أخبار وتقارير

الدكتور ياسين نعمان: القوى الظلامية تخرج اليوم من كهوفها لخلخلة مشروع الدولة المدنية بعد أن شعرت أنه صار حقيقة

  يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

دشنت منظمة الشهيد جار الله عمر في أمانة العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس تفعيل النشاط التنظيمي للحزب الاشتراكي اليمني تحت شعار "من أجل تفعيل النشاط التنظيمي للحزب الاشتراكي اليمني" في مقر الحزب بالعاصمة صنعاء.

وفي الفعالية التي قدمها الزميل عبدالسميع الصبري ألقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان كلمة أشار فيها أن اللقاء يأتي ضمن سلسلةٍ من اللقاءات التي تجريها قيادات الحزب مع كوادره وأعضائه ومناضليه في مختلف المحافظات.

وأوضح ياسين أن قيادة الحزب تولي هذا اللقاء أهمية خاصة، مؤكدا أن اللقاء يأتي في إطار التحضير لاستعادة بناء الحزب بعد أن ظل حزبنا منذُ فترةٍ طويلةٍ مطارداً في محاولة تهميش دورة النضالي وكافة الحياة السياسية.

وقال أمين عام الحزب: اليوم ونحن على مشارف مرحلة جديدة بعد انتصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية -وأقول انتصار-  لأنها فتحت أفاقِ حقيقيةِ للتغيير،  وانتصار الثورات لا يعني إسقاط الأنظمة فقط، ولكن أن تكون هذه الثورات قادرةٍ على حمل الأهداف التي قامت من أجلها.

وأوضح: نحن في بداية مرحلةِ جديدة مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة وهي موضوع صراع اليوم مع مختلف القوى التي كلما شعرت أن مشروع بناء الدولة قد أصبح حقيقة خرجت من كهوفها لتواصل خلخلة هذا المشروع.

وأشار هذه القوى تزداد اليوم توحشاً وتلتقي بمختلف المشارب لتقف من جديد أمام مشروع بناء الدولة المدنية.

وأكد أننا ندخل مرحلة الصراع الجديد وهي مرحلة الصراع الحقيقي الذي يعني ما يعنيه انتصار أو انكسار الهدف الرئيسي الذي قامت به هذه الثورة.

ولفت ياسين في كلمته أن هذه القوى كانت تعتقد إن الحزب الذي تعرض للتحديات والمشكلات والمطاردات ومحاولة التهميش، وقد خرج من المعادلة السياسية فإذا بهم يجدون هذا الحزب حاضراً بالفعل الثوري، وقدم التضحيات وها هو اليوم حاضراً بقوة في معركة بناء الدولة المدنية الحديثة لكل أبناء اليمن .

وخاطب الحاضرين قائلا: بكم أيها المناضلون سنسير للأمام وبكم ستحمل كل الأهداف العظيمة التي ضحى من أجلها الألف من مناضلي الحزب منذُ الخمسينات وحتى اليوم، وكان دائماً مناضلينا الأوائل الذين سقطوا على درب الحرية والبحث عن انتصار مشروع بناء الدولة، وها انتم اليوم تواصلون هذا المشوار على طريق تحقيق هذا الهدف.  

 

وألقى في الفعالية عبدالعزيز الزارقة عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب في أمانة العاصمة، قال فيها: نلتقي اليوم لنتداول الرؤى والمقترحات بهدف اختيار الطرق والوسائل والآليات المناسبة للنشاط التنظيمي الذي ينبغي أن يتلاءم والظروف المستجدة بفعل ثورة فبراير الشعبية السلمية والذي يرتقي إلى مستوى الإقبال الكبير إلى صفوف حزبنا العريق والعظيم، سواء من الذين انقطعوا عن النشاط الحزبي ويريدون العودة إلى صفوفه أو الذين يريدون الانتساب إليه لأول مرة وهم كثر.

وأشار الزارقة في كلمته أن "الاشتراكي" جسراً للعبور من ضفة المراوحة في مرحلة تسودها تقاليد وقيم التخلف الاجتماعي والمادي إلى ضفة مختلفة نوعياً وتتجسد فيها كل عناصر وأساليب التحديث والتقدم الاجتماعي وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة .

وأكد إن الأقبال المتزايد للانتساب إلى عضوية حزبنا تستوجب من منظمة الشهيد جار الله عمر في أمانة العاصمة صنعاء ومن كل منظمات الحزب في جميع المحافظات ومديريات الجمهورية أن تكون مستعدة بالقدر الكافي لاستيعاب الأعضاء الجدد والعمل معهم لاستلهام برنامج الحزب ونظامه الداخلي.

ولفت إلى أن على منظمات الحزب من ناحيتها أن تستقطب إلى صفوفها من مختلف الشرائح الاجتماعية وبالدرجة الاولى من فئه الشباب وبنفس القدر والاهمية عليها أن تستقطب من بين صفوفها النساء اللواتي يرغبن في الانتساب إلى عضوية الحزب، لا سيما وأن حزبنا هو النصير الكبير للمرأة اليمنية والمناضل الأساسي في سبيل تحقيق تطلعاتها المشروعة.

 

وأعتبر أن المعنيين بتجديد البنية التنظيمية للحزب وتطور أساليب عملها هي الدائرة التنظيمية المركزية ا والسكرتاريات والهيئات القيادية لمختلف المراتب الحزبية من الأدنى وحتى الأعلى، وهو ما يتطلب تفتح الأذهان والعقول وشحذ الهمم من اجل ابتكار الطرائق والسبل المبتدعة تنظيمياً.

وقال الزارقة: على الدائرة التنظيمية المركزية لحزبنا والتي على رأسها كفاءة حزبية عالية ومقتدرة على الإبداع أن تشكل فريق تنظيمي تكون مهمته دراسة تجارب كل الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية واليسارية والتقدمية في كل أنحاء العالم لاستلهام تجاربها في البناء التنظيمي ولا سيما تجارب الأحزاب اليسارية في أمريكا اللاتينية والمجال متاح للحصول على كل ذلك بالاستفادة مما توفره تكنلوجيا المعلومات وعلى ضوء ذلك يمكن إقامة الورش التنظيمية الحزبية الداخلية للمنظمات الحزبية في مختلف المراتب التنظيمية بالإضافة للورش التي تقيمها وتنظمها فروع المعاهد الدولية الصديقة في اليمن ومما يمكن أن تقدمه منظمة الاشتراكية الدولية لحزبنا في هذا المضمار ويمكن القول إن لشباب حزبنا في العاصمة مبادرات نظرية ذات طابع تنظيمي متجدد يتواءم وما ندعو إليه.

 

وأوضح أن منظمة الشهيد جار الله عمر في العاصمة صنعاء قامت خلال الفترة الحالية بتشكيل لجان تواصل وتنسيق تنظيمية قطاعية،  شملت قطاعات التربويين والمهندسين وموظفي النفط من أعضاء الحزب ومن مهام هذه القطاعات أن تقوم بالنشاط الحزبي والتنظيمي على أساس قطاعي، بالإضافة إلى تسكين أعضائها في المنظمات الحزبية القاعدية الجغرافية باعتبارها الأساس لكل نشاط سياسي وجماهيري وانتخابي.

ولفت إلى أنه ما يزال أمام منظمة الحزب تشكيل قطاعات تنظيمية وجماعات عمل حزبية للعاملين في مختلف المرافق الحكومية والعمل على مساهمتهم في تشكيل نقابات لموظفي تلك المرافق.

 

وفي اللقاء قدم الأستاذ محمد أحمد صبر عضو اللجنة المركزية مبادرة لتفعيل العمل التنظيمي بعنوان: مبادرة لتفعيل العمل التنظيمي في الحزب الاشتراكي اليمني بأمانه العاصمة.

وتنطلق المبادرة من الحرص والرغبة الصادقة في الإسهام في تفعيل النشاط التنظيمي للحزب الاشتراكي اليمني واشراك كوادر وجمهور الحزب في الجوانب العملية ومساندة المساعي القيادية في الحزب وإحداث نقلة نوعية في العمل التنظيمي والجماهيري وتوسيع نشاطه في موازاة الفعل السياسي المتقدم للقيادة والذي يكسب الحزب قبولاً واحتراماً ومكانة كبيرة في الاوساط الشعبية المختلفة وجعل منه صمام الأمان والمخلص الأمين الذي تتطلع إليه قوى المجتمع المدني في عملية التحول الجارية.

وتستهدف المبادرة المنقطعين تنظيمياً عن الحزب بسبب الظروف القاهرة التي مر بها وكذا الراغبين بالانتساب إلى الحزب من قوى المجتمع المدني في امانة العاصمة كمرحلة أولى وذلك من خلال تشكيل لجان تواصل مع المنقطعين تنظيمياً لإشراكهم وإعادة دمجهم في نشاطات الحزب التنظيمية والجماهيرية والوقوف أمام طلبات الراغبين في الانضمام إلى الحزب بالتنسيق مع الهيئات الحزبية الهامة والمفصلية وتتوائم مع تطلعات الجماهير للدور الذي يجب أن يلعبه الحزب كحامل لمشروع الدولة المدنية الحديثة على أن يستمر ويتطور دور لجان التواصل الطوعية في مساندة الهيئات التنظيمية الرسمية للحزب في هذه المرحلة.

 

وتهدف المبادرة إلى الآتي:

– تفعيل النشاط الحزبي واستنهاض دور وطاقات الحزب والخروج من دائرة الجمود والمراوحة على صعيد النشاط التنظيمي للحزب.

– ربط المنقطعين تنظيمياً بدوائر الحزب وتفعيل نشاطهم والاستفادة من طاقاتهم الخلاقة وتجاربهم وإرثهم النضالي.

– فتح باب التنسيب والاستقطاب للراغبين في الانضمام إلى الحزب وخاصة الشباب المتحفز للحرية والدولة المدنية .

– الدفع بالنشاط التنظيمي على مختلف المناطق والمحافظات نحو التفعيل وخلق تنافس إيجابي ديناميكي في حياة الحزب يواكب التحولات الراهنة ويضطلع بمهام المرحلة شديدة الأهمية والتعقيد.

– العمل على إيقاف حالة التجاذب والاستقطاب التي تقوم بها أطراف سياسية أخرى في الحزب مستغلة حالة الركود في نشاطه التنظيمي والجماهيري.

وأشارت المبادرة أنه من منطلق الحرص على هذه المؤسسة السياسية المدنية الرائدة" الحزب الاشتراكي اليمني" فإننا نطالب قيادة الحزب وهيئاته المختلفة بالوقوف بمسؤولية أمام الوضع المتردي للحزب وحالة الركود التي تسيطر على مجمل هيئاته ونشاطاته وفاعليته وتكبح تقدمه نحو المستقبل ونحثها على سرعة تشخيص المعضلات والامراض الكامنة ووضع المعالجات والحلول الجذرية الناجحة والإيمان بحقيقة ان التحول الكبير الذي احدثته الثورة السلمية قد افرزت واقعاً ومعطيات جديدة وعميقة.

ولفت صبر في مبادرته إلى أهمية التعامل مع النشاط الحزبي بعقلية منفتحة ومستوعبة لحجم التحول الذي أنهى والى غير رجعة مرحلة من اقدم المراحل في تاريخ اليمن المعاصر، وفتح افاق رحبة أمام الحزب المناضل للعمل إلى جانب مختلف القوى السياسية من أجل خير وتقدم شعبنا العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى