فضاء حر

التهديدات تتراجع و”التحذيرات” يتسع نطاقها الادارة الامريكية مربكة وسورية في وضع افضل !

يمنات
بعد ان تبلغت امريكا وعن طريق اطراف عديدة بان سورية سترد فعلا على العدوان المحتمل وان الرد سيكون مؤلما وباتجاه اسرائيل تحديدا وليس في اي مكان اخر وهو ما يمكن ان يشعل المنطقة برمتها وهو ما تعمل امريكا على تفاديه منذ بداية الازمة !
في هذه اللحظة بالذات تراجعت التهديدات الغربية المتسارعة وعاد البيت الابيض ودوائر صنع القرار الغربي عموما الى نقطة الصفر بخصوص الضربة العسكرية المحدودة لسورية وعادت من جديد للبحث عن خيارات اخرى بينها الخيار العسكري ولكن ليس الخيار الوحيد …
المخاوف الجدية من اتساع نطاق الحرب وصعوبة التحكم بتداعياتها في حالة الرد السوري بضرب الكيان الصهيوني هو من اوقف اليوم وتيرة التهديدات الوقحة بالعدوان على سورية من كل من هب ودب وفي مقدمتهم العربان الخونة !
التصريحات السياسية الغربية والامريكية تحديدا بدت اليوم متراجعة وعائمة وبعضها لوح بوضوح الى موضوع التريث حتى انتهاء لجنة التحقيقات وتقديم تقريرها من ناحية وضرورة استصدار قرار اممي يجيز التدخل العسكري تحت البند السابع من ناحية اخرى الامر الذي اعتبر تراجعا واضحا اذا ما قيس بتصريحات الامريكان والبريطانيين والفرنسيين خلال الايام الثلاث الماضية
العكس تماما حدث اليوم في الجبهة المقابلة ولوحظ تصعيدا واضحا في التصريحات السورية اولا والايرانية والروسية ثانيا
لم يتوقف العمل بخيار الحرب نهائيا ولكن الاكيد انه تاخر ويحتاج الى مبررات قانونية واخلاقية اخرى غير تلك الحكايات المفبركة التي صدعوا رؤوس العالم بها خلال الاسبوع الماضي .
تحية لسورية العروبة وشكرا لشعبها وجيشها وتبا لعالم طويل عريض- ويدعونه حرا- وهو في الحقيقة عبدا لاسرائيل ولمصالحه غير المشروعة و كل شغله هو العمل من اجل حماية اسرائيل وتقديم اي شيء في سبيل عدم مسها او التعرض لها ولأمنها الهش بما في ذلك انتهاك القانون الدولي وسقوط دعاوي الحقوق والحريات وحق تقرير المصير للشعوب.. لقد سقطت جميعها مرة اخرى في مستنقع التهويل والكذب والدجل العالمي
لا عزاء للعربان والمجاهدين الخونة والذين ينتظرون ضرب سورية من قبل الامريكان والصهاينة على احر من الجمر
من ناحيتي اطمئن هولاء بان حالهم سيكون غدا اسوأ مما هو عليه اليوم سواء اشتعلت الحرب او همد اوارها في المنطقة !
ما يمكن القول هنا هو ان التهديدات السورية الجدية بضرب المنشئات الاسرائيلية قد اربك الادارة الامريكية وبقية دوائر صنع القرار واعادها من جديد الى حالة من التشوش والضبابية تجاه ما كانت قد حسمت امرها فيه بخصوص التدخل العسكري.
التصريحات السياسية الغربية والامريكية بدت اليوم متراجعة وعائمة وبعضها الوح بوضوح الى موضوع التريث حتى انتهاء لجنة التحقيقات وتقديم تقريرها من ناحية وضرورة استصدار قرار اممي يجيز التدخل العسكري تحت البند السابع من ناحية اخرى وهو ما لن يحدث ابدا.
في المقابل حدث العكس في الجبهة المقابلة ولوحظ تصعيد واضح في التصريحات من قبل سورية وحلفائها.

زر الذهاب إلى الأعلى