فضاء حر

التحديات الكبرى التي تواجه النظام المصري

يمنات

"قضاة مصر لا يُعزلون" ,,, هكذا أطلقها صرخة قوية وواثقة قاضي قضاة مصر في وجه رئيس دولته "مرسي" ردا على قرار إقالته موضحا له أنه لا يوجد في قضاة مصر مثل طنطاوي وعناني ,,, مما يدل دلالة واضحة أن النظام السابق بقيادة "حسني مبارك" أسس نظام قضائي على أعلى درجات من القوة والاستقلالية والمسئولية عوضا عن أننا لو رجعنا لموضوع تغيير قيادة الجيش المصري والذي تم بكل هدوء فهذا أيضا يعود للنظام السابق والذي أسس جيش يقول "سمعا وطاعة" للقيادة العليا الخاصة به دون حوار أو نقاش عوضا عن أنه جيش عربي قوي ذات إعدادات وإمكانيات هائلة تم تأسيسه في عهد النظام السابق لحماية الوطن وشعب الوطن والدليل موقفه من أحداث ثورة 25 يناير 2011م حيث انحاز للوطن ,,, وعندما نأتي نتكلم عن التعليم في عهد النظام السابق سنجد أنه وصل إلى أعلى سلالم الهرم العربي فالكل في الوطن العربي يحدد مسيرته لمصر العظيمة ليتلقى تعليمة الجامعي والدراسات العليا كون مصر تحتوي أعظم هيئات تعليمية عربية على الإطلاق خاصة بعد أن انتهت العراق والتي كانت تتفوق عليها في لحظة من اللحظات كما أن دعم التعليم أخرج للعالم أجمع علماء كبار كل هذا تحت رعاية ودعم النظام المصري السابق,,, أما موضوع الصحة فليست بمنأى عن بقية المواضيع التي كانت في أعلى ازدهارها ومازالت حيث والنظام السابق لم يألِ جهدا في هذا الجانب فأطباء مصر ومستشفياتهم لا مثيل لها على المستوى العربي عوضا أنها تزاحم الجهات الصحية العالمية عوضا عن أن الدعم الحكومي للأدوية بحيث نجد أن أدوية مصر أرخص من أي أدوية في الوطن العربي أو حتى العالم ولا نجد هذا الدعم حتى في دول الخليج ولا مقارنة في الأسعار ,,, فهذا جزء بسيط جدا مما قدمه النظام السابق بزعامة "مبارك" لمصر وشعب مصر والذي يضع اللاحق له في موقف التحدي الأكبر في إثبات نفسه وتفوق حزبه على السلف بعيدا كل البعد عن الإنجازات الإعلامية والتي لا تسمن ولا تشبع ولا تغني من جوع على الإطلاق ,,, فلو أستطاع رئيس مصر الحالي "مرسي" الحفاظ على هذه المنجزات فيُعتبر أنه لم يقدم شيء لمصر رغم أن الحفاظ عليها بحد ذاته فيه الكثير من التحديات والصعوبة في وقت أن الشعب المصري أجمع منتظر من هذه القيادة وهذا النظام نجاحات أكبر وأكثر ولعل أهمها دعم الاقتصاد ورفع معدل الدخل الفردي والجماعي وسيتأتي هذا عندما نسمع جميعا أن أبناء مصر المهاجرون بدءوا في العودة لأرضهم كون الدخل المصري أصبع يقارع الدخل الخليجي ولا حاجة للغربة ,,, وأيضا هناك تحديات أخرى أكثر شده وصلابته تواجه هذا النظام الذي تمتد جذوره لحركة الإخوان المسلمين والذي اغرقوا السواق العربية والإسلامية بشعارات وأفكار خلال عقود من الزمن لعل أهمها موقفها العدائي من الولايات المتحدة الأمريكية وأبنتها إسرائيل لأن التضارب الآني الذاتي في الشخص الواحد يكون مرده إلى الجنوب أو انفصام في الشخصية غير أن يكون هذا التضارب في رأس دولة عظيمة كمصر يكون غير مقبول بأي حال من الأحوال والكل يعلم موقفهم العدائي من هذه الدول أو على الأقل موقفهم الترويجي لأفكارهم من هذه الدول ودائما المستهلك ينتظر من المروجون الإيفاء بوعودهم وإلا يسقطون في خانة المقت ,,, الذي يقول ما لا يفعل ,,,وهم كثيرون جدا ,,, لأجل مصر وأبناء مصر منتظرون جميعا أن نرى كل الوعود والمزايدات التي كانت تقال على نظامهم السابق تتحقق بعيدا عن الخطب الرنانة والإنجازات الورقية الإعلامية التي لا تفيء بالغرض ,,, فالترضي على الصحابة في أرض إيران الإسلامية ليس إنجاز ,,, فأعظم تحدي يواجه هذا النظام ما أنجزه النظام السابق .

زر الذهاب إلى الأعلى