أخبار وتقارير

وزير المياه والبيئة يعلن تعز مدينة منكوبة مائيا والمحافظ يؤكد افلاس مؤسسة المياه

يمنات – تعز – حسام الخرباش

أعلن المهندس عبده رزاز صالح وزير المياه والبيئة محافظة تعز "مدينة منكوبة مائياً".

أعلن ذلك في لقاء عقد أمس الاثنين في ديوان محافظة تعز بحضور محافظ تعز وممثلي المكاتب التنفيذية ووسائل الإعلام، بهدف شرح آخر التطورات فيما يتعلق بالوضع المائي لتعز وموضوع تحلية المياه من المخا والذي دعت إليه الحملة الشعبية لإنقاذ تعز.

واوضح  أن "التواجد ليس للشكوى بل لوضع المشكلات بشفافية واقتراح الحلول لها من قبل كافة المعنيين في المحافظة ومشكلة المياه ليست وليدة اليوم بل هي من سنوات تعاقب عليها محافظون وشخصيات".

و قال الوزير رزاز: "في تعز 64بئراً تنتج 9 آلاف لتر من المياه"، معترفاً أن "هناك مشاكل توزيع ومشاكل مؤسسية ومشاكل ادارية ومشاكل تحصيل من المواطنين بالإضافة الى مشكلة انقطاع الكهرباء والتعدي على (حنفيات الشبكة) في الحارات من قبل عصابات تبتز المواطنين وتبيع المياه لهم، ومشكلة حقول الحيمة والحبيل والضباب والحوجلة وآبار المدينة".

و أضاف الوزير: "عندما نتحدث عن مشكلة المياه فإننا نتحدث عن غياب الدولة وغياب الدولة واضح في غياب الرؤى والحلول لهذه المشكلة المتمثلة في الحوض المائي بتعز الذي لا يحمل أي آفاق حاضرة ولا مستقبلية".

و استعرض الوزير رزاز موضوع تحلية المياه من المخا، مشيرا إلى ان هناك جهوداً تبذل في هذا الموضوع مع المحافظ شوقي هائل حيث تم استكمال الدراسة الخاصة بالمشروع والتي نفذتها مجموعة هائل وبإشراف خبير بريطاني وقد تم تسليمها لوزارة التخطيط.

وأوضح أن "الدراسة أكدت قدرة المواطن على تحمل تكلفة الخدمة، وهي ارخص من تكلفة النقل عبر (الوايتات) و ان هناك خطوات عملية لتنفيذ المشروع منها تشكيل لجنة فنية للمتابعة، واستكمال الاطار القانوني، والتواصل مع المانحين بالإضافة والجانب السعودي، مشيرا إلى هناك 180 مليون دولاراً للخط الناقل مع متابعة المنحة السعودية التي كان قد اطلقها الامير سلطان قبل وفاته في 2009 إلا ان المنحة تعرضت للضبابية بسبب الاحداث السياسية التي شهدتها اليمن".

و أضاف الوزير ان "التحلية هو المشروع الاستراتيجي لتعز وستأخذ وقتاً قد يصل الى عامين و ان التحلية على ارض الواقع لم تبدأ بعد.

الوزير رزاز: "نحن في الحكومة نشحت للمشروع لان حكومة الوفاق لن تقدم دولارا واحدا للمشروع والحكومات كلها لم تضع المياه كقضية رئيسية وان كل المحافظات تعاني من المياه لكن تعز هي الأولى بينها في المعاناة، ولذلك يمكننا ان نعلن ان تعز في الاولى في العالم منكوبة مائياً".

واستعرض المحافظ شوقي هائل في حديثه للحضور تاريخ مؤسسة المياه مشيراً إلى أن المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي منذ نهاية السبعينيات وأكد انه لا توجد مؤسسة مياه في أي محافظة تتمتع باكتفاء ذاتي باستثناء مؤسسة المياه في عدن التي كانت تتمتع بتلك الصفة وكان لديها في البنك أكثر من ملياري ريالاً.

و أكد شوقي هائل أن على وزارة المالية وحكومة الوفاق أن يفهموا انه إذا لم يقدم الدعم اللازم للمؤسسة فإنها ستعلن الإفلاس "وقد أفلست" بعد أن كانت من أفضل المؤسسات في الجمهورية.

وتطرق المحافظ "إلى المخربين الذين يعتدون على المياه والكهرباء و ان هناك تسعة تم القبض عليهم وباق اثنين من المتهمين وسيتم ملاحقتهم" حسب قوله، مشيراً إلى أن الديون التي للمؤسسة لدى الجهات الحكومية والتي تقدر ب400 مليون ريالاً سيتم العمل على تسديدها وانه قد تم تسديدها من حساب الحكومة.

و كان مدير عام مؤسسة المياه بتعز عبد السلام الحكيمي قد استعرض وضع المؤسسة خلال العام 2013م والذي كشف عن تهديدات وعمليات تخريب تتعرض لها المؤسسة و ان هناك كثيراً من المعدات تعرضت للنهب والسرقة وان الإنتاج تدنى بسب تلك الأعمال و ان مديونية المؤسسة لدى المنازل تقدر بستمائة مليون ريالاً ، والجانب الحكومي عليه أربعمائة وستون مليون ريالاً، و ان المؤسسة تتكبد تكاليف وخسائر شهرية كبيرة وهي تصرف ما يقارب 48 مليون ريالاً مرتبات ، و49 مليون مقابل زيوت وغيره ، و10 مليون صيانة وغيرها و ان هناك ما يقارب من 700 مليون ريالاً مرحلة من العام 2008 تتعلق بالمتعاقدين والضرائب.

وأشار إلى أن السلطة الملحية عممت برنامج إسعافي للمؤسسة يقدر بخمسين مليون ريالاً.

زر الذهاب إلى الأعلى