أخبار وتقارير

أبناء الدائرة “70” في وقفتهم التضامنية مع النائب حاشد أمام البرلمان يتهمون وزير الداخلية بالتواطؤ في استهداف الرموز الوطنية ويطالبون مجلس النواب القيام بدوره في حماية حاشد

يمنات – خاص – غمدان السامعي

نفذ العشرات من ابناء الدائرة "70" صباح اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية أمام مجلس النواب للتضامن مع ممثلهم في مجلس النواب أحمد سيف حاشد المعتصم تحت قبة البرلمان  منذُ صباح السبت الماضي، احتجاجا على عدم احالته المتهمين بالشروع في اغتياله والاعتداء على جرحى الثورة إلى النيابة للتحقيق معهم.

وطالب المحتجون في الوقفة التضامنية التي شاركت فيها جبهة انقاذ الثورة مجلس النواب بسرعة الاستجابة لمطالب النائب حاشد ومسألة وزير الداخلية وسحب الثقة عنه.

كما طالبوا المجلس بإلزام حكومة الوفاق بتسليم الجناة المعتدين على جرحى الثورة ومحاولة اغتيال النائب حاشد في الـ 12 من فبراير الماضي، متهمين وزير الداخلية بالتستر على المعتدين على حاشد وجرحى الثورة.

كما اتهموا من اسموها بالقوى المؤدلجة بالوقوف وراء محاولة اغتيال نائبهم.

وردد المحتجون في وقفتهم هتافات مناوئة لوزير الداخلية، ومن الهتافات التي رددوها: "يا عبد القادر قحطان القتلة من الاخوان .. هذه المرة مش قيران".

كما طالب المحتجون برحيل وزير الداخلية لعدم قدرته على ضبط الأمن وكثرة الاغتيالات والتقطعات في قلب العاصمة صنعاء وكثير من محافظات الجمهورية مرددين "يا قحطان مليناك .. باترحل على عينك .. عنك المحكمة تسأل .. اعقل او ارحل" و "يا عبد القادر قحطان  يرحل من خان الاوطان".

كما رددوا عدد من الهتافات المناوئة للسعودية  معبرين عن رفضهم التدخل السعودي في الشأن اليمني وانتهاك السيادة الوطنية.

 

واعرب  البيان الصادر عن ابناء الدائرة "70" عن استغربه رفض وزير الداخلية تسليم الجناة إلى العدالة واصفا موقف الوزير بالتعامل غير المسئول.

واتهم البيان وزير الداخلية بالتواطؤ مع من أسماهم مراكز القوى التقليدية باستهداف الرموز الوطنية.

وطالب البيان بسحب الثقة من وزير الداخلية واستبداله بآخر يحد من استمرار مسلسل الاغتيالات ويؤسس لاستعادة هيبة الدولة.

كما طالب مجلس النواب القيام بدوره في حماية احد ا أعضائه وإلزام حكومة الوفاق بتسلم المتهمين بالاعتداء على جرحى الثورة والنائب احمد سيف حاشد الى القضاء بأسرع وقت. محذرا مجلس النواب من التقاعس وعدم الانتصار للنائب حاشد.

وهدد أبناء الدائرة "70" باعتصام مفتوح امام المجلس وتصعيد الاحتجاجات بالطرق السلمية في حالة استمر التقاعس من المجلس ورفضه القيام بدوره.

 

وفي الوقفة الاحتجاجية القى  النائب حاشد كلمة قال فيها: (نحن لا نطلب النجوم.. لا نطلب مستحيل.. لا نطلب معجزة.. نحن كل ما نريده هو حقنا بالمواطنة .حقنا بالعدالة . حقنا بالحياة والأمن والعيش الكريم .

وأضاف: نريد أن يحال إلى العدالة المجرمين الذي شرعوا في قتلنا وأعتدوا على أحرار جرحى الثورة السلمية ببربرية وهمجية في اليوم الـ15 من اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام.. الجرحى الذين يحتجون على الحكومة من أجل حقهم في العلاج والحرية..

وتابع : هذه الحكومة التي صنعت من شهداء وجرحى الثورة سلالم من أجل السلطة فتسيدت وتنكرت للشهداء وتركت أسرهم دون رعاية.. واعترشت جراح الجرحى وصبت عليها النار والملح وتنكرت لكل جميل..

ولفت حاشد في كلمته إلى أن وزارة الداخلية التي يقع عليها مسؤولية توفير الأمن والأمان لكل مواطن جلبت لنفسها عار لا يمتحي وجلبت لنا مجرمون محترفون القتل والاعتداء.

وقال: إن امتناع وزارة الداخلية عن تسليم الجناة ما كان ليتم لولا إن "حاميها حراميها" وأن من يقف وراء الجناة مراكز قوى ونافذين يسترخصون دماء الناس ويشتهون القتل والاعتداء ويستبيحون الدستور والقوانين كل يوم ليل نهار..

وأوضح حاشد أنه وفقا للدستور والقانون كان يتعين على وزارة الداخلية وقيادة الأمن المركزي أن تحيلهم إلى النيابة العامة خلال 24 ساعة وها نحن نشارف على 45 يوم والامتناع فيه تحدي وغرور..

وقال إن القضاء اليمني منكوب وضعيف، لافتا إلى ان القضاء لو كان فيه قليل من القوة والحزم لرأيتم النافذين المتعنترين علينا فيرانا وأرانب ..

وأضاف: لقد وجدنا أنفسنا أنا وجرحى الثورة الأحرار وأنتم معنا نخوض المعركة التي كان يفترض أن يخوضها القضاء والقضاة ولكن القضاء في بلادي الموجوعة ضعيف ومسكون بالرعب والخوف..

وتابع: عدت إلى مجلس النواب سلطة التشريع والرقابة على تنفيذ القوانين لأضعه مرة أخرى على المحك موضحا أن  مجلس النواب لو اضطلع بمسؤولياته من أول يوم ما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه من بؤس الحال والمآل..

وتسأل كيف سيدافع هذا المجلس عن حقوق شعب يدعي أنه يمثله.. إن لم يستطع الدفاع عن حق عضو من أعضاءه ؟

مؤكدا ان مجلس النواب تعامل مع طلبه باستدعاء وزير الداخلية إلى المجلس و استجوابه وسحب الثقة عنه.. بخفة واستخفاف مكتفيا  بتحرير مذكرة تسأل وزير الداخلية فيها إلى أين وصلوا ؟ والخلاصة "كل يضع نفسه حيث يشاء"..

واختتم كلمته  قائلا: ونحن نخوض اليوم معركة ضروسة نيابة عن سلطتين ندفع لها من ضرائبنا وتعتاش من دم قلوبنا وقد بلغت بنا القلوب الحناجر .. أعدكم أنني لن أنكسر ولن أيأس ولن أُهزم ما بقي فيني نبض حياة .. ولن تثقلني قضاياكم ولو كانت بثقل كل الجبال..

 

وفي تصريح لـ"يمنات" قال سهيل الخرباش احد شباب الدائرة "70" : اننا ماضون في تصعيد احتجاجنا السلمي للانتصار لجرحي الثورة والنائب البرلماني احمد سيف حاشد ولن تثنينا أي قوى من مواصلة نضالنا السلمي نحو الكشف عن الجناة الحقيقين في الاعتداء على جرحى الثورة والشروع بقتل نائبنا، محذرا مؤسسات الدولة من التعامل السلبي مع المظالم وتقديم الجناة للعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى