أخبار وتقارير

مجاميع سلفية مسلحة تمنع موكب لمشائخ حجة من التوجه إلى منطقة الفج بحرض لوقف القتال بين السلفيين و الحوثيين

يمنات – خالد مسعد
منعت مجاميع سلفية مسلحة موكب قبلي شارك فيه برلمانيين و أعضاء في السلطة المحلية و عدد من المشائخ و الوجهاء في محافظة حجة، من الوصول إلى منطقة المواجهات بين السلفيين و الحوثيين التي تدور بينهما في منطقة الفج على بعد “3” كم شمال مدينة حرض.
و نصب السلفيين نقطة تقطع على بعد حوالي “13” كيلو من مدينة حرض باتجاه مدينة عبس.
و يقود المجاميع السلفية المسلحة توفيق القدمي شقيق أمين عام محافظة حجة، الموقوف من قبل وزير الإدارة المحلية على ذمة قضايا فساد.
و حاول عدد من البرلمانيين و الوجهاء و المشائخ اقناع السلفيين برفع القطاع و السماح بمرورهم، كونهم في مهمة وساطة بين الطرفين، غير أنهم رفضوا ذلك بشدة.
و عاد الموكب المكون من قرابة “300” سيارة ظهر اليوم إلى مدينة شفر، لعقد اجتماع لتدارس الأمر.
و يبدو أن مشائخ حجة يرفضون اللجوء إلى الحل المسلح، و يبحثون في حلول أخرى، ستطرح على طاولة النقاش في الاجتماع الذي سيعقد عصر اليوم.
و قال ل”يمنات” مصدر مقرب من كبار المشائخ أن من ضمن الأمور المطروحة فرض حصار على المجاميع السلفية، سواء تلك التي استحدثت قطاع مسلح على بعد 13 كيلو من حرض، أو تلك المتمركزة في جبل النار.
و حصل “يمنات” على معلومات لم يتم التثبت منها أن أمين محلي حجة يقف خلف افشال وصول الموكب إلى منطقة الفج، كونه قام بواسطة سابقة لحل النزاع بين الطرفين، غير أنها فشلت بعد ساعة من رفع نقطة أقامها السلفيين بالقرب من جبل النار.
و طبقا لهذه المعلومات فإن خلافات القدمي المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر، وجد فرصة لتصفية خلافاته مع محلي محافظة حجة، الذي أصر على سحب الثقة منه قبل أشهر أثناء لقاؤهم مع وزير الادارة المحلية في صنعاء، و هو اللقاء الذي أسفر عن توقيف القدمي حتى تنتهي لجنة تحقيق من رفع تقريرها حول تهم وجهت له بالفساد.
و أرجعت المعلومات أن قيادة شقيق القدمي لمسلحي السلفيين دليل على تورطه في الأمر، حسب تلك المعلومات.
وكان عدد من كبار مشائخ و وجهاء محافظة حجة عقدوا عصر أمس في عزلة بني حسن بمديرية عبس اجتماعا موسعا، لمناقشة توتر الأوضاع في حرض، و نزوح السكان جراء المواجهات بين الحوثيين و السلفيين، وأقروا التحرك صباح اليوم بموكب كبير لمنطقة الفج لوقف المواجهات، ورفع المسلحين من المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى