أخبار وتقارير

السفير الامريكي يقول: صالح سيغادر البلاد إلى السعودية وأنباء عن تخلى المملكة عن دعم محسن

يمنات – الأولى

صنعاء: قال السفير الامريكي ان الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيغادر البلاد الى الخارج فيما كشفت مصادر مطلعة عن منح السفارة السعودية بصنعاء تأشيرة لصالح وعدد من اقاربه ومرافقيه للسفر الى المملكة.

واكد سفير واشنطن بصنعاء جيرالد فايرستاين ، لبعض الصحفيين على هامش لقاء عقده امس الاربعاء مع عدد محدود من الصحفيين وحضرته "الاولى" اكد على ان صالح سيغادر البلاد ولم يحدد السفير متى والى اين ستكون المغادرة.

وخلال اللقاء الذي انعقد في مبنى سفارة واشنطن قال فايرستاين ان بلاده نصحت الرئيس السابق صالح بمغادرة اليمن اكثر من مرة وان الوسطاء الدوليين ابلغوه بانه محظوظ بين بقية الحكام العرب الذين اطاحت بهم ثورات شعبية في بلدانهم واستدرك فايرستاين :لكنه (اي صالح) لم يكن يريد ان يفهم.

الى ذلك كشفت مصادر مطلعة ان السفارة السعودية بصنعاء منحت قبل ايام تأشيرات دخول الى المملكة لصالح وعدد قليل من رفاقه واقاربه بينهم نجله خالد.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ"الاولى" ان الخطة ان يتوجه صالح الى الولايات المتحدة الامريكية ولكن عبر السعودية وان الغرض الرسمي لمغادرته هو علاج عينيه، موضحا ان المغادرة تنتظر على الارجح التأشيرة الامريكية، كاشفا ان سلطات امريكا خلال الاشهر القليلة الماضية قدمت وعودا لمساعدي صالح بان تمنحه تأشيرة دخول الى اراضيها ، ولكن بعد انتهاء فترة تولي الادارة الجديدة مهامها في واشنطن عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة وان هذه التأشيرة ستكون ذات حصانة وهو ما كان صالح يسعى له حتى لا تتم ملاحقته قضائيا داخل الاراضي الامريكية من قبل اشخاص او جهات مستقلة.

كما كشف مصدر لـ"الاولى" ان الوعود الامريكية جاءت عقب مساع عديدة اخرها بذلها الدكتور عبدالكريم الارياني الذي كان في واشنطن قبل حوالي شهر للمشاركة في مؤتمر دولي وشملت التصورات التي ناقشها الارياني مع الجانب الامريكي قضية الضغط على كافة اطراف الانقسام السياسي والعسكري للخروج من البلاد وبينهم اضافة الى صالح نجله احمد واللواء علي محسن الاحمر، وبعض من ابناء الشيخ عبدالله الاحمر.

وفي هذا السياق تناقلت الاوساط السياسية الاسبوع المنصرم معلومات عن انضمام المملكة العربية السعودية الى مواقف بقية الاطراف الدولية الراعية للمبادرة الخليجية والتي تدعم عدم منح اللواء علي محسن الاحمر اي منصب عسكري في المستقبل وبعد نفاذ قرارات هيكلة الجيش والحال نفسه مع نجل الرئيس احمد علي عبدالله صالح.

وابلغت المملكة طبقا لهذه المعلومات الرئيس هادي بموقفها هذا.

المعلومات نفسها تشير الى انه على نقيض التطور في الموقف السعودي تبذل دولة قطر مساعي للإبقاء على محسن ضمن تشكيلة الجيش الجديد.

وعلى خلفية هذا التوجه المدعوم دوليا نشبت الازمة الاخيرة بين علي محسن والرئيس هادي بعد قرارا الهيكلة والتي ادت الى نشر الفرقة الاولى مدرع قطعا عسكرية وجنودا في عدد من شوارع العاصمة وهي الازمة التي لم يعترف بها الطرفان علنا مع انها تخيم على كل الدوائر العليا وتتناقل تفاصيلها مختلف الاطراف في دوائر الحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى