أخبار وتقارير

تفاصيل محاولة اغتيال قائد لواء في مأرب من قبل مسلحيين قبليين

يمنات – الشارع

قتل جندي, وأصيب أربعة آخرون, في كمين مسلح نصبه مسلحون قبليون من "آل طعيمان" قبل مغرب أمس (الأول), مقابل قرية "الزور" الكائنة على الخط العام الذي يربط مدينة مأرب بمديرية "صرواح" واستهدفوا فيه سيارة إسعاف تابعة للواء 312 مدرع, كانت عائدة من مدينة مأرب الى معسكر "كوفل" وعلى متنها ما يقارب عشرة جنود.

وقال لـ"الشارع" أحد الجنود الناجين من الكمين, إن المسلحين قاموا, عند الخامسة والأربعين دقيقة قبل مغرب أمس, بإطلاق النار بكثافة على سيارة الإسعاف التي كان مع زملائه بداخلها, وقتل جراء ذلك جندي يدعى هيثم البحري, بعد إصابته بطلقة نارية اخترقت رقبته, وأصيب أيضاً الى جواره أربعة جنود آخرين, أحدهم يتبع اللواء 13 مشاة, كان ضيفاً على أحد زملائه في اللواء 312 مدرع..

وفيما أشار الجندي الى أن غالبيه المسلحين القبليين, الذي نصبوا لهم الكمين, هم من فئة الشباب؛ أكد أن المسلحين استخدموا في هجومهم على سيارة الإسعاف أسلحة الكلاشينكوف, بالإضافة الى استخدامهم معدل رشاش "7 -12".

الجندي الذي أفاد أن الرصاص هشمت جميع الفريمات الأمامية والخلفية لسيارة الإسعاف وبعض الفريمات الجانبية, وأعطبت أحد الإطارات الأمامية؛ أوضح أن المسلحين حاولوا الاستيلاء على السيارة إلا أن سائقها استطاع الهروب بها الى داخل معسكر "كوفل" رغم بعد المسافة.

وتحدث الجندي أنه بعد وصول سيارة الإسعاف الى داخل معسكر "كوفل" تم نقل المصابين من على متنها الى سيارة إسعاف أخرى, قامت بإسعافهم مع جثة الجندي القتيل الى المستشفى العسكري في مدينة مأرب..

وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري في معسكر "كوفل" أنه عند وصول سيارة الإسعاف الى المعسكر حدثت حالة غليان لدى الجنود بسبب ما تعرض له زملاءهم من كمين مسلح, وكانوا يريدون الخروج في لحظتها لأخذ الثأر, إلا أن قائد اللواء 312 مدرع, العميد الركن عبد الرب قاسم الشدادي, الذي وصل الى المعسكر بعد عشر دقائق من الحادث, قام بتهدئة الجنود ووعدهم بأنه سيتصرف في ذلك.

وأوضح المصدر أن قائد اللواء الشدادي عقد بعد الفطور اجتماعاً طارئاً مع قادة الكتائب والوحدات العسكرية, وقرروا الخروج بحملة عسكرية غرضها الإطباق على قرية "الزور" ومحاصرتها, حتى يتم تسليم القتلة.

وأفاد المصدر العسكري أن معسكر "كوفل" شهد طوال مساء البارحة تجهيزات للحملة العسكرية, المكونة من عدد من الدبابات والعربات المدرعة والأطقم العسكرية, كانت جميعها تتجهز للخروج لمحاصرة قرية "الزور" التي ينتمي إليها الجناة.

وأكد المصدر أن قائد اللواء رفض جميع الوساطات القبلية, التي قام بها عدد من مشائخ قبيلة "جهم" وقال إنه يرفض أي وساطات لا تشترط تسليم القتلة.

مصدر عسكري آخر قال للصحيفة إن المسلحين كانوا وضعوا الكمين لقائد اللواء 312 مدرع, العميد الركن عبد الرب الشدادي, لأن لديهم علما بأنه كان في اجتماع قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب, وأنه سوف يمر عند عودته الى "كوفل" من أمام قرية "الزور" لذلك قاموا بنصب الكمين له هناك.

وأوضح المصدر العسكري أن المسلحين قبل ان ينصبوا الكمين, تلقوا اتصالات من مسلحين آخرين كانوا يراقبون الخط, وأخبروهم بأن قائد اللواء الشدادي هو الآن في الطريق قادما إليهم من مدينة مأرب, ولذلك قاموا بنصب الكمين والاستعداد لتنفيذ  محاولة الاغتيال التي استهدفت بالخطأ سيارة أخرى كانت تقل جنوداً عائدين من المدينة.

وأفاد المصدر أن قائد اللواء 312 مدرع, العميد الركن عبد الرب الشدادي, نجا من محاولة الاغتيال بسبب أنه تأخر لما يقارب عشر دقائق في موقع "الطلعة الحمراء" الواقع على الخط, حيث قام بتفقد الجنود المرابطين هناك.

وأوضح المصدر العسكري أنه أثناء تأخر العميد الشدادي في موقع "الطلعة الحمراء" الذي يبعد عن مكان نصب الكمين بمسافة تقدر بكيلو مترين اثنين, مرت سيارة الإسعاف التي كانت عائدة الى معسكر "كوفل" ووصلت الى المسلحين الذين ظنوا؛ أن قائد اللواء في داخلها فقاموا بإمطارها بالرصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى