فضاء حر

عن اكفأ صحفي في اليمن

يمنات

اقتبست العنوان من حملة دشنها احد كتبة الاصلاح رداً على استقالة سمير اليوسفي، الذي بحسب وصفه هو أكفأ الصحفيين في اليمن، مطالباً الجميع مناشدة رئيس الجمهورية بعدم التنحي والعودة عن قراره ، طبعاً لن اخوض في مقياس الكفاءة المائل لدى العزيز سمير اليوسفي، الذي حول مساوئ نظام صالح الى انجازات عظيمة ، وبعد رحيل صالح انقلب على عقبيه ليعود اخوانياً من طراز جديد ومتأنق، فتح على إثرها صحيفة الجمهورية لفقراء الموهبة من المتملقين وأصبحت هذه الصحيفة التي كان لها في زمن ما عصرها الذهبي لا تختلف في ضحالتها عن صحف التنظيم الدعوي ونشرات الجوامع ..

المدهش في هذه الحملة التي دشنت منذ تقديم (أكفأ صحفي في اليمن) استقالته هو تحويل الصراع إلى وجهة أخرى، لا تخدم الصحيفة ولا قراءها، فما يحدث الآن هي حرب شرسة وغير أخلاقية بين حزب الاصلاح والمؤتمر ومحاولة كل منهما فرض اسماء بالقوة، وكالعادة لابد من الزج بالحوثيين في هذا الصراع، وجعل اسم الكاتب العزيز فكري قاسم وصلاح الدكاك ممثلي للصحافة الحوثية في تعز ..

بل ان بعض الكتبة المفتقري للخيال قالوا ان فكري قاسم اقتحم صحيفة الجمهورية مع مليشيات لبسط نفوذه، وأن صلاح الدكاك استعان بلميشيات من شرعب لمحاصرة الصحيفة..

طبعاً هذا السيناريو فقط لالهائنا عن ما يحدث هناك لدى صانعي القرارات ، ففي الوقت الذي يخوض فيه الاصلاح عبر قنواته في مكتب رئيس الجمهورية لتعيين رئيس تحرير ينطلق من العقلية الاخونجية التي نشأ عليها سمير اليوسفي ، فإن المؤتمر يحاول هو الآخر بأن يجعل من هذه الصحيفة مترساً اعلامياً أخيراً له..

اعتقد ان الزج باسم فكري قاسم وصلاح الدكاك في هذه المعركة ومن بعض كتبة الاصلاح فإن هذا الفعل فقط يهدف الى احراقهما واستبعاد هذين الاسميين من السباق المارثوني الذي يحدث الآن للوصول إلى منصب رئاسة التحرير.

لم ينتهِ زمن الوساطة بعد، وزمن الديناصورات المعتقة التي تسيطر على المشهد وتحركه من العتمة..

لم ينتهِ زمن الحظ الذي قد يبدو على هيئة عبده بورجي آخر، يختط الآن زمن الصحافة الجديد.

ورغم أن هذا الزمن لم ينته، لكني اتمنى أن يدرك الرئيس عبده ربه هذه الحيل القذرة التي يلجأ إليها من اعتبروا الثورة مغسلة كبيرة، تغسل كل قذارتهم السياسية أو أنهم لابد ان يتمكنوا في الوزارت والصحف والمكاتب والوظائف.

اتمنى ان يدرك الرئيس عبده ربه ان هناك اقلام نظيفة تستطيع ان تخلق خطاب ثقافي وسياسي جديد، هناك : منصور هائل، وسامي غالب، وحسن العديني، ونبيل سبيع، وزكريا الكمالي ونائف حسان، ومحمود ياسين ، وفتحي ابو النصر ، وفكري قاسم وصلاح الدكاك وجمال جبران، ونجيب يابلي وصلاح السقلدي، وبشير السيد ، وقائمة طويلة من الأنقياء والنزيهين .

انقذوا صحيفة الجمهورية من هذا العبث السياسي الرخيص..

عن: الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى