أخبار وتقارير

تضارب الأنباء حول المستهدف من إطلاق النار على سيارة وكيل محافظة تعز

يمنات – الشارع

قتل شخصان, وأصيب ثلاثة آخرون, في اشتباكات وقعت, صباح أمس, في منطقة "الحوبان" الواقعة على مدخل مدينة تعز, بين مسلحين يتبعون الشيخ محمد منصور الشوافي, وكيل محافظة تعز, وآخرون يتبعون عمار عباس البرطي, شقيق النائب أحمد البرطي.

وتبادل الطرفان الاتهامات حول ما جرى؛ فبينما قال مقربون من الشوافي إن مسلحين يتبعون البرطي نصبوا له كمينا, وأطلقوا النار, في "الحوبان" ثم لاذوا بالفرار؛ قال الأخير إن مسلحون يتبعون الأول نصبوا كمينا لشقيقه عمار.

وقالت لـ"الشارع" مصادر مقربة من أسرة البرطي إن مسلحين نصبوا كمينا لعمار عباس البرطي في "الحوبان" ما أدى إلى إصابته, ومقتل مرافق يدعى أرقم الخولاني, إضافة إلى مقتل شخص آخر هو سائق باص, وإصابة آخرين, هما محمد الشغمة ومنير السامعي.

وأوضحت المصادر أن الكمين استهدف عمار البرطي عندما كان متجها الى مدينة "الدمنة" مركز مديرية "خدير" التابعة لمحافظة تعز, ونقل المصابون إلى أحد مستشفيات مدينة تعز.

ونقلت وكالة "خبر" عن مصدر مقرب من الشوافي قوله إن "سيارة الشوافي, وسيارة مرافقيه, تعرضتا لوابل من الرصاص من قبل مسلحين يقودهم عمار عباس البرطي, وذلك أثناء مرورهم على مطب في الحوبان, مؤكدا مقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة ثلاثة آخرين".

وأوضح المصدر أن محاولة الاغتيال جاءت عقب خروج الشوافي من اجتماع لقيادة محافظة تعز واللجنة الأمنية, مشيراً إلى أن الأخير "توجه إلى منطقة الحوبان, وأثناء مروره بجانب حديقة دريم لاند, فوجئ بعمار البرطي, شقيق البرلماني أحمد البرطي, ومعه مسلحون, كانوا يستقلون سيارة بيضاء, وطقما تابعاً للنجدة, يطلقون النار عليهم أثناء تهدئتهم للسرعة".

وأكد المصدر أن الشوافي لم يصب بأي أذى؛ ولكن الجرحى من مرافقيه في حالة خطرة.

وقالت المعلومات إن عمار البرطي لجأ, بعد المواجهات, إلى شرطة النجدة, القريبة من مكان المواجهات.

وقال لـ"الشارع" مصدر أمني غير رسمي في تعز إن "مسلحين كانوا يستقلون سيارة بيضاء, استهدفوا موكب القيادي في المؤتمر الشعبي العام, محمد منصور الشوافي, على طريق الحوبان, وأن تبادلا لإطلاق النار وقع بين مرافقي الشوافي والمسلحين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين".

وأوضح المصدر أن بين الجرحى شخصا يدعى عبد الواحد المخلافي, وهو سائق الشوافي, أصيب برصاصة في الرأس وحالته خطرة.

وأكد المصدر إصابة عمار البرطي, وتحدثت المعلومات عن تعرض سيارة الشوافي لوابل كثيف من الرصاص من قبل مسلحين ترصدوا سيارته في "الحوبان".

وعقب الاشتباكات, اعتصم العشرات من أهالي المنطقة في مكان الواقعة, ومنعوا السيارات من المرور, بسبب مقتل أحد الأهالي في الاشتباكات.

وطالب الأهالي بقتلة هذه الشخص الذي قتل خلال مروره في المكان وقت الاشتباكات.

وبعد ساعات من الكمين, استهدف مسلحون مجهولون, ظهر أمس, محطة لبيع المحروقات تابعة للنائب أحمد عباس البرطي, في مديرية "خدير".

وقالت لـ"الشارع" مصادر مقربة من البرطي إن مسلحين يستقلون سيارة صالون, بلون سماوي, أطلقوا وابلا من الرصاص بشكل عشوائي على المحطة أثناء ما كان عمالها يتناولون الغذاء, ثم لاذا المسلحون بالفرار.

وأوضحت المصادر أن المسلحين الحقوا أضرارا بالغة بمعدات و "طرمبات" المحطة, وأثاروا الهلع والخوف في عمالها, وأوساط أهالي الحي.

وذكرت المصادر أن مسلحين يتبعون البرطي فرضوا, عقب الحادثة, طوقاً شاملاً على المحطة, تحسبا لأي اعتداءات أخرى قد تحدث.

مصدر مقرب من البرطي أتهم الشيخ محمد منصور الشوافي بالوقوف وراء محاولة قتل عمار البرطي, واستهداف محطة شقيقه, داعياً أجهزة أمن المحافظة إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه ما جرى, وتجاه أي تداعيات قد تحدث".

وأعادت الحادثة الصراع بين البرطي والشيخ محمد منصور الشوافي, إلى الواجهة بعد سنوات من اندلاعه وأودى بحياة شقيق الشوافي.

وسجن عمار البرطي في سجن تعز المركزي من 23 مارس 2009م وحتى 12/12/2012م, على ذمة مقتل شقيق الشيخ الشوافي, أحمد منصور الشوافي, مدير مديرية "خدير" في مارس 2009م برصاص مسلحين, قال الشوافي إنهم يتبعون البرطي, اقتحموا إدارة المديرية وقتلوه فيها.

ونشب الخلاف بين الجانبين كصراع على النفوذ في المديرية, وتأجج بعد تعيين أحمد منصور الشوافي مديرا للمديرية, وهو الأمر الذي رفضه الطرف الأخر.

زر الذهاب إلى الأعلى