلف بمفاهيم حسنة ك"الجهاد" و"القتال" وغير ذلك من مسميات هو نهجهم الدائم ,,, واشتدت الوتيرة لهذا الأمر بالتزامن مع الاعتقالات التي كانت تمارس ضد جماعاتهم كردة فعل من قبل السلطات على أعمالهم وأفعالهم ولعل الغريب في هذه الأمور حالة الاستقرار والهدوء النسبي التي تشهده هذه الدول بعد إسكانهم المعتقلات والسجون من جميع الجوانب خاصة الجوانب الأمنية وحاله الذعر والخراب والإرهاب التي تعيشه الدول في حالة تواجدهم طلقاء بين ظهراني المجتمع وما يخلفونه من تعبئة فكرية للأفراد والمجتمعات من خلال تجمعاتهم التي يطلقون عليها "مدارس دينية" ,,, فأصبح الإرهاب متذبذب في مصر العربية وفقا لحالات الوفاق والخلاف التي كانت بين الحكومة وبني إخوان وأما في اليمن فأصبح الإرهاب متأصل في الوسط وفقا لحالات الوفاق الدائمة التي كان يتعامل بها الرئيس السابق مع هذه الجماعة حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه حاليا ,,, وعليكم أن تفتشوا في بقية الدول كأفغانستان والدول الخليجية وغيرهم عن أسباب الاضطرابات هناك والاستقرار هنا والذي يتناسب طرديا مع تواجدهم هناك واختفاؤهم هنا وغير ذلك من أسباب أخرى ,,, فبمختصر الكلام أن جماعة "بني إخوان" هم مؤسسو الإرهاب في الوسط الإسلامي ومصدريه للعالم أجمع سواء كان  ذلك برضاء ومباركة أمريكية أو رغما عنها وفقا لأنهم خريجو دهاليزهم وتربيتهم وإخوانهم من الثقافة والهدف.

– بدأ الإعلام المصري الراضخ حاليا لحكم هذه الجماعة يطالعنا كل لحظة وأخرى بأنهم استطاعوا أن يداهموا عدد من الأماكن الخاصة لجماعات تصنيع الأسلحة البيضاء والخفيفة وأيضا اكتشافهم لعدد من مخازن الأسلحة والجماعات التخريبية وغير ذلك من أعمال أمنية لكي تعطي الوسط العربي طمأنينة على جديتهم في العمل في الجانب الأمني وبأنهم ناجحون ناجعون في هذه المهمات ولم يتبادر للأذهان لحظات واحدة أن هذه الأماكن التي تم السيطرة عليها أمنيا هي في الأساس كانت تابعة لهم في الأيام الخوالي قبيل 2011م وفتنتها الماحقة ,,, ومن أجل ذلك سيستمرون في تغذية الوسط المجتمعي العربي الدولي بمثل هذه البطولات الزائفة المصطنعة لإغراء العالم في وقت أننا نعلم جميعا أنهم لا يمكن أن يكونوا ذات لحظة أو يوم رجال دولة من أي طراز والأيام القادمة كفيلة لإثبات ذلك حتى وإن تبادر للجميع أنهم يمضون بخطى سريعة وواثقة وناجحة ولكن الأسباب أنهم في مرحلة سكون بعد عاصفة والجميع يبحث عن الاستقرار بعد مآسي صنعوها هم أنفسهم وعندما تتوالى الأحداث وتأتي القرارات الحاسمة والأعمال التي توضح معادن رجال السياسة من رجال الإرهاب ستتضح الرؤية للجميع .

– تتناقل منذ مده بأن الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة في طور تعيين قائد الحرس الجمهوري ونجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح قائدا لشعبة مكافحة الإرهاب الدولي "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ولأننا جميعا نعلم أبعاد هذا القرار والذي يتجاوز مفهوم الثقة المطلقة في فكر ورؤية وحنكة هذا الرجل إلى موضوع إبعاده عن العمل السياسي اليمني ليتم إبعاد آخر رجل في النظام السابق عن الوسط اليمني لتصبح اليمن سائغة للإخوانيين بعيدا عن إرادة الشعب الذي لم ولن يقبل بهم إلا أن الفوضى جاءت بهم على حين غره ,,, وأنا من هنا أرسلها رسالة واضحة للأمم المتحدة والولايات المتحدة بأن عليهم أن يتجنبوا مثل هذا القرار ليس للهدف الواضح امامنا وفقا لما سردته ولكن لأن وضع رجل يتم تصنيفه ضمن أجندة "بني إخوان" أنه العدو الأول لهم سيجعل من جميع الخلايا الإرهابية تتحرك أشد واعنف في هذه المنطقة ليرسلوا رسالات واضحة على فشل هذه الشخصية في عملها كما شاهدنا الدماء التي اجتاحت الأوطان العربية بفعل هذه الجماعة "بني إخوان" ليعجلوا من إسقاط حكوماتهم ,,, وأجد أن يضعوا من رجل الدين الإخواني اليمني "عبدالمجيد الزنداني" قائدا لهذه الشعبة عوضا عن الرجل العسكري اليمني "أحمد علي عبدالله صالح" لأن الأول يعلم جميع أماكن الإرهاب والإرهابيين في العالم العربي واليمني خاصة ويعلم تماما مخططاتهم وأفكارهم واتجاهاتهم ,,, فهو مؤسسهم وأبوهم الروحي ومنه يقتبسون كل طاقاتهم وعلى يديه يتم تزويج مفجري أنفسهم بالحور العين ويتم تقسيم أراضي الجنة كما كان يقسمها ذات عصور من قبل باباوات الديانة المسيحية ,,, ولا ينبئكم مثل خبير,,, ولا خبره أعظم وأكبر من خبرة بني إخوان في مكافحة الإرهاب !!!! 

زر الذهاب إلى الأعلى