فضاء حر

اليمن بين مطرقة الثوار وسندان أردوغان

– أراد أن يصعد للطائرة ووجهه مشوه وكأنه مصاب بمرض سرطاني خبيث جعل من إحدى وجنتين كأنها محشوة بالون أطفال بيد أن فمه ممتلئ بالقات ,,, ولأن القانون يمنع منعا باتا الدخول إلى باحة أي مطار يمني بمعية القات سواء متعاطيا أو حاملا له عوضا عن الدخول والصعود للطائرة وأنت متعاطيا له مهما كانت صفتك الدبلوماسية أو العسكرية أو القانونية ,,, وبعد أن فشل عمال وموظفي وأمن مطار عدن من منعه خارج أسوار المطار وبعد أن وصل إلى آخر مراحل صعود الطائرة لم يكن إلا مسئول الأمن السياسي في المطار ليقوم بدوره ومحاولته لمنع هذا الكائن من التكبر والتجبر على القانون وعلى المواطن وعلى الموظفين فما كان من هذا الإنسان إلا أن أهمل تواجد مسئول الأمن السياسي وأستمر في طريقة وبعد محاولة من الجميع لمنعه ما كان منه إلا أن تف في وجوههم القات من فمه النجس متأففا ساخطا وكأنهم منعوه من دخول ملك من أملاك والده ,,, هذا المتكبر ووفقا لما تم نشره من أشرطة تسجيل كاميرا المطار هو النائب الشيخ توفيق عبد الرحيم  أحد رموز ما أُطلق عليها ثورة شبابية يمنية وصهر الإخواني الأول في اليمن الملياردير "حميد الأحمر" ملهم وعراب الثورة الشبابية وقدوتها وقدوة شبابها وشيباتها ,,, فقد أخرجت لنا هذه الفتنة أناس تنمروا أكثر عن ذي قبل كونهم الآن يمشون في الأرض – حسب رؤيتهم – بشرعية ثورية وبقبول شبابي ,,, هكذا يتصرفون هؤلاء في المرافق العامة التابعة للوطن فكي حالهم وتصرفاتهم في مواطن خاصة بهم وأيضا في مواطن أخرى يطعمون ويسقون من فيها (أقصد هنا ساحات من أطلق عليهم ثوار) ,,, وكيف سيكون تعاملهم بعد أن يستحوذوا على مفاصل الحكم بصورة نهائية ورسمية والجيش والأمن كله بأيديهم وتحت سيطرتهم ,,, هذه الشرذمة التي أعنيها هي "عصابة بني إخوان في اليمن " ,,,

– هذه الحادثة التي حصلت كانت في لحظة تسرب خبر حجز جمارك ميناء عدن لشحنة أسلحه مهربة على سفينة تركية والسلاح تركي التصنيع تم تصديرها من حكومة "أردوغان" لعصابة بني إخوان "فرع اليمن" بقيادة "حميد الأحمر" وكان سفر توفيق عبدا لرحيم من صنعاء إلى عدن بمعية نائب برلماني آخر لمحاولة إطلاق هذه الشحنة وتهدئة الأمور وإيصال الشحنة لمصادر توزيعها ,,, وبعد أن فشلوا في هذه المحاولة حاول إعلام هذه العصابة لتحوير الأمور و اتهام من يمكن أن يتهموه وإدخال التحريف على الأخبار كما أدخل بني صهيون التحريف على التوراة "كما عودونا منذ الأزل" ,,, ولأن الشحنة هذه تم ضبطها بالصدفة في ميناء عدن والعلم عند الله وعند أردوغان تركيا وتجار الحروب في اليمن من عصابة بني إخوان كم شحنة تم إطلاقها قبل هذه الشحنة ,,, ولأن الإعلام السلبي والعميل والممنهج كان يدوخنا كل لحظة بأن هناك سفينة تركية متجهة لفك الحصار على غزة وبأن هناك سفينة تحمل طعام ودواء للمتضررين من غزة وبأن سفن تركيا الخيرية والمساعدات تجوب بحار العالم للدول الفقيرة والمتضررة كإعلام تضليلي وتلاعب بالعقول لا أكثر ولا أقل فقد سقطت هذه السفينة في ميناء عدن لتتضح الصورة النهائية عن محتوى السفينة والسفن التي كان يتلاعبون بعقولنا وإنما هم يصدرون الموت للشعوب ولو لم تسقط هذه السفينة في ميناء عدن كان سيتم تحوير الخبر ووصفه بأن شحنة أغذية وبسكويت (التي كانت مغلفة للأسلحة) جاءت من تركيا مساعدة لأيتام اليمن والمتضررين من الأزمة أو أي خبر إستغبائي لنا ,,, فهذه مهنية عصابة بني إخوان في تعاملها الإعلامي من جانب وتعاملها العملي والواقعي من جانب آخر ,,, وبعد هذا كله يقودنا هذا الأمر إلى عدة تساؤلات أضعها بين يدي دعاة المدنية والديمقراطية والعدالة والذين قدموا اليمن وأحرقوا أهلها وكل شيء جميل فيها قربان لهذه الشعارات :-

1. ما مصير النائب الشيخ توفيق عبد الرحيم بعد تصرفه الهمجي والمثبت بالتصوير لكاميرات المطار !!! أكيد لن يحصل هناك أي دعوى قضائية أو من هذا القبيل بل سنجده على القنوات الفضائية يصف نفسه بأنه الضحية وسنجد بعد ذلك شبابهم يصفقون له ويبكون من بكاءه وينصبونه رمز وطني لا مثيل له !!!

2. ما مصير شحنة أسلحة أردوغان تركيا وما هي أول التزامات وتصرفات الحكومة اليمنية تجاهها وهل لديها الجرأة والقوة للرد عليهم بحزم أم أننا ساقطون تحت رحمتهم ووصايتهم وقوامتهم وملتزمون برؤية أن الرجال قوامون على النساء ولا قدرة لنا في الحديث معهم أو عنهم بعد أن سقط النظام القوي وجيء لنا بنظام مهترأ وضعيف وجبان ومحكوم من الغير ولا قدرة له أن يتفوه بشيء على الإطلاق !!!

زر الذهاب إلى الأعلى