أخبار وتقارير

استمرار المعارك بين الحوثيين وآل الأحمر في العصيمات وحسين الأحمر يؤكد انهم لن يستسلموا وأنباء عن دفع عسكريين للقتال إلى جانب آل الأحمر

يمنات – الشارع
استمرت, أمس, المعارك بين مقاتلي “العصيمات” التابعة لقبيلة حاشد, ومقاتلي جماعة الحوثي, في منطقة “العشة” ومناطق أخرى حول مسقط أسرة “آل الأحمر”.
وأكدت مصادر قبلية متطابقة ل”الشارع” ارتفاع حدة المواجهات, مساء أمس (الأول), بين الجانبين, بعد أن تجددت قبل نحو 25 يوما. وتحدثت المعلومات عن حشد جماعة الحوثي لمقاتليها ودفعهم للقتال في جبهة الحرب هذه, فيما حشد “آل الأحمر” مقاتلين من أنصارهم القبليين والعسكريين لمواجهة جماعة الحوثي التي تمكنت من التوغل في قبيلة حاشد.
قالت المعلومات إن الحوثيين استولوا, في الحادية عشرة من مساء أمس (الاول), على “سوق الخميس” الواقع في مديرية “العشة” القريب من منزل آخر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, الذي تعرض للقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المعارك التي دارت أمس.
وقالت المصادر إن الحوثيين استخدموا في القتال قذائف الهاون, والمدفعية عيار 160 ملم, و120 ملم, إضافة الى معدلات 23, وقذائف “آر بي جي”.
وطبقاً للمصادر, فالقتال متمركز حول “وادي دنان” الذي سبق للحوثيين أن سيطروا عليه, كما أن القتال متمركز على “سوق الخميس” ومناطق أخرى في مديرية “العشة”.
وذكرن المصادر أن حميد القشيبي, قائد اللواء 310 مدرع, المتمركز في عمران, دعم “آل الأحمر” بكتيبتين عسكريتين خاضتا القتال معهم ضد الحوثيين, كما تحدثت المصادر عن دفع حزب الإصلاح بمقاتلين قبليين تابعين له يخوضون المعارك هناك في صفوف “آل الأحمر”.
وفيما لم يعرف عدد القتلى والجرحى, الذين سقطوا في مواجهات أمس (الأول), توقعت مصادر قبلية أن يصلوا الى 30 قتيلاً من الجانبين وإضافة الى عدد أكبر من الجرحى.
على صعيد متصل؛ عقد الشيخ حسين الأحمر, أمس (الأول), ملتقى قبليا في “العصيمات” مسقط رأس أسرته في قبيلة حاشد, التابعة لمحافظة عمران, على خلفية الحرب الدائرة مع جماعة الحوثي داخل هذه القبيلة, التي تمكن الحوثي من اختراقها, ووسع من نفوذه فيها.
وقال حسين الأحمر, في كلمة ألقاها في اللقاء القبلي, إن “قبيلة حاشد لن تسمح بتمادي الحوثيين في عمران باعتداءاتهم”, وأنها “ستوقف زحف الحوثي مهما كان الثمن, دفاعاً عن بوابة اليمن (يقصد قبيلته).
وفيما تحدث عما يجرى بين “العصيمات” والحوثيين من حرب في “وادي دنان؛ حذر من زحف الحوثيين على قبيلة حاشد, كما حذر من المؤامرات, التي قال إنها تحاك لقبيلته, ووصف ما يجري ب”معركة الكرامة والعزة”.
وطبقاً لموقع “نشوان نيوز” فقد دعا “الأحمر” الى “رص الصفوف والتوحد والأخوة داخل القبيلة ونبذ الحزبية بينهم والترفع عن المصالح الشخصية وعدم الإفراط أو التفريط أمام الغزو القادم من فرس صعدة”.
وقال: “لن نسمح للحوثة بدخول حاشد مهما كان الثمن ومادام فينا نفس يتردد وسنقاتلهم بكل شيء حتى بالنساء والأطفال والشجر والحجر دفاعاً عن شرف القبيلة ودفاعاً عن بوابة اليمن, وهي قبيلة حاشد”.
وأضاف: “نحن مشائخ بيت الأحمر معروفون في التاريخ من قبل 600 سنة بأن بيوتنا تهدمت عديد المرات الى اليوم؛ ولكن لم نهرب من أرض حاشد أبداً, ولم نخرج منها فارين أبداً. نعيش ونقاتل ونموت في أرضنا, سندافع عن أرضنا وعرضنا بكل غالٍ ونفيس ومن الدماء والأنفس ولن نستسلم أبداً لأي كان, ولن نعود الى تقبيل الرُكب مادام فينا عرق ينبض ونفس يتردد”.
وأضاف أنهم “ينتظرون نتائج الوساطة مع جماعة الحوثي, ما لم فهم لها, والتاريخ يشهد بذلك على مر السنين.
وقالت المعلومات إن كثيراً من مشائخ قبيلة حاشد حضروا اللقاء, بمن فيهم مشائخ “بني صريم” على رأسهم مبخوت المشرقي.
وتحدث في الاجتماع الشيخ محمد يحيى الحاشدي, والشيخ ناصر قبيظة, والشيخ مبخوت المشرقي, وأيدوا انتظار ما ستخرج به لجنة الوساطة المكلفة من قبل رئيس الجمهورية, وفيها الشيخ كهلان أبو شوارب, والشيخ علي حميد جليدان, والشيخ مبخوت المشرقي. وطبقاً للموقع, فقد قالوا: “إذا تم قبول الصلح فكان خيراً وأصلح لحقن الدماء وإذا لم يتم قبول أي صلح فهي الحرب ونحن لها”.
وكان رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, استدعى, مطلع الأسبوع, عددا من المشائخ, وطلب منهم, كما قال ل”الشارع” مصدر حضر مع قبيلة حاشد, وطلب من هؤلاء المشائخ العمل على حل المشكلة, بما فيها المشكلة القائمة بين حميد الأحمر وجماعة الحوثي, وأنه “الرئيس” “مستعد لدفع أي تعويضات لدرء الفتنة”.
وقبل نحو 25 يوماً تجددت المواجهات بين مقاتلين من “العصيمات” معقل “آل الأحمر” في “حاشد” وآخرين يتبعون جماعة الحوثي, ومازالت هذه المواجهات مستمرة حتى اليوم.
وتمكن مقاتلو جماعة الحوثي من السيطرة على مواقع عدة داخل قبيلة حاشد, بينها جبل “الجانح” وجبل “السودة” الاستراتيجيان المطلان على “العصيمات”.
كما سيطر الحوثيون على مناطق أخرى داخل “حاشد” بينها “وادي بنان” وقصفوا منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر, الواقع فيه. وحتى أمس, لم يتمكن مقاتلو “حاشد” من استعادة هذه المواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى