حوارات

گمبيوتر علي ناصر معطل وصالح فرش مشدته باب المسجد الجن بين الثياب وإبليس تحت الأظافرعمري 53 ورقمي العسكري 53

 

المستقلة خاص ليمنات

لا يمله الشارع ولا يمل الشارع.. بين المطر والريح والبرد والشمس تجده واقفاً وسط الشارع.. يرتدي كوماً من الملابس المتسخة وحزمة أخرى من الثياب لا تفارقه.. إنه جميل القباطي ذات يوم  كان جندياً.. كان من نسور السماء، ومع مرور الأيام ولأسباب مجهولة أوقف راتبه.. عامل لاسترجاعه وبعد الجري والتعب وجد نفسه مرمياً في الشارع وبسبب بلطجة النظام السابق تحول راتب جميل إلى جيب مسئول آخر، أما جميل القباطي لم يعد يذكر من راتبه سوى الرقم العسكري.. ألتقيناه صدفة وأجرينا معه الحوار التالي:

> حوار / أمين  عبدالله  راجح

> من أين أنت يا أخ؟

أنا من القرية للقبر.

> أيش اسمك؟

أبي مات بعدما اتزوجت أمي.

> وأمك أين عائشة؟

عرض الجدار.

> أنت متزوج؟

بالطاقة حق الفرن.

> ماذا بالطاقة؟

الصورة.. اتفرَّجله

> من جاب لك الصورة؟

اتهمونا أننا اخذته من صاحب ماوية.

> والصورة حق من؟

حق واحد من موزع.

> والآن أين الصورة.. أشتي أشوفها؟

نسخوها هنا وحصِّلي كف (ضرب) من زميل.

> لماذا ضربك صاحبك؟

قال: “ آذي حق مرتي” وأخذها مني

> زعلت على الصورة؟

رحت الكهف.

> أيش رحت تعمل بالكهف؟

اعتكف.

> حضَّرت الجن؟

الجن تحت الثياب.. وإبليس تحت الأظافر.. يخزنوا ويشربوا سيجارة ويسافروا السعودية.

> وأنت سافرت السعودية تغترب؟

مغترب باليمن.

> با تسافر تعيِّد القرية؟

الأرض زلجت بوالحماية كذب.

> ليش تريد حماية؟

من علي عبدالله صالح وصاحبه.

> أكيد يراقبوك لأنك عميل وجاسوس؟

كنت راعي غنم.

> أيش حكاية الغنمة؟

طلعت فاسدة مثل اخواتها.

> صورتك مريض؟

صلحوا لي عملية وجابوا لي أمراض واصل.

> أيش من مرض؟

سحبوا دمِّي.

> أيش تعمل؟

أصلح مِلح وبسباس واسحقهم بالشيول.

> قلي كم عمرك؟

عمري 53.. ورقمي العسكري 53 ألف وسبعة .

> أيش رتبتك؟

حكومي، والراتب يهودي.

> معاك صورة من ملف التوظيف؟

الملف يشتغل بالخدمة، وأنا جالس بالشارع.

> روح راجع با تحصِّل راتبك؟

رحت أراجع حولونا الأفراد.

> المهم أعادوا لك راتبك؟

جلست سبع سنين أجَلِّس الداخلية لكن ما رضتش ترطب قلبه وفي الأخير قالوا روح الكمبيوتر حق علي ناصر اجيت وهو معطل.

> وبعدين؟

حولونا الكمبيوتر حق علي عبد الله صالح.. أجيت وهو فرش المشدة باب المسجد.

> وهل دخلوك الكمبيوتر؟

دخلونا السجن جَاوِع.. وجدمونا باليدات.

> من جدمك باليد؟

العكبار.. كنت راقد بالشارع وهو جدمها.

> ضربت إبرة تسمم؟

الدكاترة قالوا يشتوا يقطعوها من هنا (يشير إلى المرفق) ما رضتش أنا.. أنا أعالجها كل يوم.

> بماذا تعالجها؟

أطزِّه بالسيجارة واصل.

> وهل شفيت؟

اكتسرت ورجعت أربطها.

> كيف تتوضا وتصلي وهي مجروح؟

ما صليش.. يوم القيامة صلاة.

> متى شتقوم القيامة؟

زمان شتقوم القيامة..  المدافع ما شقرحوش.. والرؤساء شِدُقونهم.

> من أفضل رئيس عندك؟

اللي ما يصلحش.

زر الذهاب إلى الأعلى