فضاء حر

غزة تُغزى وبني إخوان يغزون

يمنات

لم أجد أكثر سقوطا وخنوعا فكرا كان أو دينيا أو مجتمعيا أو حتى سياسيا ممن يطلقون على أنفسهم سفها بغير علم "إخوان مسلمين" ,,, فغزة تموت وتنازع سكرات الموت وأبنائها يلتحفون طائرات بني صهيون ويفترشون حطام صواريخهم وأطفالهم ينامون على أغاني وموسيقى وقع الصواريخ والإنفجارات ونسائهم ينتظرن متى يقال لها " إن أبنائك أصبحوا أيتام يضافون إلى أيتام سبقوهم" والخدمات الأساسية في شح مستمر عوضا عن انعدام الخدمات الفرعية وكل هذا يحدث وأشد منه وبني إخوان هنا وهناك يرقصون ويبتهجون بإنجازاتهم في هذه الحرب الدائرة على أخواننا في فلسطين ,,, فهذا يمجد "مرسي العياط" رئيس مصر الإخواني كونه تجرأ وأظهر للعالم قوة العرب والمسلمين من خلال سحبه للسفير المصري المسلم الإخواني الذي يسكن في وسط تل أبيب بل أن ألأمر وصل إلى بعضهم أن يطلق عليه صلاح الدين الأيوبي ,,, ومع كل ذلك مازال أطفال وشباب ورجال ونساء غزة يموتون يوميا ولم تنفعهم مكرمة الرئيس الإخواني بسحب السفير من إسرائيل أو توقف طائراتهم على الإطلاق بل أن إعلام بني إخواني سحب الأضواء المسلطة على جرائم الكيان الصهيوني ووجهه لأعمال بني إخوان في هذا الصدد ,,, ورغم أن رئيس وزراء مصر زار غزة إلا أنه صرح بتصاريح كان يمكنه أن يصرح وهو نائم في مخدعه الناعم والراقي قائلا "ندعو لضبط النفس والسلام في المنطقة" ,,, ولم يكن للزيارة إلا للصفقات الإعلامية الإخوانية التي تفرحهم هذه الحركات وهذه الإجراءات وتجعلهم يرقصون فرحا وطربا بهذه الإنجازات كونهم شباب تربوا منذ صغرهم في دهاليز بني إخوان المسماة "حلقات علم قرآنية" على عاملي الإتباع المطلق والسمع والطاعة الغير قابلة للنقاش ,,, وهكذا تتضح الرؤية بأن الجميع من هذه الأحداث أصيب إصابات بالغة ولم يخرج مستفيدا من هذه الأحداث إلا هذه العصابة "بني إخوان" ,,, فأهل غزة وغزة أُحرقت عن بكره أبيها ,,, والكيان الصهيوني يدعي أن هناك إصابات بالغة في صفوفها وسقوط طائرة تابعة لهم على يد المقاومة الفلسطينية والكاسب الوحيد هم بني إخوان الذين كسبوا هذه المعركة بعد أن خرج رموزها في الوطن العربي منتصرين لإرادة شبابهم التابع لهم ,,, بل أن بعضهم رأى أن ربيعهم العربي آتى أُكله ونتائجه ,,, كل هذا بسبب سحب سفير ودعوات خطبائهم في المنابر والتبرعات التي يستغلونها بني أخوان في مثل هذه مواقف حتى يظن الرائي للأحداث أن بني إخوان قد غزوا وانتصروا ,,, كونهم خرجوا كاسبون من هذه الأحداث صيت وأموال وثقة بالنفس وكل هذه ومازال الدم الفلسطيني يسيل أنهارا هنا وهناك.

– في بداية أحداث غزو الناتو لليبيا خرج لنا العميل الصهيوقطري المسمي لنفسه شيخ وعالم "يوسف القرضاوي" مستعجلا ومسرعا حتى أنه نسي أن يغسل وجهه أو يمشط شعره أو يتعطر كون الأمر في غاية الأهمية لكي يفتي للعالم الإسلامي بأن من يقتل "القذافي" فسيضمن له الجنة وسيعطيه صك غفران من صكوك كنائس العصور الوسطى والحال أيضا في اليمن عندما أفتى بأن أكثر من 700 عالم يمني على ضلالة كونهم أفتوا بحرمة الخروج قتال ولي الأمر وأما في سوريا فأظن وبعض الظن من الفطنة أنه جلب أثاث بيته إلى زاوية قناة الجزيرة ليستمر في فتاويه وتحريضه للإرهابيين ممن أطلق عليهم "جيش حر" للقتال في سوريا حتى صار القتلى في ليبيا (50ألف عربي مسلم موحد ) وفي اليمن (5 ألف عربي مسلم موحد) وفي سوريا (40الف عربي مسلم موحد) ومازالت الدماء تسيل للوقت الحاضر وهو نائم في غرفته الفارهة في قطر ,,, واليوم وصلنا إلى اليوم الرابع من العدوان الغاشم الصهيوني على غزة ومسلمي غزة ومازال فمه مربوط في حلقة وكأنه أخرس أعجم لا يتكلم بل لم تهتز شعره من شعر رأسه بل أنه ينام ليلا قرير العين مطمئن البال وكأنه قائد القوات الصهيونية التي تحقق نجاحات في الخراب والدمار والتقارير تصل إليه لتطمئنه ,,,, وهذا الحال نفس الحال يتكرر عند بقية علماء عصابة بني إخوان في مصر واليمن وليبيا وسوريا وقطر وبقية الدول العربية الذين لا يجدون فيهم شخصية الرجولة إلا عندما يكون العدو من أبناء جلدتهم ونفس دينهم وعندما يكون العدو صهيوني تظهر ترهلات ونعومة أجساد النساء عليهم فتنتفخ نهودهم وتختفي شعر وجوههم وتكبر شعر رؤوسهم وتنتفخ مؤخراتهم وتصبح أصواتهم رقيقة ناعمة متمايلة ,,, وعندما نقول لهم هؤلاء عملاء ونحن لا نعيش ربيع عربي وإنما مؤامرة يقال لنا "فيك عقدة المؤامرة".

!!!- أكرر سؤال طرحه أحد المتصلين الجزائريين على قناة الجزيرة قبل أن يتم فصل اتصاله حيث تساءل أين اختفت الطائرات القطرية التي شاركت في قصف ليبيا العربية الإسلامية ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى