فضاء حر

نهاية مأساوية لثورتكم يا استاذ حسن

يمنات

استفزني تصريحات الاستاذ حسن زيد – الامين العام لحزب الحق في قناة السعيدة وتبريره للمبادرة الخليجية وكأنها كانت الحل الوحيدة بعد ان فشلت الثورة – حسب تعبيره – عن اسقاط النظام وفشل النظام في القضاء على الثورة.

تنظير جميل ومقنع للبسطاء يا استاذ حسن لكننا نعلم ان فشل الثورة لم يكن ناتجا عن قوة النظام وانما نابع من المكونات المشاركة فيها بعض تلك المكونات المشاركة فيها بعض تلك المكونات لم تكن تريد ان ينهار نظام صالح بشكل كامل لعلمها ان انهيار النظام معناه مشاركة الجميع في بناء النظام الجديد ومنها القوى الجديدة ممثلة بالحوثيين والحراك الجنوبي وشباب الساحات تلك القوى القبلية والدينية والعسكرية التي كانت شريكة لصالح في الماضي القريب ارعبها ايضا ما حصل لمبارك واركان نظامه ومن وزراء وقادة امنيين وتجار سلطة وغيرهم ، عند ذلك حولت وحصرتها في اسقاط صالح وعائلته منعا لتكرار ما حصل في مصر ولكي تتمكن القوى الجديدة من المشاركة في النظام الجديد .

كان رعب الثورة يسري في نفوس الفاسدين استماتوا في الدفاع عن النظام حتى انظم حماة الثورة الى الساحات التف اغلب الثوار حول حماة الثورة عند ذلك تنفس الفاسدون الصعداء واطمأنت انفسهم.

بسياسات التبرير افسدنا الثورة وافسدنا حتى الساحات التي اصبحت اشبه بالعشوائيات التي تظهر في اطراف المدن اصبحت الشعارات الثورية تثير الضحك.

حتى بعد الحل السياسي للازمة لم تتمكن الاطراف الثورية التي شاركت في الحكومة من تقديم النموذج الجاذب للثورة لم يحس المواطن العادي باي تغيير ملموس في الوزارات التي بيد المشترك كما يقول المثل اليمني "ديمة وقلبنا بابها".

بل وصل الحال بالمجلس الوطني للثورة الى اصدار بيان عريض طويل تاييدا – مبطنا – لتمرد حامي الثورة علي محسن الاحمر على قرارات الرئيس وتحولت الثورة "اللجنة التنظيمية والمجلس الوطني " من السعي الى اسقاك النظام الى الدفاع عن اكبر رموز الفساد في عهد علي عبد الله صالح.

نهاية ماساوية لثورتكم يا استاذ حسن ولمجلسكم الوطني وللجنتكم التنظيمية ولمشترككم تتمسكون بعلي محسن فيجد صالح مبررا للبقاء تدافعون عن الجنزال فتخسرون الكثير من الشرفاء انا لا اتكلم عن مواقفه الشخصية انما عن مواقف الجهات التي لنت وحزبك شركاء فيها ابتداء من اللجنة التنظيمية مرورا بالمجلس الوطني والحكومة والمشترك .

الثورة بحاجة الى ثورة لكن هذه المرة على نفسها وداخل مكوناتها بحاجة على الاقل الى دراسة المرحلة الماضية لتقييم الوضع والانطلاق من جديد.

نحن لا نريد ولا نطلب المستحيل نقول لكم وبالبلدي "لاهانا وكان" بمعنى يكفي الفاسدين مانهبوه ويكفي القتلة مافعلوه لكن على الاقل لا تمنحوهم فرصة جديدة ليستمروا في ذلك هل هذه المطالب تعجيزية يا استاذنا انت وبقية قادة المشترك؟

نقلا عن صحيفة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى