فضاء حر

اهل القبلة….!

يمنات

الفتاوى التي تصدر هذه الايام من قبل رجال دين مسلمين وتتضمن اباحة دماء مسلمين اخرين من الشيعة لا علاقة لها بالإسلام ولا بعقيدة اهل السنة والجماعة لان الدين الاسلامي يحرم استباحة الدماء على اساس العقيدة عموما "لإكراه في الدين" ولان عقيدة اهل السنة والجماعة تشدد على حرمة الدماء عموما وتحرم قطعيا قتل المسلم للمسلم وفقا لحديث الرسول الاكرم ".

صرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم، وقال في الحديث ايضا" من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله" رواه مسلم.

الامر كذلك في اي فتوى قد تصدر من رجال دين مسلمين "شيعة" يستبيحون فيها دماء مسلمين اخرين من اهل السنة والجماعة ومن يقول خلافه لا علاقة له لا بالاسلام ولا بالشيعة بكل مذاهبها الموجودة اليوم على الاقل، وفي كلام الفقهاء بهذا الخصوص يمكن اجماله على النحو التالي : "من قال لا اله الا الله محمد رسول الله واقام الصلاة والدى الزكاة وحج الى بيت الله اصبح مسلما من أهل القبلة له ما للمسلمين وعليه ما عليهم، وهو ما ينطبق على المسلمين جميعا سنة وشيعة واي كلام اخر غيره كذب على الاسلام وعلى تاريخ المسلمين وتراثهم الفقهي والعقيدي.

يبقى ان نقول بان ما يقال اليوم من فتاوي تكفيرية وتحريضة تسمعونها هنا وهناك وان استندت الى آيات كريمة واحاديث شريفة فهي فتاوي سياسية وهابية تقف خلفها انظمة سياسية رجعية وعميلة وتعتقد بان بقائها في الحكم مربوط بالارتماء في احضان الصهيونية العالمية "الغربية" ومن خلال احداث انقسام صراعي داخل المجتمعات العربية والاسلامية وهو بالضبط ما يحدث اليوم وبصورة مكشوفة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى