أخبار وتقارير

تراجع الرئيس هادي عن تغيير الحكومة بسبب ضغوطات مراكز قوى حزبية وقبلية

يمنات – متابعات

كشف مصدر سياسي رفيع لـ"المنتصف نت" عن ضغوطات شديدة مارستها مراكز قوى حزبية وقبلية  على الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي أجبرته على التراجع عن قرار كان ينوي اتخاذه حول إقالة رئيس الحكومة محمد باسندوة  الموجود حاليا في الخارج، وكذا بإجراء تعديل وزاري كبير يشمل إقالة عدد  من الوزراء.

وأكد المصدر أن الرئيس هادي تراجع عن قرار إقالة باسندوة وعدد من الوزراء في حكومته، بعد أن فشلت المشاورات المكثفة التي دارت خلال الأيام القليلة الماضية في إقناع حزب الإصلاح بتغيير باسندوة – حد قوله.

وأوضح المصدر ذاته في سياق حديثه لـ"المنتصف نت" أن الإصلاح كان موافق من حيث المبدأ على إقالة باسندوة لكنه إشترط تعيين أمينه العام المساعد محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الوفاق رئيسا للحكومة خلفا لباسندوة، في وقت كان الرئيس هادي قد إختار الدكتور واعد باذيب وزير النقل الحالي رئيسا للحكومة من بين عدد من الأسماء .

لافتا الى أن عدم توصل الرئيس الى اتفاق مع الإصلاح حول شخصية وزير النقل تسبب بإحراج كبير لهادي وهو ما دفعه إلى التراجع عن إجراء تغيير عميق في حكومة الوفاق يشمل  رئيسها.

وأشار المصدر  إلى أن الإصلاح ومراكز نفوذ قبلية وعسكرية تصدت بقوة لقرار وشيك بتعيين واعد باذيب رئيسا للحكومة خلفا لباسندوة، مؤكدا أن هذا هو السبب في خروج مصدر مسئول بالرئاسة اليمنية يقول أن من الصعب إجراء تغيير عميق في الحكومة الحالية دون موافقة كل الأطراف ودون حصول هادي على مساندة كافية كون من غير الممكن لهادي اتخاذ قرار كهذا دون وجود دعم.

ورجح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن وصول  المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر جاء لاحتواء أزمة حقيقية غامضة نشبت بين الرئاسة اليمنية وبعض الأطراف على خلفية التعديل الحكومي الذي كان من المتوقع إجراءه، ولم يستبعد حدوث تغييرات في بنية الحكومة خلال الفترة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى