أخبار وتقارير

عناصر رسالة هادي ل”صالح” مؤشر على خلافاته مع محسن و ناشطون يطالبونه بالوقوف إلى جانب الشعب بدلا من القوى التقليدية

يمنات
كشف القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن عناصر أول رسالة شخصية من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، للرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.
و طبقا لما قاله العواضي على صفحته فإن الرسالة تأتي بمناسبة أعياد الثورة اليمنية “سبتمبر، أكتوبر” وعيد الأضحى المبارك”.
و أشار العواضي وهو عضو في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي و عضو مؤتمر الحوار أن الرسالة بين هادي و صالح كانت شفهية.
و أوضح أن الرسالة حملها اثنين من كبار قيادات الدولة، واصفا اياها بالودية.
و فصل العواضي في عدد من التغريدات على صفحته عناصر الرسالة والتي منها: أن الرئيس هادي أكد في رسالته لقيادة المؤتمر أنه لن يفرط بالوحدة أبداً، وأنه لن يسمح بتمرير أي مخالفة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية “المزمنة”.
و جاء في رسالة هادي إلى أنه سوف يعقد قريباً لقاء بهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني لسحب اي مخالفة للمبادرة الخليجية وآلية التنفيذية بما في ذلك العزل السياسي.
وأكد العواضي أن الرئيس هادي أكد في رسالته أنه من المؤتمر وإليه، وأن المؤتمر الشعبي العام حزبه وعصاه، وأنه بصدد عقد لقاء باللجنة العامة للمؤتمر بعد انقضاء إجازة العيد.
و أشار العواضي أن الرسالة جاء فيها: “قولوا له: نحن أخوة ورفاق وفي خندق واحد.. مهما تباعدنا عن بعض، فمصلحة اليمن تجمعنا، يكفي شماتة الاعداء فينا”.. قولوا له: (إلى هنا وبس).
مراقبون يرون في رسالة هادي ل”صالح” أنه بداية افتراق بين هادي واللواء علي محسن الأحمر، والذي كان “يمنات” قد نشر في وقت سابق خبر نقلا عن مصدر مطلع أن خلافات شديدة نشبت بين الرجلين، على خلفية اقتحام المنطقة العسكرية الثانية.
و يتخوف المراقبون من أن تنقل هادي في تحالفاته بين القوى التقليدية في صنعاء، سيجعله مجرد أداة لتصفية خلافات وصراعات هذه القوى التي تتصارع على السلطة.
و أشار أن تقارب هادي مع صالح سيؤجج الأمور في العاصمة صنعاء، حيث سيلجأ الأحمر للاستعانة بالإخوان، ورفع لافتة الثورة ضد هادي، الذي سيتهم به من بقايا النظام.
و يرى ناشطون على صفحات الفيس بوك أن على هادي الانحياز للشعب الذي أختاره رئيسا، بدلا من التحالف مع قوى تقليدية ثار عليها، و أختار الدولة المدنية الحديثة، التي تقف هذه القوى ضدها.
و أكدوا أن تحالف هادي مع أي طرف من هذه القوى، سيفقده الدعم الشعبي، الذي يعول عليه الشعب في الانتقال به إلى مرحلة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى