أخبار وتقارير

تفاصيل مهمة عن تحريات أمنية للبحث عن متهم بقيادة خلية نفذت اغتيال الطيارين وعدد من الاغتيالات في لحج

يمنات – الشارع

حصلت "الشارع" على معلومات مؤكدة تفيد بأن الطيارين الثلاثة, الذين تعرضوا للاغتيال الأربعاء الماضي, بالقرب من "قاعدة العند الجوية", في لحج, كانوا في إجازة في اليوم الذي تعرضوا فيه للقتل من قبل مسلح مجهول.

وتقول المعلومات أن يوم الأربعاء هو يوم إجازة بالنسبة لمدربي الطيران في "قاعدة العند".

المعلومات تذكر أن المدربين تلقوا اتصالا, ليل الثلاثاء, أبلغهم بضرورة الحضور للدوام صباح الأربعاء. استجاب المدربون الثلاثة للأوامر باستغراب, وتحركوا في الصباح.

وعند وصولهم لحج تناولوا وجبة الفطور في أحد المطاعم. وحسب إشارة المصادر؛ فإن سيارة شاص كانت تترصدهم أثناء تناولهم وجبة الإفطار في مطعم شعبي.

غادروا المطعم, وحين وصلوا إلى مطب على الطريق تعرضوا لإطلاق نار كثيف, من قبل مسلح مجهول لاذ بالفرار على متن دراجة نارية كانت تنتظر بالقرب من مكان الجريمة.

الخميس الماضي؛ حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات أولية تتعلق بملكية الدراجة النارية. وبعد مرور 24 ساعة على حادثة اغتيال الطيارين, اغتيل مساعد في الأمن السياسي يدعى رفيق الكوبي, بمسدس كاتم للصوت, حسب أكثر من مصدر أمني غير رسمي, دون معرفة الجناة.

وتقول المصادر أن اغتيال الكوبي يرتبط بمعلومات يقال إنه اطلع عليها, وربما أفشاها لآخرين, متعلقة بمقتل الطيارين الثلاثة.

وتحدثت مصادر أن اغتيال الكوبي يرتبط بمعلومات يقال إنه أطلع عليها, وربما أفشاها لآخرين, متعلقة بمقتل الطيارين الثلاثة.

وتحدثت مصادر لها علاقة بالكوبي أن الرجل تحدث قبل مقتله عن وجود خيوط واضحة قد تقود للكشف عن منفذي جريمة اغتيال الطيارين والجهة التي تقف خلفها, اغتيال الطيارين والجهة التي تقف خلفها, بحكم عمله في جهاز الأمن السياسي, وعلاقته مع العاملين في الجهاز.

فيما تفيد مصادر أخرى أن المعلومات التي أفشاها الكوبي كانت فقط بحكم مصادفة وجوده بالقرب من موقع اغتيال الطيارين ومشاهدة الجناة له أثناء هروبهم, فعادوا إلى تصفيته مخافة أن يدل على اغتيال الطيارين الثلاثة.

وقال مصدر أمني موثوق لـ"الشارع" أن السلطات الأمنية بالمحافظة قامت باعتقال مالك الدراجة, التي هرب منفذ اغتيال الطيارين على متنها, إضافة إلى اعتقال شخص آخر من مدينة الحوطة, تتحفظ الصحيفة على اسمه, (مع التأكد على أن الكثيرين في الحوطة يعرفون نوع علاقاته السياسية والجهات التي يرتبط بها, في حال تم الكشف عن هويته من قبل الأجهزة الأمنية من خلال إعلان نتائج التحقيق الرأي العام ليكون أكثر شفافية).

في نفس اليوم, الخميس, وفي ساعات متأخرة من الليل, وهو اليوم الذي اعتقل فيه مالك الدراجة والشخص الأخر, وفي حوالي الساعة 2 فجراً؛ داهمت قوة أمنية كبيرة منطقة المجحفة.

العملية أحيطت بسرية تامة, وتفيد المعلومات أن مدير الأمن بالمحافظة ومسؤولين كبارا في أجهزة الأمن لم يتلقوا إشعارا مسبقا عن عملية المداهمة الأمنية تلك, فقد حاصرت قوة أمنية مكونة من 12 طقماً, ومصفحة تابعة لقوات خاصة من مكافحة الإرهاب, وبتعزيز جوي من طائرات أمريكية بدون طيار, منطقة المجحفة وداهمت عددا من المنازل, بذريعة البحث عن شخص يدعي (ت. س) لكنها لم تعثر عليه اثناء المداهمة.

فقامت باعتقال آخرين من منازل لا علاقة لأصحابها بعملية الاغتيال, حسب مصادر مؤكدة.

وتبرر السلطات اعتقال هؤلاء بحاجتها لجمع معلومات قد ترشد الأجهزة الأمنية للوصول إلى مكان (ت. س). لكن السلطات بالمحافظة أعلنت بعدها أنها اعتقلت متهمين على ذمة اغتيال الطيارين, وتم نقلهم إلى عدن للتحقيق, ما دفع بأهالي منطقة المجحفة لإدانة الطريقة التي تمت بها المداهمة, حسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية.

ورغم ذلك لا يزال (ت. س) هارباً, وهو أحد المتهمين الرئيسيين بقيادة خلية إرهابية لتنفيذ أعمال اغتيالات في لحج. وله ارتباطات واضحة, لكنها مبهمة الأهداف, مع جهات واقعة ضمن أجهزة في الدولة وتربطه علاقات مع شخصيات أمنية في المحافظة والدولة ويسمح له بالدخول إلى مقار أجهزة أمنية بسيارته رفقة أفراد حراسته مدججين بأسلحتهم الشخصية.

مداهمة المجحفة تمت بعيدا عن معرفة الأجهزة الأمنية؛ ما يكشف عن ازدواجية في مؤسسات الدولة قسمتها لى جيوب تابعة لقوى وجهات وشخصيات عسكرية وسياسية مختلفة في البلد.

ناهيك عن أن المداهمة نفذتها قوات خاصة يمنية بمشاركة أمريكية يرجح وصولها من قاعدة العند الجوية, ما أصاب الأجهزة الأمنية في المحافظة بحالة من التخبط.

زر الذهاب إلى الأعلى