فضاء حر

قاعدة التكفير والتكبير

يمنات

من المعلوم أن دول الاستكبار أمريكا وإسرائيل قد نجحت في إنشاء مراكز لصناعة وإنتاج مليشيات مسلحة وفق قاعدة أساسية مفادها " التكفير والتكبير" الذي تنص على "التكفير" لأي شخص يرفض السياسات الاستعمارية لأمريكا وإسرائيل ، وجواز قتلة ، وتنفيذ جريمة الإعدام بحقه بعد "التكبيييير عليه " على أساس أن هذه القاعدة تندرج ضمن الجهاد في سبيل الله ظاهراً وباطناً في أمريكا وإسرائيل وذلك في أكثر من بلد تحت مسميات مختلفة أبرزها :تنظيم القاعدة ، جبهة النصرة ، أنصار الشريعة ، بحيث يتم استخدامها في تنفيذ المخططات والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية بذريعة مكافحة القاعدة .

والجدير بالذكر ان دار الحديث بمنطقة دماج يعتبر من ضمن تلك المراكز التي تتولى استقبال وتدريب مليشيات مسلحة وفق تلك القاعدة ، وإجراء عمليات غسيل مخ وتزييف الوعي للشباب بغية تضليلهم وتعبئتهم بالثقافات المغلوطة والأفكار الدخيلة على ديننا الإسلامي في سياق ان هذه القاعدة تندرج ضمن الجهاد في سبيل أمريكا وإسرائيل .

والمتأمل في المستجدات والإحداث التي تحصل في منطقة الشرق الأوسط يجد أن هناك مخططاً لمشروع صهيوامريكي لإثارة الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية بين أوساط المسلمين عبر استخدام مليشيات التكفير والتكبير كأداة جيدة ومناسبة للتنفيذ لاسيما وان ذلك يدخل ضمن مشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد الذي صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس والذي تم تدشينه باحتلال العراق ونشر الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية فيه .

وفي الصعيد نفسه فان ثورات الربيع العربي جعلت الظروف مواتية لتنفيذ ذلك المخطط بوتيرة عالية في بلدان الربيع العربي ابتدأ بليبيا وانتقالاً إلى سوريا واليمن ، وحالياً في مصر بدليل أنه تم استخدام وسائل وأساليب متشابهة وموحدة في تلك البلدان لإذكاء روح الطائفية المقيتة بين المسلمين سواءاً بين بعضهم البعض (شيعة و سنة ) أوبين المسلمين والمسيحيين على أساس التمايز الديني أو على الأساس العرقي فيقال هذا نصيري مارق وهذا درزي وذلك الزنديق فرسي خبيث وذلك المنافق سيد مجوسي , كل ذلك وأعظم يمارس بدعم ممول من بعض الأنظمة اللعينة ليتم بعد ذلك تنفيذ المخطط الأمريكي عبر إرتكاب أفظع الجرائم التي تتمثل في القتل وإباحة دماء الأبرياء تطبيقاً لتلك القاعدة الملعونة قاعدة التكفير والتكبير، إضافةً إلى إنتهاك حقوق الإنسان واستباحة أعراض الناس بتجويز الزنا والفاحشة تحت ذريعة الزواج المبني على ما بات يعرف بفتوى جهاد المناكحة ، أيضاً من تلك الأساليب الرخيصة تضليل وعي الناس وخداعهم والكذب عليهم باسم الدين حتى لو أدى ذلك إلى الكذب والافتراء على الله والرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ومن ذلك نزول الملائكة لتأييد جرائم المجاهدين القتلة في سوريا دون غيرهم من مظلومي ومستضعفي العالم هذا ناهيك عن رؤيا شيوخ وعلماء الدفع المسبق ومنها على سبيل المثال لا الحصر ان بعضهم رأى في المنام أن الرسول يؤيد مليشيات التكفير والتكبير وأخر رأى جبريل يؤكد وقوفه إلى جانب الشرعية التكفيرية ، وأخر يسرد مواقف خالد بن الوليد وبطولاته في ساحات الاعتصام وآخر راى الرسول وهو يأمره بتقديم مرسي للصلاة …. الخ .

وبالنظر إلى ما يحدث حالياً في اليمن ندرك أن قيام السفير الأمريكي بافتتاح منارة مسجد عدن التاريخية التي أعيد تأهيلها وترميمها على نفقة صندوق السفير ، وذلك بالتزامن مع توقيت اقتراب شهر رمضان المبارك لم يكن حدثاً عابراً لا يتضمن أية دلالات ، ولكن بالعكس من ذلك ، حيث ان ذلك كان بمثابة إشهار لتنفيذ ذلك المخطط المذكور أنفا في اليمن ، وإشارة واضحة إلى ان أمريكا استطاعت السيطرة على بعض المساجد والمنارات التي تستخدم لتنفيذ تلك المؤامرات .

والشواهد على ذلك كثيرة أبرزها ما يتم القيام به في دماج من استعدادات وتحصينات وحفر للخنادق تمهيداً لحرب سابعة ، وانتشار مليشيات التكفير والتكبير في شوارع العاصمة صنعاء وقيامها بالاعتداءات على المساجد والمصلين فيها ، كما حصل في جامع منطقة نقم وجامع التيسير بشارع الزراعة من أحداث راح ضحيتها عدداً من الشهداء والجرحى ، بالإضافة إلى وصول حمى تلك القاعدة إلى أروقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي طالت أعضاء فريق بناء الدولة .

وما يعزز ذلك أيضا تزامن ذلك مع الزيارة المفاجئة للرئيس هادي إلى قطر بصحبة على محسن الوكيل المعتمد في اليمن لتنفيذ ذلك المخطط والذي يؤكد نية أصحاب تلك المخططات التأمريه على تنفيذها وإدخال البلاد في أتون الفوضى والاقتتال الداخلي. قال المولى عز وجل (وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون) صدق الله العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى