فضاء حر

أيها الاشتراكي: الإعلان لا يكفي ولن يوقف الجريمة التالية !

يمنات
المستهدف هذه المرة هو راس الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني ومن يعتبره كثير من اليمنيين اهم الشخصيات الوطنية التي يعول عليها الملايين بمن فيهم خصومه في امكانية الخروج بالحوار الوطني الى بر الامان والى دولة مدنية و وطنية تعبر عن جميع اليمنيين ويعتبر الجميع انفسهم جزء منها وان كان هذا غير ممكن من وجهة نظري اذا لم يستخدم هذا الرجل مكانته وموقفه والمشروع الذي يحمله في التأثير على القرار السياسي خارج مؤتمر الحوار لا داخل ردهاته ولكن هذا ليس مجاله الان والمهم – ويا للهول – هو ان ثمة من يتربص لتصفيته ووفقا لرواية الحزب الاشتراكي الرسمية والمعلنة ايضا.
الامر اذن خطير جدا بالنسبة للحزب وبالنسبة للوطن ايضا والهدف من الجريمة ليس فقط هو استمرار تصفية رموز وقادة الحزب وحسب بل و ادخال اليمن في حالة من الانهيار غير المسبوقة خصوصا ونحن نعيش مرحلة حساسة جدا ممثلة بقرب موعد انتهاء شرعية المبادرة قبل الاتفاق على شرعية ما بعدها ما يحتم على الحزب وبقية الاطراف المعنية اخذ الامر بمحمل الجدية والعمل على ازالة كل العوامل التي ادت الى كل هذا الانفلات المتعمد وجرائم الاغتيالات واعمال الارهاب المتواصلة بدون حساب او عقاب .
لا يكفي ان يعلن الحزب الاشتراكي اليمني عن محاولة اغتيال امينه العام قرب منزلة بواسطة قناص كمن له متربصا بالمأذنة المجاورة ولكنه اخطاء هدفه هذه المرة وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها حياة امين الاشتراكي منذ بدء الحوار ودائما حسب رواية الحزب وامينه العام نفسه.
دعو امر الاعلان وبيانات التضامن والاستنكار (للاشتراكي نت) او لما تبقى للحزب من وسائل اعلامية بائسة اما الاشتراكي الحزب وقيادته المشاركة في مشترك الاصلاح وفي حكومة العار والشنار فعليه ان يكشف الجريمة ويحاسب المجرمين والمشاركين والمقصرين والمغطيين على كل الجرائم السابقة ومنها محاولة اغتيال ياسين نعمان نفسه من قبل عناصر تلك النقطة المجهولة حتى الان.
لم يعد هنالك وقت للحزن والادانة والغضب والاستنكار لم يعد كافيا لإيقاف جرائم القتل والاختطاف والارهاب اليومي والتي مست اليمنيين طولا وعرضا واذا مرت المحاولة الاثمة والخطيرة كسابقاتها ولم يعمل الحزب شيئا لكشف الجناة ومن يقف ورائهم ومحاسبتهم وبما يحد من الجرائم التالية فسيكون الحزب نفسه -وقبل غيره من الاطراف- متهما امامنا وامام الشعب وجماهير الحزب بتهمة التضليل والتشويش على مطالب الناس في محاسبة القتلة وكل رعاتهم بقدر ما سيكون متهما بالتغطية على معرقلي الحوار وخاطفي قرار الدولة فضلا عن كونه متامرا على قياداته وخيرة رجال اليمن الذين سقطو ويسقطون كل يوم والواحد منهم تلو الاخر.
الحزب اليوم امام محك حقيقي وخيارات واضحة فإما ان يكون صادقا فيما ادعاه حول جريمة الاغتيال التي طالت حياة امينه العام – وهو كذلك – أو ان يكون متها من قبل الناس بالتغطية على ما يجري اليوم تجاه الحزب والوطن مثله مثل بقية القتلة واغطيتهم السياسية السميكة التي تسارع بعد كل جريمة الى اطلاق الالعاب النارية والقنابل الدخانية لتغطية انسحاب القتلة من مسرح الجريمة !
بأيدي الحزب وفي يمينه قوة كامنة لا يمتلكها اي طرف اخر اليوم وسواء كان ذلك في مؤتمر الحوار او في حكومة الوفاق وسلطة الرئيس هادي او كانت هذه القوة الظاهرة والكامنة في تاريخ ومكانة الحزب الشعبية الكبيرة وهي الاهم وعليه فقط ان يتوقف امامها ويستخدمها ولو لمرة واحدة بعد ان اصبح الخطر (حالا ومحتملا) وقبل ان تستهلك قوة التأثير هذه وينتهي مفعولها بفعل سلبية غير مبررة شلت الحزب وجعلته مكبلا بالمخاوف والاوهام والآثام التي يحملها الحزب نيابة عن غيره من الشركاء وبدون مبرر كاف.
استطراد !
تذكروا ايها الرفاق بان الاعلانات المتكررة عن محاولات اغتيال الامين عام دون عمل شيء لملاحقة القتلة ومعاقبتهم امر في غاية الخطورة لأنه يغري القتلة ويشجعهم على الاستمرار وبالتالي يعرض حياة الامين العام وغيره من قيادات الحزب للخطر الحقيقي.. المحاولة التالية أخطر !
واذا ما افترضنا – جدلا- بان المحاولات السابقة كانت جرائم اختبارية او استكشافية فستكون اللاحقات من الجرائم تطبيقية وعلى درجة عالية من النجاح !
واذا كانت جريمة كبيرة بحجم محاولة اغتيال الامين العام لم تحرك الحزب ولم تدفعه لاستخدام كل ما يملكه من سلطة لكشفها وايقاف تالياتها فماذا عن اغتيال بقية الرفاق والكوادر الحزبية التي يتم تصفيتهم جسديا ومعنويا باستمرار ودون اي ردود او حدود .
لا تستهتروا ايها الرفاق بمثل هذه الحوادث والاخبار ولا بطريقة التعامل معها انتم بهذا تعبثون بالحياة وبالأمن وبمصير البلاد بكلها..
تغردية
من ينكر محاولة اغتيال امين عام الاشتراكي ويدعي بانها جاءت لتغطية جريمة قتل العشرات من المدنيين والعسكريين في مبنى وزارة الدفاع هو نفسه من سبق وان انكر جرائم اغتيالات سابقة وجرائم اقتحامات لاحقة غير ان مشكلة هذ “المنكر العظيم” هذه المرة هي ان الجريمة حدثت في اكثر المناطق حماية وسيطرة لمناصري “الثورة” ولفرقهم المسلحة والجاهزة دوما للانقضاض !
مرة اخرى انها نفس الجهات الاعلامية التي تطلق القنابل الدخانية لتغطية انسحاب القتلة من مسرح الجريمة دائما !
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى