فضاء حر

أوقفوا حروب السعودية ضد بقية العرب!

يمنات 

السعودية هي رأس الأفعى في العدوان الصهيو أمريكي ضد سوريا والمنطقة، وعلى كل من يرفض الحرب ويعمل على منعها أن يعبر عن رفضه للسياسة العدوانية السعودية ضد سوريا وضد العرب عموماً، نعم هي رأس الحربة، بالإضافة إلى إسرائيل وسواء كان ذلك دورها في التحريض على الحرب وفي توفر المسوغات المفبركة لها أو في تكفل تمويلها، أو في المشاركة المباشرة عسكرياً وأمنياً وإرهابياً ولوجستياً فيها لتتوقف السعودية عن سياسة تمويل الحروب، والصراعات الدموية في سوريا والمنطقة العربية.
* الأحزاب والعدوان!
لو تعرضت السعودية- لا سمح الله – لأعراض الحمى القلاعية أو السعال الديكي سيكون أول بيان يصدر بالإدانة على العدوان هو بيان المشترك اليمني وسيستخدم كل من “التجمع والتنظيم والحزبين” مفردات قاموسه اللغوي في شتيمة العدوان وبكل لغات الأرض! شخصياً، ماذا أقول كاشتراكي حين أجد حزبي يكتفي بتصريح خجول تم نشره في سطرين على الصفحات الداخلية للثوري بخصوص العدوان على سوريا، لم يدعُ إلى مظاهرة ولم يبذل أي جهد في الحكومة لتحديد موقف رافض من العدوان، وفيما شعوب العالم تشتعل بالمظاهرات الرافضة للحرب لم تعقد قيادة الاشتراكي حتى ولو مؤتمراً صحفياً واحداً بهذا الخصوص، وكأن الحرب على سوريا لا تعنيها ولا تهمها لا من قريب ولا من بعيد، ترى من يراعي حزبنا الحزب الاشتراكي العريق الذي توارى من أي موقف احتجاجي صريح.
أعرف أن ليس للاشتراكي مصالح يخاف عليها لا في السعودية ولا في أمريكا، وأعرف أيضاً أن شركاءه في المشترك يحرضون على الحرب على سوريا ليل نهار عبر الصحافة والمنابر، ولا يستحون من شعبهم أو من خيانتهم لأمتهم وهم يستدعون قوات الغزو الأجنبي لضرب سوريا بصورة صريحة، وعيني عينك ليتذكر الاشتراكي اليمني أن قياداته عقدت أول لقاء لها في دمشق بعد مصيبة الحرب والشتات، وكان كثير منها يعيش في دمشق أثناء الصراع في عدن أو في صنعاء قبل الوحدة وبعدها، لا بل ليتذكر على الأقل أنه حزب اشتراكي، وأن دمشق هي آخر قلاع العروبة والاشتراكية والعلمانية وأن أعداءه التاريخيين يلتقون اليوم ومنذ عامين ونصف على ضربها وتمزيق لحمتها وتدمير بنيتها وسيأتون إليه حتماً.
* إذا أردت أن تعرف الدرجة التي نعيشها اليوم في سلم الانحطاط، فما عليك إلا أن تتذكر بأن علي محسن صالح لا يزال في الواجهة، ومش كذا وبس بل ولديه الجرأة الكافية لكي يطالب بتمديد فترة مستشاره الخاص.
* رحل وريث آخر
انتقل صديقي وزميلي ورفيقي العزيز.. المناضل والشاعر الكبير إسماعيل الوريث إلى رحمة الله تعالى إثر نوبة قلبية، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان، لقد خسرنا وخسرت اليمن والساحة الأدبية شاعراً كبيراً ومبدعاً فريداً ووريثاً آخر وقبل هذا وذاك كان إنساناً رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى..”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
عن: الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى