فضاء حر

المؤامرة على سوريا في آخر فصولها

سوريا العربية كانت ولا زالت في مرمى الاستهداف المباشر من قبل دول الاستكبار العالمي حيث انكشف الغطاء عن قيادة المؤامرة فأمريكا وإسرائيل وأدواتهم القذرة ولا عربية هم من يقفون خلف هذه المؤامرة .. فتورطهم الكبير في المؤامرة الكونية على سوريا التي استهدفت الشعب السوري والجيش والقيادة على مدى 22 شهرا وفصول المؤامرة لازالت قائمة .. فالدور الأمريكي الإسرائيلي فيما يجري في سوريا وكذلك ما يقوم به النظام التركي والقطري والسعودي بات واضحا للعيان ولا يخفى على احد حيث تتجلى الأحداث يوما بعد يوم ..

 فالمراقب لما يجري في سوريا يجد أن أمريكا ودول الاستكبار العالمي دفعت بكل أوراقها وعملائها للزج بهم في حرب بالوكالة كما عملت في أفغانستان عندما اوحت إلى عملائها وأدواتها في المنطقة بان يدعوا للجهاد في أفغانستان ضد الروس الملحدين وسهلت أمريكا سفرهم وتجهيزهم ..

فيما تكفلت بعض الدول العربية دعمهم بالسلاح والمال وفتح باب التجنيد والفتاوى للجهاد في أفغانستان وبعد انسحاب الروس من أفغانستان غيرت أمريكا إستراتيجيتها وعدلت السيناريو وجعلت هذا الجهاد يصب في صالحها بعد أن قامت بعمليات تفجير هنا وهناك وأقنعت العالم بان هناك إرهاب مزمع .. فيما الحقيقة أن من تسميهم أمريكا بتنظيم القاعدة هم ذراع استخباراتي يتبعون لها وينفذون مخططاتها الشيطانية ويشوهون الإسلام في نفس الوقت .. فالأحداث في سوريا كشفت هذه الأوراق لا سيما ورقة ما يسمى بالقاعدة التي ظلت أمريكا تمتطيها طيلة سنوات عديدة استعمرت بها بلدان كثيرة تحت مسمى ملحقة الإرهاب الأمريكي ..

في المقابل صمود الشعب السوري وصبره على هذه المؤامرات وطيلة أمدها وكذلك قوة وصلابة الجيش العربي السوري وحكمة القيادة جعلت من أمريكا أن تدفع كل أوراقها التي أعدتها وانشاءتها منذ عقود من الزمن وحسنت صورتها .. وألبستها رداء الإسلام بإن تنكشف وتوضح الحقيقة التي لا يرغبون في إظهارها وان اليهود وراء كل المصائب التي تعانيها امتنا العربية والإسلامية ..

فعندما تزج أمريكا بالسلفية والوهابية وتجعلهم وقودا لهذه الحرب الخاسرة كما عملت في أفغانستان حيث كانت تخمل وتحلم بسقوط النظام في سوريا .. ومن ثم تعلن كما أعلنت سابقا في أفغانستان بان هناك إرهابيين في سوريا ولا بد لأمريكا أن تدخل لاجتثاث الإرهاب الأمريكي المزمع .. لكن صمود الشعب السوري وقوة وتماسك الجيش العربي السوري وحكمة القيادة السورية في التعامل الذكي مع هذه المؤامرة جعلت أعداء سوريا يتخبطون ويخرجون من الخفاء إلى العلن وتتضح خيوط المؤامرة .. ومن يقف خلفها ومن يدعمها بالسلاح والمال ومن يهيئ ويدعوا للجهاد في سوريا ويستقبل ويفتح معسكرات ويسهل وصولهم إلى سوريا فهذه كلها قد كشفت وافتضحت .. فالفشل الذريع الذي أصيب به أعداء سوريا بات واضحا عليهم ويخيم على مواقفهم المتخبطة والمسارعة في التخلي عن مليشياتهم المسلحة وكذلك الخلافات الحادة بين النظام القطري والسعودي والتركي والتراجع الأمريكي والبريطاني والفرنسي مما أدى إلى انهيار مؤامرتهم وانكشافها ..

فالمؤامرة على سوريا دخلت في فصلها الأخير وباتت قاب قوسين أو أدنى لان يخرج الشعب السوري منتصرا بعزيمته ورباطة جأشه وصبره على المصاعب .. وليثبت للعالم كله أن سوريا عصية على المستعمر والمحتل الأمريكي والصهيوني وانه مهما عملوا فلن تتراجع سوريا وتخرج من عروبتها وإسلامها ومواقفها العربية المشرفة التي تقف جنبا إلى جنب مع قضايا العرب والمسلمين ومع قضية فلسطين ومع محور المقاومة ضد قوى الشر والاستكبار العالمي ..

 فمرحا وألف مرحا للشعب السوري وللقيادة الحكيمة والواعية والشجاعة على هذا الانتصار .. وكذلك للجيش العربي السوري الذي اثبت جدارته وقوته وصلابته في مواجهة التحديات الكبيرة والمؤامرات العالمية والحرب الكونية التي شنتها أمريكا وإسرائيل وأدواتها ألا عربية القذرة على سوريا ..

وبالتالي ما أقدمت به إسرائيل في الآونة الأخيرة من اعتداء غاشم ومدان وغير مقبول وتدخلا سافرا لا يتوجب السكوت عنه .. حيث قام العدو الصهيوني في شن غارة جوية على مركز البحث العلمي بريف دمشق مما أسفر إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير المبنى .. وهذا ما يثبت أن فصول المؤامرة باتت في مراحلها الأخيرة ويكشف وبجلاء إفلاس المتآمرين وتخبطهم الأعمى وفشلهم الذريع في تحقيق مأربهم الشيطانية .. فبوادر الفرج والنصر المظفر بات يلوح في الأفق وهذا بفضل الله وفضل القيادة الحكيمة والجيش العربي السوري وصبر الشعب السوري .. وفي نفس الوقت هذا النصر المؤزر سيسر كل عربي وكل مسلم وترجع سوريا بإذن الله أفضل مما كانت رغم كل الحاقدين والعملاء وستخيب كل آمال المتآمرين وتفشل كل مخططاتهم وتصبح هذه المؤامرة كابوس يلاحق كل العملاء والمتآمرين  .. ويخرج الشعب السوري منتصرا على كل قوى الشر والاستعمار في الحرب الكونية التي اتحدت كل قوى الشر والعمالة على سوريا فكانت الرهانات خاسرة والنصر حليف المستضعفين ..

زر الذهاب إلى الأعلى